العرب اليوم

الدكتورة نوف الملا:الإكتئاب كلمة شائعة في مجتمعنا..وليس كل اكتئاب يعتبر مرض

 حاورها-ياسر عبد القوي 
بين الحلم والواقع استطاعت الطبيبة الكويتية  نوف الملا تحقيق هدفها وتكسر
حواجز الملل والإكتئاب بالالتحاق بكلية الطب ومن ثم العمل بوزارة الصحة والعيادات التخصصية ، لتصبح أول طبيبة تتخرج في عائلتها تتخصص في مجال الطب النفسي  مما شجعها على  تحقيق المزيد من طموحاتها
وخلالحوارها مع ” العرب اليوم ” تقول انها حصلت في عام  2011 على شهادة المدرب المعتمد من
اتحاد الخليجيين وهذا ما يؤهلني لإقامة دورات تطوير الشخصية والصحة النفسية
عرفينا على نفسك وعلى طبيعة عملك؟
نوف  الملا مواطنة كويتية أحبت المجال الطبي منذ
الصغر وشجعتني  على ذلك الوالدة الفاضلة
حتى أصبحت  طبيبة تخصص في مجال طب العائلة
، ومن اهتماماتي الشخصية انني أصبحت أعالج المشاكل النفسية كالاكتئاب والقلق وعدم
التأقلم وضعف الشخصية  والحمد لله أصبح لدي خبرة واسعة في هذا المجال وعززته كذلك بأخذ دورات وورشات عمل متخصصة، كما انني حصلت في سنة 2011 على شهادة المدرب المعتمد من اتحاد الخليجيين وهذا يؤهلني لإقامة دورات تطوير الشخصية والصحة النفسية
بصفتك طبيبة نفسية ماهي  الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الإكتئاب؟
الاكتئاب كلمة شائعة جدا في مجتمعنا ولكن ليس كل اكتئاب يعتبر مرض نفسي
فالكثير منا يمر بمراحل بحياته يكون مكتئبا او ينعزل عن الاخرين ويرجع بعد مدة
معينة لممارسة حياته العادية
متى نقول ان الاكتئاب اصبح مرضا فعلا ؟
تم وضع معايير واسس دولية معترف بها بجميع دول العالم لتعريف الاكتئاب
وتشخيصه ،لذلك عندما اقول ان الشخص مصاب بالاكتئاب عليه ان يستوفي شروط ومنها – مزاج سيء بإستمرار او وجود افكار سلبية مستمرة- تدنّي مستويات  النشاط بشكل متواصل وخاصة النشاطات اليومية

كالذهاب للعمل أو الزيارة ويكون ظهور هذين العرضين  مستمر لمدة لا تقل عن شهر

ماهي الطرق المتبعة لعلاج هذه الحالات؟
طريقة العلاج تعتمد على درجة وشدة المرض للشخص لدينا العلاج النفسي بأخذ جلسات علاجية مع
الأخصائي النفسي يعلمه من خلالها تغيير الافكار السلبية وتحوليها لافكار ايجابية
وتغيير النظرة الشاملة في الحياة  وبذاته حيث ان لايوجد مريض مصاب بالاكتئاب الا وتكون نسبة تقدير الذات منخفضة لديه وكذلك وجود تدريبات عملية واكتساب مهارات حياتية تساعده بالنهوض للحياة من جديد
ماهي الفئات العمرية الأكثر عرضة لمرض الإكتئاب النفسي ؟
يبدا الاكتئاب، بشكل عام, في سنوات الـ 20 المتاخرة من العمر, لكن قد يظهر الاكتئاب في اي سن وقد يصيب
اي شخص, بدءا بالاولاد الصغار حتى البالغين وكبار السنو عدد النساء اللواتي ،يتم تشخيص اصابتهن بمرض الاكتئاب يعادل ضعف عدد الرجال، وقد يعود سبب ذلك، جزئيا
أن المرأة اكثر عاطفية وحساسية
هل هناك إحصائية نتعرف من خلالها على اعداد المصابين لمثل هذه الحالات؟
في يناير 2013 تم رصد نسبة المصابين بالاكتئاب بالكويت ،حيث وصلت الى 9 % ،ولكن من يتحسن بالعلاج
الدوائي فقط هم 7% من المرضى وانا متيقنة أن النسبة اكبر ممن استجابوا للعلاج
النفسي بالجلسات ولكن لا يوجد دراسات تثبت ذلك
كممن الوقت يستغرق علاج المريض؟
لاشك ان مدة  العلاج تعتمد على نوع ودرجة الاكتئاب ويعتمد على شخصية المريض وتقبله للعلاج ،حيث أنها تبدأ بصورة مكثقة تصل الى مرتين بالاسبوع
وبعدها تكون هناك جلسات متابعة مرة كل شهر لتفادي الانتكاسة ،والعلاج الدوائي يأخذ
مدة أطول من 6 اشهر الى سنة تقريبا مع اخذ بالاعتبار ان شدة المرض هنا اقوى من
العلاج النفسيعدد من خبراء الطب النفسي أكدو وجود أكثر من 40 نوعا من الاكتئاب تصيب معظم البشر حول العالم- ما صحة ذلك؟
فعلا هناك العديد من الانواع لهذا المرض ويعتمد على سبب حدوثه ووقت حدوثه ،لكن باختلاف الأنواع فأن
العلاج واحد وجميعها تدخل ضمن اضطرابات المزاج ،هناك أيضا  الحزن المزمن لموت او فقد عزيز  – الاكتئاب التفاعلي وعدم التكيف –  اكتئاب ما بعد الولادة للمرأة – اكتئاب فترة
انقطاع الطمث – اكتئاب الطفولة – الاكتئاب الموسمي – اكتئاب ثنائي القطبين
هليقود الإكتئاب النفسي إلى الإنتحار- وكيف يمكن تجنب ذلك ؟
من الممكن ان يسبب الاكتئاب الشديد التفكير بالانتحار والشروع له وهذا من واجبنا عندما نشخص المرض
بصفة عامة ان نسأل المريض سؤالا مباشرا عن وجود أفكار انتحارية لديه ، كذلك التجنب
بالبداية هو بالسؤال بطريقة مباشرة وان كانت الاجابة نعم هناك يتم تقييمه لاي درجة
، وبعدها نأخذ الإجراءات اللازمة
وماذاعن الإجراءات الوقاية التي يجب القيام بها لمنع الإصابة بالاكتئاب؟
اهم الاجراءات هو الايمان بالله وتقوية الصلة به وحسن الظن بالله
لانه يحمينا من افكارنا السلبية وأذية انفسنا بها ومعرفة رسالتنا بالحياة ووضع خطة لحياتنا
واهدافنا فأغلب ممن يصاب بالاكتئاب لا يعرف رسالته بالحياة
متى يتوجه المرضي لمراجعة إختصاصي الأمراض النفسية ؟
هناك عدد من الأعراض التي على أثرها يتوجه المريض إلى مراجعة إختصاصي الأمراض النفسية
ومنها ( حزن دائم.- ضعف في الذاكرة.- الصداع.- إضطراب المعدة.- عدم القدرة على
مواجهة الصعاب- الأرق أو الإستيقاظ باكرآ في الصباح(رغم ان البعض يميل إلى الإفراط
في النوم).- فقدان الرغبة في ممارسة الجنس – فقدان الشهية)
 هل تعاني مستشفيات الكويت عجز في إختصاصي الصحة النفسية؟
على الرغم من وجود مستشفى متخصص فهناك في كل
مستشفى عيادات للطب النفسي مرة او مرتين بالاسبوع ، ولكن هناك تطور ملحوظ
كطبية: كيف  يمكننا أن  نحمي أطفالنا من الأمراض  والأخطار 
المزمنة ؟
حماية الأطفال تأتي من صحة الوالدين فان كان الوالدين أصحاء
بشكل تلقائي يصبح الأبناء أصحاء،كذلك الرضاعة الطبيعية هي من أهم ما نحمي به أطفالنا
لان حليب الام يحتوي على كل ما يحتاجه الطفل الى عمر السنتين
بعض الأطفال يتعرضون إلى حالات نفسية تتعثر في الكبر برأيك ما أسباب؟

هناك عدد من الأسباب تبدأ بإهمال الوالدين وانشغالهم عن أطفالهم الصغار  وقد لا يكون هناك خبرة كافية

  يكونوا والدين لطفل جديد ومع الوقت تتفاقم
المشكلة وتكبر وهنا تأتي اهمية الاستشارة الطبية واهمية زيارة الوالدين لمتابعة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: