الكاتب - فاروق جويدة

السعودية والبيت الحرام : بقلم فاروق جويدة

أفسدت السياسة كل شىء فى حياة الشعوب أفسدت الدين والدنيا معا وأصبحت العلاقات بين الشعوب تتعرض كل يوم للعواصف والرياح.. فى مباريات كرة القدم قامت الحروب يوما بين الدول بسبب اللعب..وما أكثر المذابح التى حدثت فى مباريات الكرة بين الدول وتعانى قوات الأمن الكثير فى حماية الجماهير التى تصل أحيانا الى خمسين او سبعين ألف متفرج.. يحدث هذا فى اللعب ان تعجز دولة بكل مالديها من الإمكانات فى حماية مباراة واحدة..ان الغريب ان يطالب البعض بدافع سياسى بغيض وغريب بتدويل مناطق الحج فى المملكة العربية السعودية ونسى هؤلاء ان السعودية تحشد كل إمكانياتها من اجل حماية زوار بيت الله الحرام ليس فى موسم الحج فقط ولكن على امتداد مواسم العمرة كل عام..ان الرحلة التى يشارك فيها ملايين الزوار ما بين الكعبة الشريفة فى مكة وقبر رسول الله عليه الصلاة والسلام فى المدينة والوقوف على عرفة والملايين الذين تحملهم وسائل المواصلات باختلاف أنواعها فى توقيت واحد ومن مكان واحد هذه المعجزة الإدارية ان يتم ذلك خلال يوم واحد لا يمكن ان يحدث فى اى مكان فى العالم بهذه الدقة فى الوقت والزمن والأماكن..ما بين المدينة ومكة رحلة طويلة فى السفر وما بين مكة وعرفات وكل هذه الحشود القادمة من كل بلاد الدنيا رغم الاختلاف فى اللغة واللون والملامح يجتمعون فى مكان واحد ويسيرون فى طريق واحد هذا الإعجاز فى السفر والأمن والحماية يقدم نموذجا فريدا فى الانضباط والحرص والخوف على زوار بيت الله الحرام لا ينبغى ان تفسد السياسة كل شىء على المسلمين تكفيهم حروب السنة والشيعة وما تتعرض له الآن شعوبهم من الموت والدمار وهناك اياد خفية تدبر المؤامرات ولم يبق غير الدعوة الى تدويل بيت الله الحرام الذى اختار الله مكانه.. لقد سخرت السعودية كل إمكاناتها لموسم الحج آمنا وسلاما وطعاما وعبادة وينبغى ان يفخر المسلمون فى كل مكان ان حراس بيت الله الحرام قادرون على إدارته وحمايته ليبقى قبلة المسلمين فى كل زمان ومكان .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: