حسن الأقصري يكتب: السلام نعمة أم نقمة؟

حثنا الله على السلام في جميع الكتب و الأديان السماوية  كما ذكر لنا القرآن الكريم ما كان من الأنبياء والرسل في دعوة أقوامهم للسلام والتعايش بينهم كقول إبراهيم عليه السلام ” إني أسلمت لله رب العالمين “وقول عيسى عليه السلام “والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ” وقول يوسف عليه السلام ” توفني مسلما وألحقني بالصالحين ” وقوله تعالى  لرسول الله صلى الله عليه وسلم( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، ومع ذلك لم يخلُ عهد منذ بداية الخلق من القتل وسفك الدماء ابتداء من قابيل و هابيل إلى يومنا هذا من حروب وتناحر وسفك الدماء.. هل وضع الله غريزة القتل في البشر أم هي الأطماع وفرض القوة والميل إلى السيطرة والامتلاك؟.

فهناك من الساسة والاقتصاديين  برر القتل بنظريات أنا شخصيا لا أؤمن بها وتحت ذريعة  أن الموارد على كوكبنا محدودة وثابتة كالماء والغذاء في مواجهة التعداد السكاني المتزايد مما يهدد بالمجاعات فلابد من القتل حفاظا على التوازن ، ونسوا أنهم يستنفذون النسبة الأكبر من الموارد والأموال في الحروب وإنتاج الأسلحة والإفساد في الأرض ولو استثمروا تلك الموارد  في الإصلاح كالزراعة في الصحراء وحفر الآبار ، لتوفير منافذ جديدة للحياة، ونسوا أن الله لم يكن ليخلق بشرا ولم يؤمن له رزقه وأن خزائن الله لا تنفذ، فأنا أوجه رسالتي إلى العالم وأقول لهم أن السلام هو أفضل السبل وأبسطها لبلوغ الرخاء والحياة الكريمة ، قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين).. صدق الله العظيم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: