انطلاقة نابولي ترد على هيجواين

تظهر الانطلاقة القوية لنابولي وعدم خسارته في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أن رحيل مهاجمه الهداف جونزالو هيجواين، والذي اعتبر ضربة قاصمة في حينها، ربما يكون مفيدا للفريق.

وسجل فريق المدرب ماوريزيو ساري 20 هدفا في أول ثماني مباريات هذا الموسم، واستمر التألق أمس الأربعاء، عندما تغلب على بنفيكا بطل البرتغال 4-2 في دوري أبطال أوروبا.

وحقق هيجواين رقما قياسيا في الدوري الإيطالي بتسجيله 36 هدفا في الموسم الماضي ليقود نابولي للمركز الثاني، لكن النادي سمح له بالرحيل على مضض إلى يوفنتوس مقابل 90 مليون يورو (100.96 مليون دولار)، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقده.

وغضبت جماهير نابولي في حينها بشدة وحتى أمس الأربعاء، إذ أن صورة المهاجم الأرجنتيني كانت مطبوعة على عبوات المناديل الورقية المستخدمة في أغراض التنظيف خارج ملعب سان باولو.

لكن في الملعب تألق نابولي وبدلا من الاعتماد على لاعب واحد في هز الشباك توزعت الأهداف بين أركاديوش ميليك (سبعة أهداف)، وخوسيه كايخون (خمسة)، ودريس ميرتنز (أربعة)، وماريك هامشيك (ثلاثة)، ومانولو جابياديني (واحد).

وقال ساري “غيرنا بعض الأشياء في آخر 25 مترا من الملعب بشكل جزئي، لاحترام خصائص مهاجمينا المختلفين عن هيجواين. وتغير دور اللاعبين على الجناحين أيضا”.

وربما يمثل هيجواين الطراز القديم للمهاجم الصريح بفضل أهدافه الغزيرة ولمساته الحاسمة، إذ يعطي انطباعا لزملائه بضرورة تمرير الكرة له ما جعله زميلا صعبا.

وكان هناك إحساس لدى لاعبي نابولي بأنهم مجبرين على تمرير الكرة له، وهي الفكرة التي عززها رد فعله الغاضب عندما يفشلون في فعل ذلك.

كما أنه اشتهر بأنه ينهار تحت الضغط على سبيل المثال، عندما أهدر ركلة جزاء أمام لاتسيو قبل موسمين والتي كان يمكنها الصعود بنابولي إلى دوري الأبطال.

ومع يوفنتوس سجل هيجواين خمسة أهداف حتى الآن لكنه يستمر في التحسن والتقدم، في حين واصل باولو ديبالا، الذي قدم موسما متميزا في العام الماضي، معاناته لاستعادة مستواه لكنه وضع بصمته الأولى أمام دينامو زغرب يوم الثلاثاء الماضي.

وسيلعب نابولي، صاحب المركز الثاني برصيد 14 نقطة وبفارق نقطة واحدة خلف يوفنتوس المتصدر، على أرض أتلانتا يوم الأحد المقبل، وحث ساري لاعبيه على السير على نفس المنوال كما كان الحال في الساعة الأولى من مباراة بنفيكا.

وقال ساري “أتمنى بداية من الغد أن يدرك اللاعبون أنه يتعين عليهم التعامل مع الواقع اليومي. فهناك مخاطرة بأنه من الممكن أن نلعب بصورة أقل قوة في المباراة المقبلة ونحن بالتأكيد لا نستطيع تحمل ذلك. أتمنى أن يكون الفريق ناضجا بما يكفي لإدراك ذلك”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: