وزير الصحة: مستشفى الرازي الجديد يتكامل مع استراتيجيات تطوير النظام الصحي

أكد وزير الصحة الدكتور علي سعد العبيدي تكامل مشروع مستشفى (الرازي الجديد) الذي افتتحه اليوم مع استراتيجيات وبرامج وخطط الوزارة الهادفة الى تطوير النظام الصحي وتوفير التغطية الصحية الشاملة في البلاد.

وقال الوزير العبيدي في كلمة خلال افتتاح المستشفى برعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء إن المستشفى الذي تم توقيع عقده في نوفمبر 2012 سيحقق زيادة بالسعة السريرية بنسبة 80 بالمئة ليصبح عدد الاسرة بعد انجاز المشروع 540 سريرا موضحا ان تكلفة المشروع بلغت 31 مليونا و 45 الف دينار كويتي.

وأوضح أن المساحة الاجمالية للمباني تبلغ 28 ألف متر مربع تتضمن عشرة اجنحة في كل جناح منها 24 سريرا منها عشر غرف خصوصية بها سرير واحد وست غرف تحتوي على سريرين إضافة إلى غرفتين للعزل بكل جناح تم تصميمهما وتجهيزهما بأحدث المعدات بما يتوافق مع معايير واشتراطات سلامة المرضى وتحقيق الخصوصية.

وأشار إلى أن المشروع يشتمل على تجديد شامل وتوسعة لغرفة العمليات الرئيسية وعمليات الحوادث ليصبح عدد غرف العمليات 12 غرفة كما تضمن قسما للأشعة والعلاج الطبيعي ومكاتب إدارية وخدمات لازمة للتشغيل.

وأضاف الوزير العبيدي في كلمته أن “تشريفكم يا سمو الرئيس لهذا الاحتفال وحرص سموكم على المتابعة المستمرة واعطاء التوجيهات المباشرة لسرعة انجاز المشاريع الصحية يجسد على ارض الواقع موقع الصحة كأولوية تنموية رئيسية ببرنامج عمل الحكومة”.

وقال ان “حرص سموكم على التطوير المستمر للرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين أثمر ما نعتز جميعا بتحقيقه بدولة الكويت من انجازات في مجالاتها المختلفة بشهادة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية “.

وذكر أن المؤشرات العلمية المنشورة في تقارير المنظمات الدولية توثق تحقيق الكويت للأهداف الانمائية للألفية الثالثة ذات العلاقة بالصحة لاسيما إرتفاع متوسط العمر المأمول عند الولادة ليصل إلى 5ر78 عام للكويتيين ( 3ر75 للذكور – 1ر81 للاناث ) و7ر79 عام لغير الكويتيين عام 2013.

وأشار إلى إنخفاض معدلات وفيات الرضع والأطفال -الأقل من خمس سنوات- ومعدلات وفيات الأمومة مؤكدا تحقيق الكويت معدلات مرتفعة للتغطية الصحية بالتطعيمات الواقية من أمراض الطفولة والتصدي للعدوى بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والسل والملاريا وتوفير التغطية الصحية الشاملة للمواطنين والمقيمين.

واضاف أن إنجازات الكويت في مجال الرعاية الصحية وضعتها في مكانة متقدمة بين دول العالم وذلك استنادا إلى تقارير منظمة الصحة العالمية وما تم عرضه ومناقشته خلال اجتماعات اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط التابعة للمنظمة التي استضافتها البلاد مؤخرا.

ولفت إلى أن ما شهدته اجتماعات اللجنة من اشادات بالمستوى الصحي المتقدم بدولة الكويت يعتبر “وسام شرف” مضيفا أن ما حققته الكويت من انجازات صحية وتنموية جاء بتوفيق من الله عز وجل وبالرؤية الصائبة والواعية للقيادة الرشيدة بالبلاد وبفضل التعاون بين السلطتين في دعم النظام الصحي واصدار القوانين ومراقبة الاداء.

وشدد على أنه بدون الاهتمام بالصحة وتقديم الدعم للنظام الصحي سيصعب تنفيذ الخطط والبرامج التنموية وتنفيذ الاهداف العالمية للتنمية المستدامة (2015 – 2030) والتي اعتمدها قادة وملوك ورؤساء الدول بالقمة العالمية للأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي اختتمت اعمالها مؤخرا.

وأوضح الوزير العبيدي أن الاهداف ال17 للتنمية الشاملة المستدامة ترتكز على الصحة بمفهومها الشامل وأبعادها المتعددة طوال مراحل العمر مضيفا أن ذلك يضعنا أمام العديد من التحديات خلال السنوات ال15 المقبلة لاستمرار تحقيق الإنجازات والإستفادة من الفرص المتاحة.

وافاد بان الوزارة حريصة على التوسع في أقسام العظام بالمستشفيات إضافة إلى إعداد كوادر وطنية وتأهيلها لاسيما تخصص جراحة العظام لافتا إلى استحداث (البورد الكويتي) لجراحة العظام تحت مظلة معهد الكويت للاختصاصات الطبية منذ عام 2010.

وبين أن عدد الاطباء الملتحقين بالبرنامج بلغ 33 طبيبا فيما بلغ عدد الاطباء المبتعثين للدراسات العليا بتخصص العظام 8 اطباء خلال السنوات الخمس الماضية لافتا إلى ان هناك سبعة اطباء حصلوا على البورد الكويتي في جراحة العظام فيما حصل خمسة اطباء على مؤهلات تخصصية عليا في جراحة العظام. وقال انه ابتداء من يوليو 2016 سيتم تنفيذ بروتوكول تعاون طبي علمي مع جامعة أوتاوا في كندا لإتاحة الفرصة للأطباء الكويتيين للتدريب والقبول الفوري للحصول على المؤهل التخصصي العالي في جراحة العظام.

وأضاف أن الوزارة تسعى من خلال الإتفاقيات الطبية مع المراكز والجامعات والمستشفيات العالمية ومن خلال برنامج استقدام الأطباء الإستشاريين العالميين ومن خلال إقامة المؤتمرات الطبية الى مواكبة أحدث المستجدات العلمية والتطوير المستمر للأداء الطبي والفني والإستثمار في الصحة. وأشار الوزير العبيدي إلى أن ما يوفره مستشفى الرازي الجديد من امكانات يدعم ويعزز قدرات النظام الصحي للاستجابة لأحد التحديات المهمة في خطة التنمية المستدامة وهو تحدي التصدي للأعباء المترتبة على الإصابات والوفيات والإعاقات الناتجة عن حوادث السير.

وأوضح أن منظمة الأمم المتحدة دعت بموجب قرار الجمعية العامة الصادر في أبريل 2014 إلى التصدي لتلك التحديات من خلال وضع خطط عمل متعددة المحاور للسلامة على الطرق يتم تنفيذها خلال الفترة 2011-2020 وبما يتضمنه هذا الإلتزام من توعية وإجراءات وتوفير الإمكانات اللازمة.

بدورها قالت مدير مستشفى الرازي الدكتورة منى عبدالصمد في تصريح صحافي على هامش الإفتتاح إن برج الرازي الجديد “مخصص للنساء فقط” حيث سيتم نقل النساء اليه مضيفة ان المبنى القديم الاخر سيخصص للرجال والأطفال.

وأضافت عبدالصمد أن المبنى القديم يضم 300 سرير فيما يضم المبنى الجديد 240 سريرا ليصبح عدد الاسرة 540 سريرا في مستشفى الرازي إضافة إلى 27 سريرا في مستشفى شيخان الفارسي لعلاج الروماتيزم تخدم (الرازي) لافتة إلى أن الغرف الخاصة في المبنى الجديد ستضم غرفا لأصحاب الوزن الثقيل حتى 240 كيلو جراما.

من جهته كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية المهندس ناجي الصقر في تصريح مماثل عن مشاريع الوزارة قيد الانشاء ضمن الخطة الانمائية وهي مستشفيات العدان والصباح والفروانية وابن سينا والاميري ومركز مكافحة السرطان.

وقال الصقر إن وزارة الصحة ممثلة بالشؤون الهندسية تتابع عن كثب جميع الأعمال الإنشائية ولا تألو جهدا في إزالة المعوقات التي تقف أمام تلك المشروعات مبينا ان مستشفى الرازي يعد باكورة المشروعات التنموية التي تم انجازها في القطاع الصحي وفقا للخطة الانمائية للدولة لتطوير وتوسعة وبناء المستشفيات.

وأشار إلى أن المشاريع التنموية الصحية تسير حسب الخطة وسيتم الانتهاء منها في المدة المحددة مع الشركات القائمة على المشروع لافتا إلى أنه تم حتى الان انجاز ثمانية في المئة من مشروع المستشفى الأميري وسبعة في المئة من (الصباح) فيما وصل في مستشفى الفروانية ومركز الكويت لمكافحة السرطان والأمراض السارية إلى خمسة في المئة.

وذكر أن جميع المشروعات تحظى بالاهتمام والمتابعة من الحكومة بهدف تطوير القطاع الصحي ورفع الجودة والتوسعة السريرية لخدمة المواطنين والمقيمين والزائرين في دولة الكويت. وتم خلال الافتتاح عرض فيلم قصير عن الخدمات الصحية المقدمة في البلاد والمشروعات الصحية الجديدة التي يتم تجهيزها وبناؤها فيما تم عرض تسعة مشروعات لمستشفيات هي (الأميري) المتوقع الإنتهاء منه في أبريل 2017 وإضافة 418 سريرا ليصبح العدد الكلي 864 سريرا ومستشفى الأمراض السارية والمتوقع أن ينجز في الربع الأخير من عام 2017.

كما تضمن العرض مستشفى الصباح المتوقع الإنتهاء منه في الربع الأول من 2018 بإضافة 771 سريرا ليصبح اجمالي الأسرة 2282 سريرا إلى جانب مستشفى الكويت للسرطان والمتوقع انجازه في الربع الأول من 2018 بإضافة 754 سريرا ليصبح اجمالي الأسرة 945 سريرا ومشروع مستشفى الفروانية المتوقع له أن ينجز في الربع الأخير من 2019 بإضافة 938 سريرا ليصبح المجمل 1786 سريرا. اما مشروع مستشفى العدان فمن المتوقع أن ينتهي في الربع الثاني من 2019 بإضافة 793 سريرا ليصبح إجمالي الأسرة 1508 سريرا أما مستشفيا ابن سينا والطب الطبيعي فهما قيد التجهيز والاعداد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: