الرئيس التركي السابق: سمو الأمير يحظى بمكانة دولية كبيرة

أكد الرئيس التركي السابق عبدالله غول إن سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد يحظى بمكانة عربية وإقليمية ودولية كبيرة لدور سموه وجهوده إزاء حلحلة قضايا المنطقة والعالم.

وأضاف غول في مقابلة مع تلفزيون الكويت بمناسبة زيارته الى البلاد التي تستمر أربعة أيام أن لدى سمو أمير الكويت تجارب “كبيرة وغنية” أهلت سموه لأن يحظى بهذه المكانة الإقليمية والدولية ووضعته في مصاف قادة الدول وصناع القرار الذي يصيغون الحلول لمختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار إلى النهج الذي يتبعه سمو أمير الكويت إزاء القضايا الإقليمية والدولية واعتماد سموه مبدأ الحوار كوسيلة مثلى لحل العديد من المشاكل والقضايا انطلاقا من مبادئ وقيمه ومسؤولياته تجاه قضايا المنطقة والعالم.
وثمن غول دور وجهود سمو الأمير في حلحلة مختلف القضايا الاقليمية والدولية وخاصة الانسانية منها معربا عن خالص سعادته بمناسبة زيارته الحالية إلى الكويت قائلا ” إنني سعيد بالدعوة التي تلقيتها من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لزيارة الكويت”.
وأضاف أن تركيا تجمعها علاقات “صداقة وأخوة” مع دولة الكويت في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة حيث توجت هذه العلاقات من خلال الزيارات المتبادلة والمستمرة التي قام بها هو وسمو أمير البلاد إلى كل من تركيا والكويت.
وذكر أن تلك الزيارات شهدت بحث قضايا وموضوعات إقليمية ودولية عدة متعلقة بقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة فضلا عن أن تلك الزيارات ساهمت في تعزيز مجالات الاستثمار بين تركيا ودولة الكويت.
وجدد غول حرص بلاده على تعزيز وتنمية العلاقات التي تجمع تركيا بدولة الكويت في المجالات كافة لاسيما التعليمية منها داعيا في الوقت ذاته إلى التعاون في مجال التعليم من خلال ابتعاث طلبة كويتيين إلى تركيا للانخراط في المؤسسات التعليمية فيها.
وعن الظروف والمتغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط قال الرئيس غول إن هذه الظروف والمتغيرات لها تأثيرات مباشرة على تركيا والمنطقة داعيا إلى ضرورة العمل على وضع حد لما أسماه “الاضطرابات والتصادم” في المنطقة لما لها من انعكاسات خطيرة وسلبية على المنطقة وشعوبها.
وعن العمليات والأعمال التي تقوم بها المنظمات الإرهابية والموقف حيالها قال غول إن ثمة مسؤولية وواجبا دوليا لمواجهة تلك المنظمات الإرهابية وعملياتها مطالبا بضرورة وجود إجماع دولي على محاربة الإرهاب بأشكاله كافة وتجفيف منابعه أينما وجدت. واعتبر أن “ما يحدث في العراق أو الدول الأخرى والصراع المسلح الموجود في هذه المنطقة أوجد فراغا في تلك الدول والمنطقة وأصبح هناك مجال للمنظمات المتطرفة لملء هذا الفراغ” داعيا في الوقت ذاته إلى أهمية العزم و الحزم في التصدي للارهاب ومواجهته بمنظماته المختلفة.
ودعا غول الى الالتفات لشريحة الشباب في المنطقة العربية وتنمية مهاراته وامكاناته وقدراته مؤكدا أن التعليم هو لبنة البناء التي ستمكن الشباب العربي من الوصول إلى مراحل الإبداع والتقدم والتنمية في المجالات كافة.
وناشد في هذا السياق ضرورة الاهتمام بالنشء والشباب وحمايته وتحصينه وتجنيبه الانحراف الفكري والتطرف لئلا يقع في قبضة الجماعات والمنظمات الإرهابية.
وعن مراحل النمو المختلفة التي شهدتها تركيا لاسيما في المجالين الاقتصادي والسياسي قال الرئيس غول إنه منذ عام 2000 قام الحزب الحاكم بتشكيل حكومة اعتمدت من خلالها أولويات تعنى بقضايا الاقتصاد والديمقراطية والتنمية.
وأضاف أن تركيا ومن خلال حكومتها عملت على وضع برامج محددة استخدمت فيها كل الوسائل من أجل تنفيذ وتحقيق تلك الأوليات سعيا منها نحو النهضة الاقتصادية الشاملة والتي نجحت في تحقيقها وشهدتها المنطقة والعالم بشكل عام.
وكان غول وهو الرئيس التركي ال11 (2007 – 2014) قد وصل الى البلاد أمس الأول السبت في زيارة رسمية حيث التقى خلالها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: