علي الحجار: 3 وزارء ثقافة فشلوا في الإفراج عن ألبوم «من الآخر»

العرب اليوم _ وكالات أنباء

 

يمتلك الفنان الكبير علي الحجار تاريخًا طويًا من الإبداع، فهو بالنسبة لعشاق الطرب الأصيل أحد حراس الفن الراقي وسفير المعاني النبيلة، لذلك تصبح مشاركته في أي تظاهرة فنية كفيلة بنجاحها، وهو ما حدث بالفعل حيث كانت حفلته في مهرجان الموسيقى العربية واحدة من أنجح حفلات المهرجان.

وفي حواره مع “التحرير” يتحدث علي الحجار عن رؤيته لمهرجان الموسيقى العربية، وحقيقة عودته للتمثيل من خلال مسلسل جديد، وإمكانية مشاركته لجان تحكيم في برامج اكتشاف المواهب.
ما سبب حرصك الدائم على المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية؟
يقينى بأن دار الأوبرا وإدارة المهرجان أصبحا حائط الصد الوحيد أمام كل ما يقدم من أعمال كاذبة ورديئة، انتشرت بسبب اهتمام القنوات الفضائية الخاصة إذاعية كانت أو تلفزيونية بكل ما هو غريب ولافت للنظر حتى ولو كان إباحيًّا وشاذًّا.
ويثبت المهرجان أيضًا أن مصر مازالت بفنانيها ومثقفيها هى الرائدة  فى المنطقة العربية، برغم الانتكاسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى مررنا بها على مر السنوات الماضية، والجمهور برىء من تهمة “الجمهور عاوز كده ” لأن الجمهور يتلقى كل مايقدم له بإلحاح الفضائيات، لذلك نحمد الله على أن الأوبرا مازالت تقد لنا الفن الأصيل وتحتضن المواهب الشابة الذين أصبحوا نجومًا الآن، مثل شيرين وريهام عبد الحكيم ومرو ناجى.

هل إحساسك بالغناء بالمهرجان يختلف عن حفلاتك الأخرى؟
إحساسى بالغناء أمام جمهور سميع يجعلنى أحيانًا أشعر بأن الجمهور هو المطرب وأنا وفرقتى السميعة، وهو ما أستمتع به بشكل كبير مع نوعية الجمهور الذى يأتى إلى دار الأوبرا بالقاهرة أو الإسكندرية أو دمنهور، وبالطبع جمهورى بساقية الصاوى الذى ألتقى به منذ ثمانى سنوات  فى آخر أربعاء من كل شهر بشكل لم ينقطع.

هل ترى أن حدثًا مهمًّا بحجم مهرجان الموسيقى العربية يأخذ حقه فى الترويج؟
المهرجان أصبح معروفًا فى كل الدول العربية ولا ينقصه سوى أشياء قليلة، على سبيل المثال يجب أن تضع إدارة المهرجان شرطآ يوجب على الفنانين القادمين من الدول العربية أن يتضمن البرنامج الغنائى لكل منهم أغنيتين أو ثلاث تعبر عن تراث بلدهم.
فمن الجميل أن يحمل كل فنان رسالة ينقل من خلالها ثقافة وفن بلاده إلى المصريين، وأيضًا هى فائدة كبيرة لجمهور مصر بأن يتعرف على الطابع الفنى لكل بلد.

ما حقيقة ترشيحك لعرض مسرحي غنائي؟
بعد أن أغلقت هيئة المسرح المسرحية الموسيقية “وبحلم يامصر” التى كنت أجسد فيها شخصية رفاعة الطهطاوى رائد التنوير فى العصر الحديث بلا سبب وبلا سابق إنذار وبطريقة فيها امتهان لأصول المهنة، بالفعل عرضت علىَّ مسرحيتين ولكنى رفضت العمل بهيئة المسرح لحين تغيير الإدارة الحالية.
ما مصير ألبومك الذي قامت الرقابة بمنعه؟
بعد أن بذلت كل الجهود والمحاولات مع الرقابة على المصنفات الفنية، حتى أنى قابلت ثلاثة وزراء ثقافة لكى يساعدونى فى تصريح ألبوم “من الآخر” لطرحه فى الأسواق، باءت كل المحاولات بالفشل.
وأعمل الآن على مشروع غنائى يتناول أغانى الفولكلور الشعبى فى جميع محافظات مصر، التراث الصعيدى والفلاحى والسواحلى والسيناوى والواحات ومرسى مطروح، وسيتناول الموزع الموسيقى كل أغنية بطريقة  معاصرة.
انتهيت أيضًا من إنتاج  33 حلقة غنائية شعرية مصورة، تتناول الحرف والصناعات اليدوية التى كادت تندثر وهى من تأليف الشاعر صفوت زينهم وألحان أحمد الحجار وتوزيع مجموعة من الموزعين الشباب.
هل مشاركتك في “عودة مندور” غنائية فقط أم ستشارك بالتمثيل أيضًا؟
مشاركتى فى مسلسل “عودة مندور” ستكون بالتمثيل والغناء، ولكن مازلنا فى مرحلة جلسات قراءة النص وحتى الآن لم يتم أى اتفاق نهائى على تاريخ التصوير، العمل كتبه المؤلف ناصر عبد الرحمن ومن إخراج حسنى صالح .

ما تقييمك لبرامج اكتشاف المواهب الغنائية المنتشرة هذه الفترة ؟
برامج اكتشاف المواهب ساهمت كثيرًا فى الارتقاء بأذواق المستمعين العرب، وساعدتهم فى سهولة التمييز بين الأصوات الجميلة والأصوات غير قادرة على الغناء السليم، لدرجة أنى ضحكت كثيرًا حينما استمعت إلى رأى مجموعة من الأشخاص غير متخصصين قالوا إنهم لاحظوا أن أصوات المتسابقين أجمل من أصوات الحكام فى أحد البرامج.

ولماذا لا نرى فنانًا كبيرًا بحجمك بها ؟
ليس عندى مانع من المشاركة فى هذه النوعية من البرامج، بشرط ألا تكون هناك حسابات لإنجاح شخص بعينه كما يحدث فى أحيان كثيرة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: