الدكتورة غالية المطيري

د. غالية المطيري: “الصحة” حريصة على دعم ورعاية الطفل

أكدت وزارة الصحة حرصها على توفير شتى أوجه الدعم والرعاية للطفل وحمايته من الأمراض المعدية بدءا من رعاية الأم أثناء مرحلة الحمل حتى مراحل عمره الأولى مضيفة أن معدل وفيات الأطفال في الكويت هو الأدنى في المنطقة و تقدر بحوالي حالة وفاة لكل 12 ألف طفل.
جاء ذلك في تصريح صحافي لرئيس المكتب الإعلامي بوزارة الصحة الدكتورة غالية المطيري كاشفة عن تنظيم احتفالية كبرى الخميس المقبل بمناسبة (يوم الطفل العالمي) تحت رعاية وزير الصحة الدكتور علي العبيدي.
وقالت المطيري إن “الطفل الكويتي هو أكثر أطفال العالم حظا” لاسيما أن حقوقه محفوظ دستوريا حيث تنص المادة العاشرة من الدستور الكويتي على أن “ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي”.
وأضافت أن صحة الطفل على رأس أولويات وزارة الصحة لافتة إلى تخصيص عيادات الأمومة في المراكز والمستشفيات لمتابعة الحالة الصحية لجميع السيدات طوال فترة الحمل والاكتشاف المبكر لأي أخطار صحية قد تتعرض لها الأم أو الجنين.
وأوضحت أن الوزارة الصحة توفر برنامجا متكاملا للتطعيمات الأساسية والمجانية للأم والطفل منذ ولادته حتى السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية بما يساهم في حماية الطفل من الأمراض المعدية مشيرة إلى أن نسبة التغطية بالتطعيمات فى الكويت من أعلى النسب في العالم حيث تتجاوز 99 في المئة لمعظم اللقاحات.
وأفادت المطيري بأن الوزارة عمدت إلى إنشاء لجنة (رعاية الأمومة والطفولة) لدمج جهود قطاعاتها المختلفة بما يضمن رعاية النواحى الصحية و النفسية.
وأشارت إلى أن عيادات (الطفل السليم) الملحقة بالمناطق الصحية تعتبر مثالا على الرعاية المتكاملة التي تسعى وزارة الصحة إلى تقديمها لأطفال الكويت حيث تم تزويدها بالخبرات المدربة على أعلى مستوى لمتابعة الأطفال منذ الولادة حتى عمر خمس سنوات من حيث النمو الجسدي والتطور العقلي والكشف المبكر عن الأمراض الخطيرة كما تهتم باكتشاف حالة الإساءة و العنف ضد الأطفال و التعامل معها.
وبينت أن الوزارة حرصت أيضا على تخصيص كتيبات تعنى بمتابعة الحال الصحية للطفل منذ عمر سنة حتى خمس سنوات وهي بمنزلة السجل الطبي لمتابعة تطعيمات الطفل والكشف المبكر عن الأمراض و الإعاقات ومتابعة الحالة التغذوية للطفل.
وأضافت أن الوزارة خصصت أيضا إدارة الصحة المدرسية لمتابعة الحالة الصحية للأطفال والمراهقين في جميع المراحل الدراسية وعلاجهم على أيدي أطقم طبية متخصصة لافتة إلى أن معدل وفيات الأطفال في الكويت هو الأدنى في المنطقة وتقدر بحوالي حالة وفاة لكل 12 ألف طفل.
وأشارت إلى وجود بعض التحديات الصحية التي يواجهها الطفل الكويتي ومن أهمها مشكلة السمنة فحوالي 50 بالمئة من الأطفال والمراهقين يعانون السمنة وزيادة الوزن كما يعاني حوالي 20 في المئة من الأطفال من مشكلة الانيميا بسبب العادات الغذائية الخاطئة.
وفي شأن الاحتفال أفادت المطيري بأنه سيشمل تنظيم معرض صحي وتوعية بالاشتراك مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة بهدف توعية السيدات بأهمية التغذية السليمة خلال مرحلتي الحمل والرضاعة كذلك تغذية الأطفال في العامين الأولين إلى جانب إجراء فحوصات للأطفال وتنظيم عروض ترفيهية وفقرات فنية يقدمها الأطفال أنفسهم عن بعض الجوانب الصحية.
وأفادت بأن فعاليات اليوم التوعوي ستشمل محاضرات خاصة لطلبة المرحلة الثانوية يلقيها الدكتور أحمد الهيفي حول أهمية التغذية في رفع مستوى التحصيل العلمي ومحاضرات لأولياء الأمور يلقيها الدكتور عيسى الزايد والدكتور يوسف السند عن كيفية التعامل مع التوتر والقلق علاوة على مشاركة الإعلامية القديرة المتخصصة فى برامج الأطفال” ماما أنيسة ” فى الاحتفالية.
يذكر أن الاحتفال بيوم (الطفل العالمي) جاء بناء على توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1954 والتي حثت على أن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم.
وتحتفل معظم دول العالم بهذا اليوم في 20 نوفمبر كل عام بمناسبة إعلان حقوق الطفل في عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل عام 1989.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: