العيسى: دعم المشاريع الصغيرة خطة استراتيجية للقضاء على البطالة

أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى أهمية دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في الوطن العربي على المستويين المادي والمعنوي والعمل على تقليل نسب البطالة خاصة بين الشباب الذين هم عماد الامة وقادة المستقبل.
وأضاف الدكتور العيسى خلال افتتاح فعاليات مؤتمر المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في البلدان العربية (الواقع والتطلعات 2015) اليوم والذي يحظى برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ان عقد هذا المؤتمر خاصة في ظل الظروف الاقليمية والدولية في الوطن العربي يشكل مسعى يبعث على التفاؤل والأمل في نفوس الشباب ذكورا وإناثا للاعتماد على النفس واتخاذ المبادرات في مجال إنشاء تلك المشاريع.
وأثنى على جهود الجامعة العربية المفتوحة التي تدرك بأن الجامعات في كثير من بلدان العالم هي شريك أساسي في محاور التنمية والبناء وإبداع الكثير من الواجبات الوطنية مؤكدا أهمية المؤسسات الاكاديمية في تقديم الحلول للمشكلات القائمة على أساس علمي.
ولفت الى ان انعقاد مثل هذه المؤتمرات الإقليمية الهامة بدولة الكويت مناسبة للتأكيد على ضرورة العمل على إعداد الشباب ذهنيا ووجدانيا وسلوكيا في مراحل التعليم المختلفة مبينا أهمية التوجه للتعليم الفني والمهني للنهوض بالمشاريع الصغيرة والتي “سبقتنا فيها” دول متقدمة ورائدة في هذا المجال.
من جهتها قالت مديرة الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة موضي الحمود في كلمة مماثلة ان هذا التجمع التنموي يستهدف التعرف على واقع المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في البلاد العربية من خلال تبادل الخبرات والمعلومات بين المؤسسات العربية بهدف تطوير المشروعات وضمان فرص نجاحها.
واضافت الحمود ان المنطقة تشهد تراجع مداخيلها الاقتصادية وارتفاع في نسب البطالة حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل في الوطن العربي 25 مليون شخص وبنسب مخيفة بلغ متوسطها 20 في المئة.
وافادت بان 60 في المئة من سكان المجتمعات العربية هم دون سن ال25 عاما وان 4ر3 مليون فردا يدخلون سوق العمل ويتوقعون الحصول على فرص عمل مناسبة مما يتطلب ضخ ما يقارب 70 مليار دولار لرفع معدلات النمو الاقتصادي في الدول العربية وخلق ما لا يقل عن خمسة ملايين فرصة عمل سنوية.
ونوهت بان اقتصاديات الدول العربية تعاني دون استثناء من تغول القطاع الحكومي وهيمنته على أغلبية الأنشطة الاقتصادية وتضاؤل مساحة مساهمة القطاع الخاص ومنشآته مشيرة الى أن دعم تلك المشاريع يفتح فرصا واعدة لشبابها داخل اسواق العمل.
بدوره أشاد صاحب السمو الملكي الامير خالد بن طلال بن عبدالعزيز في كلمة ناب فيها عن رئيس مجلس امناء الجامعة العربية المفتوحة صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز بدعم ورعاية أمير دولة الكويت واهتمام سموه بفئات المجتمعات غير المشمولة بالنظام الاقتصادي وبالكيفية المناسبة للنهوض بتلك الفئات ودمجها.
واضاف الأمير خالد بن طلال ان الاحداث التي تمر بها المنطقة يجب حلها برؤية عميقة تتعامل مع الحاضر بكل مخاوفه على الاوطان ومكتسباتها المادية والبشرية لتعود معبر الحياة الى الجادة الصحيحة رغم التضحيات والتكاليف الباهضة.
وأكد ان المؤتمر وغيره من المحافل المماثلة التي تعنى بتصحيح الاوضاع الاقتصادية والتنموية يعكس ضرورة أهمية تعاون التنمويين في ادراك وتحقيق الشمولية المالية اضافة الى دمج الفقراء خلال العملية الانتاجية.
من جانبه قال رئيس المعهد العربي لانماء المدن الشيخ عبدالله العلي النعيم ان المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة تمثل 90 في المئة من المشاريع في الدول المتقدمة اقتصاديا مبينا ان عقد هذا المؤتمر جاء استجابة “لما لمسناه من تحديات” تواجه الدول العربية ومدنها الكبرى من كثافة سكانية وعدم توفر فرص العمل للشباب والشابات وخصوصا الأرامل.
وأعرب عن أمله في ايجاد حل لقضايا الأسر الفقيرة والشباب والشابات العاطلين عن العمل وذلك من خلال لقاء البحوث والدراسات واوراق العمل والتجارب المقدمة في المؤتمر لتكون منتجة وداعمة لاقتصاديات الدول.
وأثنى النعيم بجهود حكومة دولة الكويت وكافة المسؤولين فيها على دعمهم وتشجيعهم لنشاطات وبرامج المعهد العربي لانماء المدن (مقره الرياض).
ويبحث المؤتمر العربي (الواقع والتطلعات 2015) الذي يسجل حضور أكثر من 300 مشارك من الباحثين والمختصين والمهتمين وممثلين لجهات رسمية واهلية محلية واقليمية آليات دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ماليا وفنيا وإداريا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: