فاطمة الرشيدي: يجب تأمين حياة أفضل لـ«ذوي الإعاقة».. ومساعدتهم في «تحقيق الذات»

أكدت الناشطة الكويتية في العمل الإنساني ومؤسس فريق (سلام) للعمل الإنساني فاطمة الرشيد يضرورة تأمين حياة أفضل لذوي الإعاقة من خلال دمجهم اجتماعيا واستغلال طاقاتهم ومساعدتهم في تحقيق الذات من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة والفعاليات المختلفة.
وقالت لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مشاركتها في ملتقى الأمل للاعاقة الأول المخصص لدراسة أوضاع واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية المقام في مدينة اسطنبول التركية إن الملتقى يسعى إلى تحفيز ذوي الاحتياجات الخاصة على عدم الاستسلام والسعي المستمر لتجاوز العقبات.
وأضافت أن الملتقى يسعى كذلك إلى نشر ثقافة العمل التطوعي ورفع قدرات المعاقين وحس الانتماء والمشاركة لديهم سعيا لإدماجهم في المجتمع وليكون شمعة أمل لذوي الإعاقة من قلب المعاناة وتأكيد أن السلامة الصحية ليست المعيار الوحيد للنجاح وتقدم المجتمع بل بتعاون أبنائه في نهضته.
من جهته قال المدير العام لوزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية إسحاق شفتشف خلال الكلمة الافتتاحية للملتقى “إن المعاقين يشكلون صلب العالم ويجب أن ندخل إلى حياتهم الخاصة وأن لا نحكم عليهم من ظاهرهم كما لا يمكن حصرهم من خلال بعض القوانين في حياة معينة لأنه يعتبر أكبر ظلم لهم”.
وأضاف أنه يتعين توفير كل ما تحتاجه تلك الفئة معربا عن الأمل في أن يحقق المؤتمر في المستقبل التعاون بين الدول المشاركة مؤكدا استعداد بلاده لتقديم كافة تجاربها السابقة المتعلقة بهذا المجال وأنها مستعدة للاستفادة من تجارب كافة الدول المشاركة في المؤتمر.
بدورها اعتبرت مديرة الشؤون الاجتماعية في لبنان رندة أبوحميدان المؤتمر فرصة لتوحيد الجهود لدعم قضية المعاقين مشيرة إلى أنه “رغم كل الظروف السياسية التي تحيط بلبنان فإننا قمنا بتقديم الكثير من الخدمات للمعاقين مثل الإعفاء الجمركي للسيارات الخصوصية والإعفاء من بعض الضرائب”.
من ناحيته أكد ممثل مجلس شؤون الإعاقة في مجلس وزراء جنوب أفريقيا أشرف جدار ضرورة أن توفر المجتمعات البيئة المناسبة لحياة المعاقين لافتا إلى أن هناك بعض التحولات التي يتم تحقيقها في جنوب أفريقيا في مجال حقوق المعاقين.
وذكر أن جميع الناس متساوون أمام القانون وأنه يجب إعطاء كافة الحريات والفرص للمعاقين ودمجهم في الحياة الاجتماعية وتطوير وتعزيز كفاءتهم داعيا الحكومات إلى اشراكهم في اتخاذ القرارات.
وناقش المؤتمر مسألة الإعاقة بمختلف قضاياها كما سلط الضوء على الجانب المشرق لذوي الاحتياجات الخاصة والمطالبة ببعض حقوقهم ودعم قضيتهم في المجتمعات الدولية والمحلية.
وشارك في الملتقى شخصيات إنسانية وخيرية من 60 دولة من بينها دولة الكويت التي تعد من الدول الرائدة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويعد المؤتمر هو الأول لمؤسسة (الأمل للرعاية والتنمية الاجتماعية) ويقام تحت رعاية هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (اي.اتش.اتش) ومنظمة الأمل للرعاية والتنمية الاجتماعية اللبنانية ووزارتي الشؤون الاجتماعية التركية واللبنانية.
وتضمن الملتقى فقرات خاصة للجهات المتخصصة بإنتاج الأطراف والأعضاء الصناعية حيث تم عرض بعض النماذج لبعض ذوي الإعاقة المتميزين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: