العرب اليوم اهم الاخبار في مكان واحد
موضوع هذا الأسبوع هي حكاية، لمواطن مصري بسيط ، تربطني به صلة رحم قوية ، عرفت فيه معنى الوطنية المخلصة وحبه لأهل بلدته ومن تربطهم صلة الرحم معهم، شهم وكريم ، شجاع ومثقف، يراعي الضيف ويكرمه، ويحفظ العشرة ويحترم الأديان، وهو مسامح يحب الخير للآخرين، انه العم سيد فهيم ، الذي تمنيت ان يكون على شاكلته الكثيرين من أبناء ورجالات مصرالعظماء.
الاستاذ سيد فهيم
وخلال أجازتي السنوية التي قضيتها مع أسرتي في محافظة قنا في شهر رمضان الماضي ، التقيت مع العم سيد فهيم ، الذي حكي لي أفضل وأجمل ما سمعته في حياتي ،فبدأ يحكي لي عن ما حدث في بلدتنا من تقارب لصلة الرحم ، فجمع بيوت وأفراد كانت في معزل عن عائلة ” العوايسة” بذل جهدا كبيرا في الصلح بين المتنازعين والمتخاصمين والمختلفين في الأفكار أو الآراء …. ليس طلباً في منصب ، ولكنها خالصة لوجه الله تعالى .
ولا يختلف اثنان على أن الفترة الأخيرة سادت الأمور المادية الجافة علي الود والتقارب والوصال الاجتماعي, وغلبت الأهواء والنفس الأمارة بالسوء علي كثير من القيم والمبادئ التي حث عليها الدين الإسلامي, فصارت صلة الرحم في المجتمعات الإسلامية أمورا سنوية حتى وصل الأمر إلي أن بعض الأسر لا تجتمع مع بعضها البعض إلا في المناسبات فقط, وقد لا تجتمع.
أن صلة الرحم تعتبر علامة علي الإيمان الصحيح, وبرهانا علي أن شخصية المسلم تتواصل مع الأهل والأقارب.. وعلينا تعظيمها.
وتحدث لي العم سيد فهيم ايضاً عن مشروع ” فصول التقوية ” وهو الأهم ..وبفضل الله ثم الأساتذة عبد الراضي محمد صياح ومحمد أبو المجد ويوسف عويس وأهالي بلدة القلمينا الكرام ، تمت انطلاقته هذا المشروع الشهر الحالي بنجاح ، من أجل رفع مستوى الطلاب وتحصيلهم العلمي ..شكراً جزيلا للقائمين علي هذا العمل الرائع ولكل من ساهم او ساعد بخبرته وتجاربه في اطلاق هذا العمل الوطني الناجح .
فكم نحن بحاجة إلى تأصيل ثقافة حب الوطن روحا ووجدانا وتعاملا وتبيانا فالأوطان لا يدمرها عدوها القادم من الخارج وإنما يدمرها أبنائها إذا لم يجد حب الأوطان إلى قلوبهم سبيلا وان ذلك لا يمكن أن يكون إلا إذا تم إعداد الإنسان إعدادا سليما ليكون لبنة قوية في البذل والعطاء والابتكار.
تحية خاصة إلى كل مواطن مصري شريف غيور على بلده يتمنى لها التقدم والرفعة.. تحية خاصة لكل مواطن يصلح ..ولا يفتن ، مواطن يعطي..ولا ينتظر، مواطن يبني ..ولايهدم، مواطن مؤثراً للخير، آمراً به.. كارهاً للشر ناهياً عنه.
عضو اتحاد الاعلامين العرب
