أمانة الأوقاف: الندوة الدولية لمجلة “أوقاف” تنطقل الاسبوع المقبل

تنطلق صباح السبت المقبل في مدينة «سيدني» فعاليات الندوة الدولية الخامسة لمجلة «أوقاف»؛ تحت عنوان: «تنمية الأوقاف في البلاد غير الإسلامية»، وتحت رعاية وزير الخارجية الاسترالية السابق «بوب كار» بالتعاون مع كلٍّ من الأوقاف الاسترالية، والبنك الإسلامي للتنمية بجدة، وتستمر خلال الفترة من 23- 24 أبريل الجاري 2016.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة قالت نائب الأمين العام بالأمانة العامة للأوقاف ورئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدولية الخامسة لمجلة «أوقاف» إيمان الحميدان إن هذه الندوة تهدف إلى إحياء ثقافة الوقف؛ من خلال التعريف بتاريخه وفقهه ودوره التنموي ومنجزاته التي شهدتها الحضارة الإسلامية حتى تاريخها المعاصر، والوصول إلى أكبر عدد من الباحثين والدارسين، وتعريفهم بالوقف وقضاياه المعاصرة، وإقامة جسور التواصل بين الباحثين في قضايا الوقف وقضايا الفكر الإسلامي في كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى تطوير موضوعات النشر العلمي والدراسات والبحوث المتعلقة بالوقف؛ من خلال التواصل مع المجلات العلمية الصادرة عن الجامعات والمراكز المتخصصة خارج دولة الكويت، مشيرة إلى أن الندوة ستسهم في ربط الوقف بمؤسسات العمل الاجتماعي في إطار توجُّه تكاملي لبناء مجتمع متوازن؛ كونها وسيلة لتقوية الجسور بين فكرة الوقف وموضوعات العمل التطوعي والمنظمات الأهلية.
وأضافت «الحميدان» أن الندوة جزء مهمٌّ من مشاريع الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف على مستوى العالم الإسلامي، الذي اضطلعت به الأمانة العامة الأوقاف بموجب قرار المؤتمر السادس لوزراء أوقاف الدول الإسلامية، الذي انعقد بالعاصمة الإندونيسية «جاكرتا» في أكتوبر من سنة 1997م، حيث أنجزت الأمانة العامة للأوقاف في هذا المجال ستة عشر مشروعًا وقفيًّا.
وأوضحت «الحميدان» أن فعاليات الندوة وجلساتها وحلقاتها النقاشية ستنطلق عقب حفل الافتتاح، الذي يُقام صباح السبت المقبل (23 الجاري) برعاية وحضور وزير الخارجية الاسترالية السابق «بوب كار» ، وكذلك لفيف من المسؤولين والشخصيات العامة والعلماء والمختصين من أنحاء العالم الإسلامي، مشيرة إلى أن الندوة الدولية الخامسة لمجلة «أوقاف» ستتناول خمسة محاور رئيسة؛ لنشر ثقافة الوقف في الدول غير الإسلامية، وتفعيل مبدأ الشراكة التنموية للمؤسسات الوقفية للمحافظة على الأوقاف في هذه الدول، وكذلك تعرُّف العوائق الداخلية والخارجية المؤثِّرة في مسيرة المؤسسات الوقفية، وتحديد سُبل العلاج المثلى والحلول المقترحة، وإيجاد مرجعية مؤسسية لتنمية موارد الأوقاف والمحافظة عليها، وهيكلة معالم الاستراتيجية الحالية بهدف تنمية الأوقاف، والاعتراف بالمنظمات الإسلامية الوقفية في المجتمعات غير الإسلامية من المنظور الشرعي والقانوني.
كما أشارت «الحميدان» إلى تعاون «الأمانة» مع نخبة من المختصين والمهتمين؛ من أجل إنشاء حلقة متَّصلة تربط بين الواقع والمأمول، وتسليط الضوء على التجارب والخبرات الوقفية في الدول غير الإسلامية في مختلف المجالات المرتبطة بالوقف والاستفادة منها؛ حتى يؤدى الوقف دوره بكفاءة وفاعلية في إطار التكامل مع بعض المؤسسات الرائدة في المجال الأكاديمي والبحثي؛ مثل المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية بجدة بالمملكة العربية السعودية، ومؤسسة أوقاف أستراليا.
وفي هذا السياق توجَّهت «الحميدان» بالشكر لوزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت، والشكر موصول لوزير الخارجية الاسترالية السابق على رعايته وحضوره للندوة، ولكلِّ الجهات المشاركة في الندوة، وعلى رأسها الأوقاف الاسترالية، والبنك الإسلامي للتنمية بجدة، وشكرت كذلك الأمين العام بالإنابة «رائد الخرافي»، وأعضاء اللجنة التحضيرية للندوة، وكلَّ من ساهم بجهده ووقته في العمل على إخراجها بالصورة المشرِّفة التي تليق بدولة «الكويت» كدولة منسِّقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: