العرب اليوم

“حقوق الانسان” نظام الكفيل وراء واقعة ضرب وتعرية الوافد

استنكرت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ما قام به احد أرباب العمل من الاعتداء على عامل يعمل لدية بمحل تجاري ، الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيه قيام الجاني وهو صاحب محل لبيع الهواتف في منطقة العزيزية ، بالسب بأبشع الألفاظ ، كما يظهر الفيديو تعذيب العامل بالأيدي وباستخدام صاعق كهربي وعصا وقيامه بتجريد ة من ملابسه وبتصويره فى وضيعة مهينة .

وقالت الجمعية ان قيام أرباب العمل بمثل تلك الأفعال و التشهير بالعمال ونشر الفيديو مؤشر خطير جدا ويتطلب من الحكومة موائمة القوانين الوطنية وبما يتناسب مع اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة المصادقة عليها بلادنا، وكذلك تفعيل القانون 91 / 2013 الخاص بالإتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين بشكل جدي، ومضاعفة جهود التحري والمقاضاة، والتأكيد على عدم الإفلات من العقاب لمرتكبي هذه الجريمة.

ودعت الجمعية وزارة الداخلية بتحمل مسئوليتها والتحرك الفوري وألقاء القبض على الجاني وتحويله الى القضاء لينال جزاءه العادل كون الجاني قام بضرب واستعباد العامل بما يخالف كل القوانين الوطنية والمواثيق الدولية و الأعراف والقيم الإنسانية .

وأضافت الجمعية ان السبب الرئيسي الذي يجعل بعض الكفلاء يستعبدون عمالهم هو نظام الكفيل وتبعاته السلبية بالإضافة الى تخويفهم بالأبعاد الإداري الذى اصبح سيف مسلط على العمالة المهاجرة فى الكويت والذى يحتوى علي شبهة التعسف باستخدام الصلاحيات الممنوحة رغم أن هناك بدائل عقابية كثيرة يمكن اللجوء إليها مما سبب ظلماً وانتهاكا واضحاً على العمال فى الكويت.

وأكدت الجمعية على موقفها الثابت و المطالب بإلغاء الأبعاد الإداري و حث الحكومة على تفعيل دور القضاء وجعله الجهة المختصة بالنظر بموضوع الإبعاد وتوفير الضمانات اللازمة من حق الطعن وبيان أسباب الإبعاد.

ودعت الجمعية منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام و الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان الى تحمل مسئوليتهم التاريخية بالدفاع عن حقوق العمال وبما يساهم فى حماية حقوق الإنسان فى المجتمع.

وبحسب ما ذكر على مواقع التواصل عن سبب التعذيب والإهانة أن الشاب يعمل لدى الكفيل فى محل لبيع أجهزة الهواتف الجديدة والمستعملة، فدخل عليه أحد الزبائن يريد استبدال هاتفه المستعمل بآخر جديد، لكنه اتضح لاحقاً أن الجهاز المستعمل تالف ولا يعمل، وهو ما جعل الكفيل يطالبه باسترجاع الجهاز أو تعذيبه.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: