صلاح دندش

القدوة غابت ..والقيم انهارت

بقلم : محمد صلاح دندش
لماذا غابت القدوة عن عالمنا العربى ..ولماذا تحول المثل الاعلى لما هو ادنى..؟..سؤال محير وقد لانجد له اجابة !!..المعروف ان وجود قدوة ومثل اعلى للطفل او الشاب فى مرحلة المراهقة وبداية الشباب دائما ما يبحث عن قدوة له فى المجال الذى يحبه سواء لاعبا رياضيا او فنانا او سياسيا او اديبا او اعلاميا او عالما..ويضع خطوات قدوته ومشواره من البداية حتى وصل للقمة والنجاح ..ويسعى للسير على خطواته ..وحين تغيب القدوة تسقط القيم وتغيب المبادىء ..وتنهار الطموحات ..ووقتها يبحث الشاب او المراهق عن قدوة مبهرة خارجيا ..خاوية داخليا ..
هل كان الزمن الماضى هو زمن القدوة والمثل الاعلى لاسباب المعيشة والعوامل المحيطة بالمجتمع من هدوء وجمال وراحة بال وقلوب صافية وعقول متفتحة ..فظهر الشيخ محمد متولى الشعراوى فى مجال الهداية وتفسير القرأن الكريم ..و مصطفى وعلى امين ومحمد حسنين هيكل واحمد الجار الله وبديع سربية فى مجال الصحافة ..ومحمد عبد الوهاب وام كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الاطرش وفيروز فى مجال الغناء ..وفاتن حمامة ونادية لطفى ويوسف وهبى وفريد شوقى فى التمثيل ..والخطيب والدخيل وحسن شحاتة فى الكرة ..ومصطفى مشرفة فى العلم ..ونجيب محفوظ واحسان عبد القدوس ويوسف ادريس وطه حسين فى مجال الادب ..وهكذا فى كل المجالات كان لدينا قمم واسماء صنعت الاف الشباب من بعدهم اختاروهم كقدوة ومثل اعلى ..ولكن فجأة اصبح ميسى ورونالدو  ومايكل جاكسون وبيت براد وجنيفر لوبيز هم القدوة  لشبابنا..تركوا الموسيقى العربية وذهبوا لموسيقى الصخب الامريكية ..وعلا الصوت فى الغناء والحوار ..حتى تسريحات وقصات الشعر اصبحت مقلدة من مسخ اجنبى ..وبالتالى تأثر المجتمع العربى والعلاقات الاجتماعية بين البشر حتى داخل الاسرة الواحدة وبين الرئيس والمرؤس ..والشقيق وشقيقه ..والوالد وابنه ..والجار والجار
للاسف ان القدوة والمثل الاعلى لاتصنع من الدول والحكومات ..بل اعتبرها منح الهية ..وتتوافر لها العديد من الظروف المحيطة ..فلندو ان يهبنا الله قدوة ومثل اعلى فى كافة المجالات.

 
كاتب  صحفي مصري 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: