العرب اليوم

التربية: ضرورة تدريب الطلبة على الإسعافات الأولية #الكويت

أكد وكيل وزارة التربية للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد أهمية دورة الإسعافات الأولية التي أقامتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة لاسيما لما تحمله من جوانب إنسانية تساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح.

وقال المقصيد في كلمته خلال حفل تكريم المشاركين في الورشة التدريبية للاسعافات الأولوية اليوم الثلاثاء إن أهمية الدورة تأتي أيضا من إعطاء التدريبات اللازمة لصقل مهارات الطلبة في التعامل مع الحالات الحرجة والأزمات القلبية المفاجئة.

ولفت إلى أهمية الإسعافات الأولية عموما ودورها الكبير في إنقاذ حياة من يتعرضون لحوادث قد تودي بحياتهم إذا لم يسعفوا في الوقت المحدد.

وأوضح أن العديد من الأطباء يرون أن الإسعافات الأولية تعتمد بالدرجة الأولى على المهارات البشرية وعلى الأجهزة والأدوات بالدرجة الثانية لذا ينبغي على من يقدم هذه الخدمة أن يكون ملما بكيفية التعامل معها ويحسن تقديم العناية الفورية للاصابات أو الامراض المفاجئة وكيفية تقديم الشخص المساعدة لنفسه أو غيره في مثل هذه الظروف.

وثمن المقصيد الجهود القائمة على تنظيم الدورة شاكرا كل من ساهم فيها، لافتا إلى أن وزارة التربية وضمن برامجها وأنشطتها المدرسية تعمل على تزويد الطلبة بالعديد من الأمور التي تساعدهم في حياتهم اليومية.

من جانبه قال وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية الدكتور جمال الحربي أن هذه الدورات تهدف إلى تدريب ما نسبته 10 في المئة من المواطنين والمقيمين لكي يسهموا في إنقاذ باقي الـ 90 في المئة إن استدعى الأمر ذلك.

وأوضح الحربي أن كل دقيقة تمر على من يصاب بنوبة قلبية هي محسوبة لافتا إلى أن التدرب على الإسعافات الأولية سيساهم في الحد من الوفيات.

وقال إن الإسعافات الأولية هي العناية الفورية التي تقدم إلى الشخص الذي يعاني الإصابة أو التعرض للمرض بصورة مفاجئة وتشتمل هذه على مساعدة الشخص لنفسه أو لغيره وهي جزء لا يتجزأ من حلقة الخدمات الطبية.

وذكر أن الإسعافات الأولية تساهم أيضا في إنجاح العلاج الطبي النهائي ولا تغني عنه وتقدم دون الاعتماد على أي أجهزة أو أدوات سوى المهارات البشرية مشيرا إلى أن من أهدافها العناية الفورية بإصابات الحوادث والأمراض المفاجئة والمحافظة على حياة المصاب والحد قدر الإمكان من قدر الإصابة مع المقدرة على التمييز بين ما يجب عمله ومالا يجب عمله.

وأوضح الحربي أن كل إنسان معرض لأن تحدث أمامه حالة توقف قلب لسبب من الأسباب وقد يكون الشخص الذي توقف قلبه زميل في العمل أو أحد الأقارب أو الاصدقاء وقد يكون المصاب شخصا غريبا لا علاقة له به وشاهده يسقط أرضا.

وقال إن إمكانية إنقاذ انسان توقف قلبه تعتمد على أول شخص شاهد ما قد حدث وان كل دقيقة تمر على المصاب دون إسعاف تقلل من فرص هذا المصاب في النجاة او البقاء على قيد الحياه لذا فإن الوقت هنا يعني الفرق بين الحياة والموت ومن هنا جاءت أهمية تلك الدورات التدريبية.

وفي الختام قام وكيل وزارة التربية للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد والوكيل المساعد للشؤون الفنية في وزارة الصحة الدكتور جمال الحربي وبعض القيادات التربوية والطبية بتوزيع شهادات معتمدة من جمعية القلب الأمريكية لمجتازي الدورة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: