محامون: البصمة الوراثية.. قانون مرعب يفتقد الشفافية وباهظ التكاليف

عبر المحامي عادل عبدالهادي عن قلقه ومخاوفه من قانون البصمة الوراثية الذي تم إقراره في عجلة عقب حادثة تفجير مسجد الصادق. وقال العبدالهادي ان هذا القانون خطير ومرعب جدا، حيث انه مخالف للأعراف الدولية ومخالف للأخلاق ومخالف للدستور ومخالف للقانون.
جاء هذا في الندوة التي أقامتها لجنة الحقوق والحريات بجمعية المحامين الكويتية مساء أول من أمس لمناقشة قانون البصمة الوراثية والذي تحدث فيه كل من المحامي عادل عبدالهادي والمحامي محمد عبدالله العنزي ود.ساجد العبدلي ود.حمد الياسين.وأضاف العبدالهادي: عقب إصدار هذا القانون المعيب قمنا بمراسلة كل دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان ولم يثبت لنا أن هذا القانون يتم تطبيقه في أي دولة في العالم حتى الولايات المتحدة التي وقعت فيها أحداث 11 سبتمبر وقتل فيها الكثير من البشر لم تقر مثل هذا القانون
.وأضاف: حتى المجرم المقبوض عليه والثابت عليه أي جريمة في بعض الولايات الأميركية لابد من أخذ موافقته على إجراء البصمة الوراثية قبل أخذ العينة منه.وأكد العبدالهادي أنه بعد مراجعة العديد من الجهات الشرعية المتخصصة فقد أكدت هذه الجهات أن أخذ البصمة الوراثية وفحصها لا يكون إلا في حدود ضيقة جدا.وأضاف: لقد عقدنا هذه الندوة فقط لكي نعطي فرصة لوزارة الداخلية للمراجعة، فلو كان الموضوع متعلقا بالإرهاب، فهو أيضا غير مجد، وأوضح أنه لو دخل علينا الآن شخص ما وفجر هذه القاعة التي نجلس فيها فلن يستطيع أحد تحديد من الذي قام بالتفجير من بين الجثث التي تتواجد في القاعة، ولكنهم فقط يستطيعون تحديد أو التعرف على كل من كان موجودا بالقاعة من خلال فحص البصمة الوراثية للأشلاء الموجودة
.وأكد أن هناك عددا كبيرا من المواطنات قمن بالاتصال به وشرحن له ظروفا صعبة مررن بها عقب صدور هذا القانون، مؤكدات أنهن تعرضن للاغتصاب أثناء الغزو العراقي الغاشم وحملن وأنجبن وما يعلم بهذا غير الله وأزواجهن الذين قدروا تلك الظروف، وتساءلن: كيف يأتي قانون كهذا ليفضحهن بعد أن سترهن الله طيلة هذه السنين وهن الآن في أعمار تتراوح بين الخمسين والستين؟

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: