شهادة حافظ إسماعيل على كواليس الإعداد السياسي لعبور 73

صدر للكاتب الصحفي سامح محروس كتاب بعنوان (عبور 73 السلاح والدبلوماسية والاتصالات السرية)، حيث يروي القصة الكاملة لاستئناف العلاقات بين مصر والولايات المتحدة وشهادة النصر كما يرويها محمد حافظ إسماعيل مستشار الرئيس الراحل أنور السادات للأمن القومي.
ومحتوى الكتاب هو ثمرة حوار مطول أجراه محروس مع محمد حافظ إسماعيل، الذي بدأ مشواره المهني في منتصف خمسينيات القرن الماضي بعقد صفقات تسليح الجيش المصري ثم عمل مديرا لمكتب المشير عبدالحكيم عامر، وترأس جهاز المخابرات العامة، ثم عمل إلى جوار السادات وزيرا للدولة للشئون الخارجية ثم مستشارا للرئيس للأمن القومي ثم سفيرا لمصر في الاتحاد السوفييتي، وكان من قبل سفيرا في بريطانيا وإيطاليا ومالطا وفرنسا.
وفي تقديم هذا الكتاب، جاء أنه لم يكن عبور السادس من أكتوبر 1973 حدثا عارضا أو وليد الصدفة والحظ، وإنما كان محصلة معركة سياسية ودبلوماسية منظمة وشاقة سبقت المعركة العسكرية وسارت بالتوازي معها في ملحمة رائعة حشد فيها الرئيس السادات همم وطاقات الدولة المصرية لتستعيد الأرض والكرامة.
ويسلط الكتاب الضوء على جانب مهم من المعركة الدبلوماسية، ويعرض بالتفصيل شهادة واحد من أهم القادة السياسيين، وهو السيد محمد حافظ إسماعيل مستشار الرئيس السادات للأمن القومي، الذي تولى مسئولية إدارة الاتصالات بين الجانبين الأمريكي والروسي في تلك المرحلة الحساسة، وتبقى شهادته على فترة ما قبل وأثناء الحرب وثيقة مهمة تكشف فصلا مهما من قصة كفاح هذا الشعب العظيم، خاصة أنه تولى توفير المعلومة الداعمة لقرار العبور.. ويعد هذا الكتاب هو الجزء الأول من سلسلة تصدر تباعا وتقدم فيها شهادات النصر على لسان من صنعوه وشاركوا فيه.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: