اللواء خالد الشاذلي يكتب: دروس كورونا

الكورونا أضحت فى أيّام قليلة أشهر كلمة فى جميع ربوع المعمورة، كلمة أثارت الخوف والفزع لدى الجميع بلا استثناء، ولكنها أظهرت معانى الحب لدى الكثيرين وأعادت دقات القلوب مرة أخرى لوظيفتها الحقيقية.
 كانت تلك الدقات تناست لدينا كثيرا فى خضم الحياه الميكانيكية، من منا ينكر أن دقات قلبه أعاد اكتشافها فى خوفه على أسرته قبل نفسه، لمن لديه إخوه أشقاء وأولادهم لم يكن يتواصل معاهم إلا فى المناسبات.
من منا ينكر انه اكتشف أن لديه أسرة كان بعيدا عنها، لديه أم يتواصل معاه يوميا أكثر من مرة للاطمئنان عليها، لمسنا مدى حبنا لبلدنا مصر من عدم التكاسل لمواجهة الكورونا، شاهدنا ولمسنا حب رئيسنا عبدالفتاح السيسى لبلده وخوفه على100مليون مصرى، شاهدنا الحب الحقيقى من تكافل الأغنياء والفقراء فى القرى.
من منا لديه أبناء وأحفاد مثلى لم أكن أعلم هذا الكلام من الحب، يتساءل الكثير عن قلة أعداد المصابين والمتوفين من جراء الكورونا فى مصر، الحب فى زمن كورونا أعاد لنا حب الله وكتابه، رؤيتى أن الحب والدفىء فى المشاعر بين المصريين هى التى تفرق مناعتنا قوية لأن محبتنا كبيرة، هناك مثل كنت أسمعه وأنا صغير فى بلدتنا الصعيد وهو الحزن وسط الأحبة فرح.
وأخيرا علينا جميعا أن نعلم أن وراء كل محنة منحه، وإن مع العسر يسرا .. وأن وراء أزمة كورونا إنفراجة كبيرة سيبعثها الله على عبادة في الوقت المناسب .. لكن الأهم أن نأخذ الدرس من هذه الأزمة وان نخرج منها بمواجهة حقيقية لما يجب أن نكون عليه من حب وتواصل واستثمار للوقت والود بين الأحبة .
« نقلا عن موقع اليوم الإخباري »

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: