العرب اليوم

ياسر عبد القوي يكتب عن .. انضمام مصر للبريكس.. طوق النجاة من هيمنة الدولار .. وتقوية جسور الثقة والمتانة مع المجتمع الدولي

من الطبيعي إن انضمام مصر للبريكس سيكون له آثار إيجابية على الاقتصاد المصري، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يتعرض لها العالم أجمع ؛ كما  أن العلاقات الجيدة والصداقات المتبادلة التي جمعت مصر بدول تجمع البريكس سواء روسيا أو الصين أو الهند، كان لها دور كبير في توجيه دعوة مصر للانضمام.

ولا شك أن انضمام مصر للبريكس سيكون لها مردود إيجابي كبير على مصر خلال السنوات المقبلة، كما  أن هذه الخطوة تعتبر طوق النجاة للاقتصاد المصري، باعتبارها تساهم في الحد من أزمة الدولار وتخفيض الطلب عليه.

كما أن الظروف الدولية والإقليمية الراهنة قد أثبتت أن الرئيس السيسي قاد سياسة مصر الخارجية خلال السنوات الماضية على أسس متوازنة أدت إلى تنشيط شبكة العلاقات الدولية لمصر مع كافة القوى والدوائر الإقليمية والقارية والعالمية.
ومما لاشك فيه أن انضمام مصر لمجموعة البريكس يساهم في توفير فرصة تمويلية كبيرة لمصر، كما يسهم في فتح أسواق جديدة للحاصلات الزراعية والصناعية، منوها بأن مجموعة البريكس تضم دولا كبرى ومؤثرة في الاقتصاد العالمي كروسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند والتي تشكل ما يقارب 30% من الاقتصاد العالمي.
ومن جانبه..

كما أن الانضمام لمجموعة البريكس يعمل على تخفيف هيمنة الدولار بما يساهم في دعم عمليات الاستيراد الخارجي، لاسيما المواد الخام التي تدعم التصنيع المحلي.

وكان قادة بريكس  قد اعلنوا الأسبوع  الماضي عن انضمام 6 دول جديدة إلى التكتل الاقتصادي، من بينهم 3 دول عربية هم مصر والسعودية والإمارات، في خطوة تستهدف تقوية التحالف وتعزيز دوره العالمي.

وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، جاء الإعلان عن انضمامها إلى “بريكس” اعتبارا من يناير 2024، بمثابة نقطة ضوء تلقاها المصريون بترحيب وتفاؤل كبير.

وفي هذا السياق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي .. إن مصر تتطلع للعمل على “إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية”.

وأضاف السيسي: “أثمن إعلان تجمع بريكس دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارا من يناير 2024 ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة”.

وأضاف  الرئيس عبد الفتاح السيسي أن “وجود مصر كدولة عضو ببنك التنمية التابع لتكتل البريكس سيمنح فرصا للحصول على تمويلات ميسرة لمشروعاتها التنموية، بالإضافة إلى أن وجودها داخل التكتل يعني استفادتها من ثمار نجاح مستهدفاته التي تقترب من التحقق، فيما يخص خلق نظام عالمي يمنح مزيدا من الثقل للدول النامية والناشئة”.

جاءت فكرة تجمع بريكس من قبل مجموعة من الدول الكبرى التي رغبت في  تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية عام 2000، وكانت تلك الدول هي البرازيل والهند وروسيا والصين، وقد صاغ الاسم المختصر للتحالف جيم اونيل كبير خبراء الاقتصاد لدى بنك جولدمان ساكس عام 2001، ليشمل الحروف الأولى لأكبر 4 أسواق ناشئة “بريك”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: