العرب اليوم

صحف سعودية: الحضور العالمى لافتتاح قناة السويس يظهر الالتفاف الدولى حول مصر

أكدت صحيفتان سعوديتان أن حجم ومستوى الحضور العالمى لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، المرتقب اليوم الخميس، يظهر الالتفاف الدولى حول مصر، التى ينظر لها كثقل ومحور مهم فى التقاطعات السياسية فى الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفتان أن مصر، التى تحتفل اليوم بهذا العرس البهيج، إنما تجدد رسالتها للعالم بأن مسيرتها الحضارية متواصلة، وأنها تمضى قدماً فى طريق البناء والعلو والتطوير، وترسم آفاقا واعدة لأجيال الغد، وإنها لن تتوانى أبداً عن مواصلة حربها الشرسة ضد الإرهاب والإرهابيين ودعاة التطرف وأعداء الحياة والدين والوطن، حفاظاً على حريتها واستقلالها وإنجازاتها ومكتسباتها الوطنية. وتحت عنوان (قناة السويس.. الدروس المستفادة)

قالت صحيفة “الرياض”، “إن قناة السويس ارتبطت فى الذهن المصرى بالتحدى والإصرار والانتصار، وهى كذلك حتى يومنا هذا؛ فالمصريون الذين أقبلوا على الاكتتاب فى شهادات الاستثمار الخاصة بمشروع تنمية قناة السويس الجديدة ليجمعوا نحو 59 مليار جنيه، يبرهنون للعالم مدى رغبة المصريين فى الحياة، والإقبال عليها والتطلع من أجل تحقيق نقلة نوعية على المستوى المعيشى”. وأضافت “وبالرغم من أن العقبات التى واجهت مصر فى مرحلة ما بعد 30 يونيو، إلا أن المصريين الذين اختاروا الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مايو 2014، وثقوا بالرجل الذى لايزال يبلى بلاءً حسناً على المستوى الاقتصادى بعد أن استطاع من خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، الذى دعا له الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جذب 60 مليار دولار وهو أمر فاق توقعات أكثر المتفائلين وأقلقهم فى ذات الوقت، ومن بعده التوصل إلى اتفاقية سد النهضة الإثيوبى المثير للجدل بسبب تأثيره السلبى على مستوى مياه نهر النيل.

وتابعت “أن هذه الإنجازات الملموسة تحدث فى وقت يخوض الجنود المصريون شرق القناة حربا شرسة على التنظيمات المتطرفة، التى تحاول دفع مصر نحو فوضى تشبه تلك التى تضرب جارتها ليبيا، ولعل حادثة اغتيال النائب العام قد استفزت المؤسسة الأمنية المصرية والرئيس السيسى نفسه، للقيام بحملة عسكرية وأمنية شرسة، فالاضطراب والتنمية ضدان لا يجتمعان”.

وشددت على أن الرئيس المصرى الذى وعد بالانتهاء من حفر القناة فى عام واحد أوفى بوعده الذى قطعه، مؤكدة أن حجم ومستوى الحضور العالمى لحفل افتتاح القناة يظهر الالتفاف الدولى حول مصر، التى ينظر لها كثقل ومحور مهم فى التقاطعات السياسية فى الشرق الأوسط، وعودتها إلى المشهد السياسى والاقتصادى الإقليمى أمر حيوى ومطلوب فى هذه المرحلة التى تقف المنطقة فيها أمام مفترق طرق. واختتمت تعليقها قائلة، “لقد أثبتت المملكة والدول الخليجية التى وقفت مع مصر بعد ثورة 30 يونيو أن الوحدة العربية أفعال لا أقوال، وأن العرب بإمكانهم المضى سويا، وتحقيق إنجازات ونجاحات إذا توحدت رؤاهم وصدقت نواياهم، كما أن المحنة التى مرت بمصر وإن بدا ظاهرها مقلقا ومزعجا إلا أنها كشفت عن التأثير العميق لهذا البلد فى المحيط الخارجى، وأظهرت حصانة قوية لدى المصريين الذين يعشقون التحدى”.

وتحت عنوان (مصر تحتفل)، قالت صحيفة “المدينة”، “إنه يحق لمصر قيادة وحكومة وشعبا أن تحتفل، وأن تفرح، وأن تطوى سنين الحزن والألم.. يحق لبلد التسعين مليونا، أرض الكنانة، هبة النيل، وصانعة المجد والأبطال الجند أن تزهو بإنجازها الضخم المتمثل فى إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة فى زمن قياسى، ذلك المشروع الذى وصفه المراقبون بالمعجزة وأنه لا يقل فى أهميته عن قرار تأميم قناة السويس التاريخى عام 1956، الذى أعلنه رئيس مصر الأسبق جمال عبدالناصر فى 26 يوليو من ذلك العام فى ميدان المنشية فى الإسكندرية”.

وأضافت “اليوم.. يحق أن تحتفل وتفرح مصر الشامخة بأهراماتها الخالدة وسدها العالى وقناتها التى بنتها السواعد المصرية منذ أكثر من قرن ونصف، وبرقيها ومجدها الحضارى، مصر الشامخة بانتصاراتها العظيمة فى المعارك الفاصلة التى خاضتها عبر التاريخ دفاعا عن الأمة والعروبة والإسلام ترفع اليوم مجددا، علامة النصر، وترتسم ابتسامة الفرح فى عيون وشفاه شعبها الأبى الذى ظل يرفض الانكسار على مر الدهر، والذى تمتع دوما بخاصية دحر الغزاة وتحويل الهزيمة إلى انتصار”.

وتابعت “مصر التى تحتفل اليوم بهذا العرس البهيج الممتد عبر أرضها الطيبة إنما تجدد رسالتها للعالم بأن مسيرتها الحضارية متواصلة، وأنها تمضى قدما فى طريق البناء والعلو والتطوير، وأنها ما زالت تزرع الأمل على ضفاف نيلها الخالد، وترسم آفاقا واعدة لأجيال الغد، وإنها لن تتوانى أبدا عن مواصلة حربها الشرسة ضد الإرهاب والإرهابيين ودعاة التطرف وأعداء الحياة والدين والوطن حفاظا على حريتها واستقلالها وإنجازاتها ومكتسباتها الوطنية”.

واختتمت تعليقها قائلة “هنيئا للشقيقة مصر.. رئيسا وحكومة وشعبا، إنجازها الجديد الذى يبشر بمصر الجديدة الشامخة المزدهرة العزيزة الغالية على كل مسلم وعربى وإنسان حر يعرف قيمة هذا البلد العتيد وما قدمه للحضارة الإنسانية من عطاء متواصل لم ينضب على مدى أكثر من سبعة آلاف سنة”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: