العرب اليوم

قبل عامين.. زعيم داعشي دعا لدهس الفرنسيين بالسيارات

تبين أن واحداً من أبرز قادة تنظيم “داعش” كان قد دعا أنصاره قبل نحو عامين إلى تنفيذ عمليات دهس بالسيارات في فرنسا لقتل من سماهم “الفرنسيين الكفرة”، لكن أياً من دول العالم ولا أجهزتها الأمنية لم تفهم الرسالة، ولم تحدد نوع التهديد الجديد الذي يواجهها.
وبحسب ما جاء في بيان سابق للتنظيم تمكنت وسائل الإعلام البريطانية من الوصول إليه واستعادته فإن زعيماً داعشياً دعا لدهس “الفرنسيين الكفرة” بالسيارات، هو ما يعني أن منفذ العملية الإرهابية في “نيس” ربما يكون قد أمضى عامين في التخطيط لتنفيذها.
وحثَّ بيانٌ صادر في سبتمبر 2014 عن القيادي في تنظيم “داعش”، والمتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، أنصار التنظيم والمتعاطفين معه على تنفيذ عمليات دهس بالسيارات ضد من سماهم “الغربيين الكفار” بمن فيهم “الفرنسيون الكفرة القذرون”، وهو ما تقول جريدة “ديلي ميل” إنه ربما يكون مؤشراً على أن منفذ هجوم “نيس” أمضى عامين في الاستعداد للهجوم الإرهابي الدموي الذي نفذه في ساعة متأخرة من ليل الخميس.
ونفذ مواطن فرنسي من أصول تونسية عملية دهس دموية باستخدام شاحنة كبيرة مساء الخميس، مستهدفاً حشداً من الفرنسيين الذين كانوا يحتفلون في مكان عام ويشاهدون الألعاب النارية التي كانت في المكان، وهو ما أدى الى مقتل 84 شخصاً، وإصابة عشرات آخرين، فيما يأتي هذا الهجوم بعد شهور قليلة من سلسلة هجمات إرهابية ضربت العاصمة الفرنسية باريس وأدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في نوفمبر من العام الماضي.
وقال العدناني في بيانه الذي صدر في 2014 مخاطبا أنصاره في كل أنحاء العالم: “إذا استطعتم قتل الأمريكيين والأوروبيين الكفار، وخاصة الفرنسيين الحاقدين والقذرين، أو إذا استطعتم قتل الأستراليين والكنديين أو أي أحد من الكفار، بما في ذلك مواطنو الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد داعش، فعليكم التوكل على الله وقتلهم بأي طريقة أو أي وسيلة”.
وأضاف العدناني في ذلك البيان: “اسحقوا رؤوسهم بالحجارة، أو اذبحوهم بالسكين، أو ادهسوهم بسياراتكم، أو ألقوا بهم من أعلى البنايات، أو اخنقوهم، أو سمموهم”.
ويسود الاعتقاد في أوساط عناصر تنظيم داعش والمناصرين له، أو في أوساط المراقبين والخبراء في شؤون التنظيمات الإسلامية أن العدناني سوف يكون الزعيم القادم لتنظيم داعش في حال مقتل أبوبكر البغدادي، كما أنه حالياً أحد المساعدين المهمين للبغدادي، إلا أن تقارير عديدة قالت في بداية العام الحالي إن العدناني أصيب بجروح خطيرة في غارة جوية استهدفته بالقرب من محافظة الأنبار في العراق، حيث يسود الاعتقاد بأنه متواجد مع البغدادي هناك.
وتمثل رسالة العدناني إلى أنصاره قبل عامين مؤشراً مهماً على الوسائل التي يمكن أن يستخدمها عناصر التنظيم وأنصاره، وهو ما يعني أن من الممكن أن تشهد الدول المشاركة في التحالف عمليات إرهابية بوسائل وطرق غير مسبوقة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: