مباحث العاصمة فكَّت طلاسم سرقة مواطن وزوجته 36 ألف دينار

تمكّن رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية، بتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشوؤن الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، والمدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ، ومساعده لشؤون المحافظات العميد محمد الشرهان من فك طلاسم قضية سرقة مبلغ 36 ألف دينار من مركبة مواطن كانت متوقفة في مواقف قصر العدل، وإذ كانت القضية مسجلة تحت رقم 12/2016 جنايات الصالحية، بعد أن تمكّن رجال مباحث محافظة العاصمة من ضبط المواطن الذي أبلغ عن السرقة وزوجته وتحويلهما من مجني عليهما إلى جانيين.

التحريات قلبت السحر على الساحر

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ»الجريدة» أن مواطنا أبلغ غرفة عمليات وزارة الداخلية صباح الخميس الماضي عن تعرض مركبته المتوقفة في مواقف قصر العدل للسرقة عن طريق الكسر، وان الجاني استولى على مبلغ 36 ألف دينار كانت موجودة في المركبة.
ولفت المصدر إلى أن المبلّغ ذكر خلال البلاغ انه سحب المبلغ من أحد البنوك وتوجه الى قصر العدل لإنجاز معاملات خاصة به، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية انتقلت على الفور الى موقع البلاغ، يرافقهم رجال الأدلة الجنائية والمباحث، وتمت معاينة المركبة فوجد بها كسر في زجاجها الجانبي.
وأضاف أن رجال الأمن سجلوا بلاغا رسميا بالقضية وأحيلت إلى النيابة العامة، التي طلبت بدورها من رجال المباحث إجراء تحريات حول القضية، مشيرا إلى أن رجال مباحث العاصمة استدعوا المبلّغ وسألوه عن سبب تركه مبلغا كبيرا في المركبة، وعن سبب سحبه لهذا المبلغ من البنك، فأفاد بأنه كان يريد تسديد دين مترتب عليه لأحد أصدقائه.
ولفت إلى أن رجال المباحث استدعوا صديقه، الذي فجّر مفاجأة من العيار الثقيل، والتي كانت بمنزلة الخيط الأول الذي سلكه رجال المباحث في عملية فك طلاسم القضية، حيث ذكر انه كان على موعد مع المبلغ لتسديد مبلغ 36 ألف دينار كان اقترضها منه، وسجل له اقرار دين واجب الدفع في نفس يوم الواقعة، وان المبلغ حضر اليه وسلمه وصل تسلم المبلغ من البنك، وطلب منه الغاء اقرار الدين وعمل إقرار مخالصة، وبعد الانتهاء يسلمه المبلغ الموجود في السيارة.
وأوضح أن المبلغ ذكر أنه بعد أن ألغى إقرار الدين واستبداله بإقرار التحصيل توجه مع المبلغ إلى سيارته فوجدها مكسورة ولم يجد المبلغ.

الزوج وزوجته سرقا نفسيهما

وذكر المصدر أن رجال المباحث زادوا من شكوكهم في المبلغ بعد أن استمعوا لرواية صديقه، واكتشفوا أنه أمام نصاب محترف، لافتا إلى أنهم ضيقوا الخناف عليه حتى انهار واعترف أنه وزوجته خططا للتخلص من إقرار الدين الذي سجله صديقه عليه، وذلك عن طريق أخذ قرض من احد البنوك وتسلمه بوصل رسمي والتوجه الى صديقه لإنهاء إجراءات إقرار الدين في قصر العدل، بينما كانت الزوجة موجودة في مواقف السيارات، حيث تسلمت المبلغ من زوجها الذي كسر زجاج سيارته، ومن ثم توجه الى صديقه لإنهاء الإجراءات، وعندما يخرجان لتسليمه المبلغ يمثل عليه أن مركبته تعرضت للسرقة عن طريق الكسر.
وأشار إلى أن المبلغ اعترف وزوجته، إذ تم القاء القبض عليهما، بأن المبلغ لم يتبق منه سوى 13 ألفا فتمت إحالتهما إلى النيابة العامة بعدة قضايا متنوعة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: