قطر: بدء مؤتمر الحوار العربي الأمريكي الآيبيري حول مناهضة خطاب الكراهية والتطرف

العرب اليوم – وكالات الانباء

انطلقت في الدوحة اليوم اعمال مؤتمر الحوار العربي الامريكي الآيبيري الثالث للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان حول (مناهضة خطاب الكراهية والتطرف) بمشاركة اكثر من 400 ممثل للمؤسسات والهيئات المختصة بالشأن الانساني على المستويين الدولي والاقليمي.

وقال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان القطرية الدكتور علي المري في كلمة افتتح بها المؤتمر ان حرية الرأي والكلمة وحق الاعلام في التعبير عنهما احد ادلة الممارسة الديمقراطية ومقياس الحكم الرشيد في اي بلد.
واضاف ان حرية التفكير والتعبير والرأي تعتبر مطلبا شرعيا وقيمة انسانية تجسد حرية الانسان وكرامته الانسانية.

وذكر ان الجميع يتفق في الوقت ذاته على ان ممارسة هذه الحرية يجب ان تكون في الاطار الصحيح بما يحافظ على القيم والمبادئ الانسانية وبما لا يشكل خروجا او خرقا لهذه المبادئ وتلك القيم منبها الى ان ممارسة هذه الحرية من دون مسؤولية وبغير ضوابط او رابط يجعلها من دون معنى.

واوضح ان التجارب التي مرت بها دول امريكا اللاتينية للانتقال من النظم الشمولية الى النظم الديمقراطية وبناء المجتمع الديمقراطي القائم على اسس التعددية والشفافية وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة يجب ان يستفاد منها في المنطقة العربية ويجب ان ينظر اليها بعين العبرة والاعتبار وان تكون مثلا يحتذى به في هذا الشأن.

من جانب خر دعا المري جميع الضمائر الحية في العالم والمؤسسات الوطنية الاوروبية لحقوق الانسان الى مساعدة اللاجئين ودعم قضاياهم وتوفير المساعدات القانونية والانسانية لهم دون تمييز على اساس العرق او الدين ومواجهة خطاب الكراهية المتزايد ضدهم في بعض الدول الاوروبية.

ولفت الى الدور الكبير الذي تؤديه دول الجوار السوري في دعم ومساعدة اللاجئين مقترحا في هذا الصدد عقد اجتماع بين المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان العربية والاوروبية للبحث في قضايا اللاجئين والمهاجرين على ضوء الاحداث المؤسفة الاخيرة.

وفي الشأن الفلسطيني ندد المري بما يرتكبه المستوطنون في الاراضي الفلسطينية المحتلة من افعال عنصرية مقيتة وتصرفات وحشية يعاقب عليها القانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني داعيا العالم الحر الى التضامن مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة والا يسكت او يغض الطرف مجددا عن هذه المأساة الانسانية والا يكرر اخطاء الماضي ويسمح بتمادي العدوان على المدنيين العزل.

من جهته اكد رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان الدكتور موسى بريزات في كلمته ان اختيار (مكافحة خطاب الكراهية) موضوعا لهذا الحوار العربي – الامريكي الايبيري الثالث كان موفقا لتبراز هذه القضية التي تهم الجانبين.

وقال بريزات ان قضايا مكافحة التمييز وعدم المساواة والتعصب العرقي والعنصرية ومكافحة الارهاب وحظر خطاب الكراهية والتطرف تمثل اهتمامات مشتركة لكل الفرقاء مشددا على ان التعاون بين المنطقة العربية ومنطقة الامريكيتين يمهد بشكل افضل للتوافق الاوسع حول هذه القضايا.

وتطرق بريزات الى دور المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان العربية في النهوض بحالة حقوق الانسان قائلا ان هذه المؤسسات تمكنت رغم الصعوبات والتحديات من تنفيذ خططها وبرامجها في مختلف المجالات لاسيما الارتقاء بحالة حقوق الانسان في المجالات المدنية والسياسية او الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وكذلك حقوق الفئات الاكثر عرضة للانتهاك.

واضاف ان هذه المؤسسات نجحت جراء نشاطها وعملها الممنهج والدؤوب في رفع درجة الوعي على الصعيدين الرسمي والشعبي بأهمية الارتقاء بحقوق الانسان في الوطن العربي.

ويهدف المؤتمر الى عرض اهم التجارب والممارسات الفضلى والدروس المستفادة في مواجهة التحريض على الكراهية والتعصب وكذلك تعزيز الحوار حول حرية الرأي والتعبير وحظر الدعوة الى الكراهية التي تشكل تحريضا على التمييز او العداوة او العنف.

ومن المنتظر ان يتبنى المؤتمر في يومه الثاني والاخير غدا (اعلان الدوحة حول مكافحة خطاب الكراهية والتطرف).

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: