“المركز الدبلوماسي”: 31.68 مليون برميل نفط يوميا معروض “اوبك” خلال سبتمبر

العرب اليوم- وكالات الانباء

قال تقرير اقتصادي متخصص إن معروض منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) من النفط بلغ في سبتمبر الماضي 68ر31 مليون برميل يوميا مقارنة ب57ر31 مليون برميل في اغسطس.

واوضح التقرير الصادر عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية وخص بنشره وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه وبزيادة المعروض تكون (اوبك) قد عززت الانتاج بنحو 5ر1 مليون برميل يوميا منذ تحولها في نوفمبر 2014 الى حماية الحصة السوقية.
وقال التقرير ان هذه السياسة ل(اوبك) جاءت بدلا من سياستها السابقة التي كانت تقوم على خفض الانتاج لدعم الأسعار ما أدى إلى انخفاض اسعار النفط بمقدار النصف تقريبا على مدى العام الاخير لتصل إلى 48 دولارا للبرميل بفعل تخمة المعروض.
واشار التقرير الى ان استمرار تراجع منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة يدعم اسعار النفط ولو بمستويات طفيفة لافتا الى ان بيانات اظهرت استمرار تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة لتصل إلى 614 منصة في اكتوبر الماضي وهو ادنى عدد منذ اغسطس 2010 “وتم تسجيل اكبر عدد للمنصات في اكتوبر 2014 عند 1609 منصات”.
واعتبر التقرير استعداد روسيا للتباحث مع (أوبك) حول الاسعار عامل دعم للاتجاه الصعودي لاسعار النفط على المدى القصير الحالي موضحا ان ذلك يأتي بعد امتناع روسيا وهي من اكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم عن خفض انتاجها لدعم الاسعار حيث رفضت في نوفمبر 2014 التعاون مع (أوبك) من اجل الدفاع عن حصتها في السوق.
واوضح ان انتاج روسيا سجل مستوى قياسيا لحقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي بلغ 74ر10 مليون برميل يوميا في سبتمبر 2015 رغم انخفاض الاسعار العالمية لاقل مستوى في ستة أعوام ونصف العام.
واضاف “لكن على الرغم من تراجع اعمال الحفر زاد انتاج الولايات المتحدة من النفط إلى 4ر9 مليون برميل يوميا في يوليو 2015 من 3ر9 مليون برميل يوميا في يونيو 2015 بحسب احدث تقرير لادارة معلومات الطاقة حول الانتاج”.
وقال “لكن ذلك المستوى ما زال اقل من اعلى مستوى تم تسجيله في ابريل 2015 والذي بلغ 6ر9 مليون برميل يوميا وكان اعلى مستوى لانتاج النفط في الولايات المتحدة منذ اوائل السبعينات”.
وافاد بانه ومع استمرار ارتفاع انتاج الولايات المتحدة على الرغم من انخفاض الأسعار تقاتل الدول الأعضاء في (أوبك) من اجل حصة اكبر في اسواق آسيا ومن ثم قامت المملكة العربية السعودية بتخفيضات كبيرة على الاسعار التي تفرضها على نفطها وذلك استجابة منها للتخفيضات التي تم اعلانها خلال سبتمبر 2015 من قبل المنتجين المنافسين في الخليج.
وتابع “وتأتي هذه الخطوة بعد قيام ايران والعراق ودول اخرى في الشرق الاوسط بإجراء تخفيضات في اسعارها الرسمية اكثر من السعودية خلال سبتمبر 2015 وتعهدت المملكة بالحفاظ على مستويات ضخ مرتفعة كما انها تأمل في ان يحفز انخفاض أسعار النفط الطلب الآسيوي ويحطم الانتاج المنافس في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع تكلفة الانتاج”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: