اتفاقية التجارة الحرة بداية واعدة نحو الاندماج الإفريقي

أكد وامكيلي ميني السكرتير العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية أهمية دور مصر الفعال لما شهدته من إصلاح شامل ودعمها لجهود التنمية في القارة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخاصةَ أثناء رئاسته للاتحاد الأفريقي عندما بادرت مصر بالتصديق على تدشين المنطقة التجارية الحرة بالقارة في مارس 2018، مما يدفع بالتكامل الاقتصادي من وجود سوق مشترك يدمج القارة بأكملها.

وفي ضوء إطلاق الاتفاقية رسميًا مطلع العام الجاري 2021 أشاد ميني خلال حديثه لبرنامج (حوار يومي) بالتجربة التنموية الملهمة الجارية حاليًا في مصر والتي يعتبرها في صالح تعزيز جهود منطقة التجارة الحرة بما يضمن الاستفادة من خبرائها بالأمانة العامة من أجل تفعيل الاتفاقية.

وأضاف أن الأمر ليس هينًا بدمج 55 اقتصادا مختلفَا في أقل من خمس سنوات ، معربًا عن امتنانه للدول الإفريقية وللرئيس السيسي الذي جعل حلم القارة بالتكامل – والذي دام عقودًا – يدخل حيز التنفيذ بما يثمره من انتعاش اقتصادي غير مسبوق.

وتابع السكرتير العام معبرا عن امتنانه لمصر، موضحًا أن أول مدير لتبادل البضائع في الأمانة العامة مصري يدعى محمد علي، كما أعلن أنه سيبدأ عمله 15 فبراير لمساعدة الأمانة في تطبيق الاتفاقية والتي شهدت تقدما في سياسات التجارة منذ تعيينه  كما أعلن أننا الآن في مرحلة تحرك البضائع فعليًا طبقًا لقواعد محددة مُتفق عليها في التجارة والاستثمار، وهذا إنجاز عظيم في وقت قصير بالمقارنة مع دول عظمى تأخذ وقت أطول للوصول إلى اتفاقية تجارية والالتزام بقواعدها.

وشدٌد على أهم عوامل استقرار الاتفاقية ونجاحها وهو دمج المرأة والشباب في التجارة بجانب الاهتمام بالأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة، مما يضمن توزيع الاستفادة من الاتفاقية عبر كل شرائح المجتمع ،كما أعرب في هذا الصدد، أعرب عن إعجابه بما أولاه السيسي من اهتمام بتمكين المرأة والشباب من خلال مبادراته وسياساته التي تضعهم في المقدمة.

وعن المشروعات الصغيرة والمتوسطة أشار إلى جدية المحادثات التي تمت بالفعل مع البنوك التجارية في إفريقيا لتقديم تسهيلات وتمويل تجاري يصل إلى مليار دولار كبداية.

وتعليقًا على التحديات الراهنة المتعلقة بأزمة جائحة كورونا أشار ميني إلى ضرورة زيادة السعة الإنتاجية في إفريقيا حتى ننجح في الاكتفاء بمواردنا في حالة حدوث أزمات أخرى، وأكد ضرورة تعزيز منظومة القارة للملكية الفكرية وتطوير الصحة العامة والارتقاء بمجالي الزراعة والصناعة، مشيرًا إلى إمكانية حدوث طفرة نوعية في مجال صناعة السيارات من خلال استثمار المليارات في القارة عبر تغيير هيكلة إنتاج مصنعي السيارات في القارة.

كما أشاد بآفاق الاستثمار في مصر من خلال زيارته للنموذج الرائع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصنفها بالمثال الذي يجب أن يحتذى به لباقي دول المنطقة، بالإضافة إلى مناطق لوجستية وموانيء ربط وبنية تحتية وشبكة طرق هائلة، وتطرق أيضًا في حواره إلى المدن الجديدة التي انطلقت في الآونة الأخيرة في مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الجلالة وما تحمله هذه المدن من رؤى واعدة للتكامل الاقتصادي والتجاري المنشود لدول القارة السمراءموضحا أن التكنولوجيا الذكية تسهم بشكل كبير في توفير الوقت وتسهيل التجارة لتصبح رقمية بدلًا من كونها يدوية.

برنامج (الحوار اليومي) يعرض على شاشة قناة النيل الدولية وقدمت هذه الحلقة الإعلامية تغريد حسين رئيسة القناة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: