#لبنان.. الحريري وجعجع يحملان “حزب الله” المسؤولية في وقف #السعودية للمساعدات

دعا رئيس الوزراء اللبناني “تمام سلام”، الجمعة، السعودية إلى “إعادة النظر” في إيقاف حزمة المساعدات العسكرية ووقف الدعم المالي للجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانيين.

وقال سلام “إذ نعبّر عن أسمى آيات التقدير لخادم الحرمين الشريفين “الملك سلمان بن عبد العزيز” وإخوانه في القيادة السعودية وأبناء الشعب السعودي الكريم نتمنى إعادة النظر بالقرار الخاص بوقف المساعدات عن جيشنا وقواتنا الأمنية.”

وفي نفس السياق، حمل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، حزب الله، مسؤولية قرار لبنان الذي اتخذته، الجمعة، بوقف الدعم المالي للجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانيين.

وقال الحريري: “تلقى اللبنانيون بمشاعر الأسف والقلق، قرار المملكة العربية السعودية، وقف المساعدات المقررة للجيش اللبناني والقوى الأمنية، في خطوة غير مسبوقة من المملكة، ردًا على قرارات متهورة بخروج لبنان على الإجماع العربي، وتوظيف السياسة الخارجية للدولة اللبنانية في خدمة محاور إقليمية، على صورة ما جرى مؤخرًا في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب واجتماع الدول الاسلامية”.

مضيفًا “لبنان لا يمكن أن يجني من تلك السياسات، التي أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها رعناء، سوى ما نشهده من إجراءات وتدابير تهدد في الصميم، مصالح مئات آلاف اللبنانيين”، وشدد أن “المملكة العربية السعودية، وكل دول الخليج العربي، لم تتأخر عن دعم لبنان ونجدته في أصعب الظروف، والتاريخ القريب والبعيد يشهد على ذلك في كل المجالات والقطاعات، فيما ينبري حزب الله وأدواته في السياسة والإعلام، لشن أقذع الحملات ضدها، مستخدمة كل ما تنؤ به الأخلاق وموجبات الوفاء والعرفان، للنيل من المملكة ورموزها”.

وختم قائلًا: “مع تفهمنا التام لقرار الرياض، وإدراكنا لحجم الألم الذي وقع على الأشقاء السعوديين، عندما اتخذ وزير الخارجية، قرارًا يجافي المصلحة اللبنانية والإجماع العربي، نتطلع إلى قيادة المملكة أن تنظر إلى ما يعانيه لبنان بعين الأخ الكبير”، مضيفًا “نحن على يقين، بأنها، وكما ورد في البيان الصادر عن مصدر مسؤول، لن تتخلى عن شعب لبنان مهما تعاظمت التحديات واشتدت الظروف”.

من ناحيته، حمل جعجع، “حزب الله مسؤولية خسارة لبنان مليارات الدولارات من جراء تهجمه الدائم على المملكة العربية السعودية”، ودعا في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، الحكومة اللبنانية إلى “الالتئام على الفور واتخاذ التدابير اللازمة، والطلب رسميًا من حزب الله عدم التعرض للمملكة من الآن فصاعدًا، أو تشكيل وفد رسمي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام لزيارة السعودية والطلب منها إعادة العمل بالمساعدات المجمدة.

تعلنت المملكة العربية السعودية، الجمعة، أنها قررت، إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش اللبناني، عن طريق فرنسا، البالغة 3 مليارات دولار أمريكي، إلى جانب إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار آخر، مخصصة لقوى الأمن الداخلي، في لبنان.

ونقلا عن مسؤول سعودي، قوله، بأن القرار جاء بعد أن قامت الرياض “بمراجعة شاملة” لعلاقاتها مع لبنان، بما يتناسب مع ما قامت به الأخيرة من مواقف وصفها المصدر بأنها “مؤسفة وغير مبررة”، و”لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: