التربية: حريصون على تبني مشاريع تعليمية رائدة لتطوير التعليم

أعلن وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري إن الوزارة ماضية في سعيها إلى تبني العديد من المشاريع التعليمية الرائدة في تحديث البنية التحتية للمرافق التعليمية وتزويدها بأحدث التجهيزات التعليمية وادخال تكنولوجيا التعليم المختلفة.

وأضاف الأثري في كلمة خلال حفل افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت السادس لتكنولوجيا التعليم الذي افتتح اليوم برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى وبمشاركة جهات محلية وعالمية أن الوزارة تهدف من خلال تبني تلك المشاريع إلى خلق بيئة تعليمية حديثة تواكب التطورات المتسارعة التي تشهدها تقنيات فصول المستقبل الذكية والتعليم الالكتروني بشكل عام.
وأوضح أن افتتاح المؤتمر يأتي متزامنا مع البدء في انطلاق خطة التنمية الطموحة التي تتبناها الحكومة وتم اقرارها في مجلس الامة وتنفذها الوزارة.
وذكر أنه تقديرا لأهمية اشراك القطاع الخاص ممثلا بالشركات المتخصصة في بناء وتجهيز المرافق التعليمية فقد تم العمل على مشاركة كافة الشركات الرائدة في هذا المجال لابراز امكانياتها وقدراتها في المساهمة في تنفيذ المشاريع المستقبلية التي سيتم طرحها من قبل الجهات التعليمية.
ولفت الى وجود مشاركات من اكثر من 60 شركة ووكالة متخصصة لعرض منتجاتها “مما يؤكد قدرة وجاهزية القطاع الخاص على القيام بمسئولياته في مشاركة ودعم القطاع الحكومي التعليمي لتطوير البنية التحتية للمرافق التعليمية”.
وأعرب عن الامل في ان يحقق المؤتمر اهدافه المرجوة في تبني شراكة حقيقية وبناءة بين القطاعين الحكومي والخاص للارتقاء بالقطاع التعليمي في الكويت.
وفي تصريح للصحافيين عقب الافتتاح اكد الأثري حرص الوزارة على رعاية هذا المؤتمر الذي يعرض أحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا التعليم في ظل مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات المتخصصة.
ولفت الى ان التكنولوجيا دخلت في جميع المناحي في الحياة اليومية بشكل عام والتعليمية بشكل خاص واصبحت جزء لا يتجزأ منها مبينا أن الوزارة مقبلة على تطبيق مشروعات واستراتيجيات وعازمة على ادخال التكنولوجيا في التعليم ومساعدة المعلمين والمتعلمين.
وأعلن أن الوزارة سلمت الأجهزة اللوحية “تابلت” للمدارس بانتظار توزيعها على المعلمين والمتعلمين بعد أن تم تزويدها بالمحتوى العلمي لافتا الى انه ليس بالمشروع الجديد وشروط العقد معروفة للجميع.
وحول الحاق بعض المعلمين في دورات تدريبية قال “بالفعل تم اخضاعهم لدورات نهاية العام الدراسي الماضي وهي عملية متواصلة من قبل الشركات المنفذه لعقد التابلت الذي يعد بمثابة منظوة كاملة متكاملة سواء التدريب او الصيانة داخل المدارس وورش العمل عل مستوى المناطق التعليمية”.
وحول مدى ملاءمة البنية التحتية لمثل هذه المشاريع قال الدكتور الأثري إنها متوفرة من السابق أما الحديث الآن عن ال(واي.فاي) حيث يشهد عدد من المدارس بعض الاشكالات لكن العمل جار على متابعتها وخلال فترة بسيطة ستستكمل في ظل أهميته لتطبيق الاستراتيجيات الحديثة للوزارة.
وحول تعطل مشروع شبكات الفايبر قال ان “هناك مساعي واتصالا مع وزارة المواصلات وتم ارسال عدة كتب لاقت تجاوبا لكن الموضوع توقف وبحاجة الى دفعة اخرى الا اننا علي يقين ان وزارة المواصلات ستعمل على انهاء المشكلة خاصة انه مشروع وطني يحقق مصلحة البلد”.
وعن وجود دراسة حاليا في ادارة البحوث التربوية بالتنسيق مع كلية التربية بجامعة الكويت لاستخدام الهواتف الذكية في تدريس طلبة الثانوية وتحميل المناهج عليها قال انها “مجرد دراسة ننتظر نتائجها لنقرر بناء على ضوء تلك النتائج إلا انها بلا شك ستكون مفيدة خاصة انها تتعلق بتكنولوجيا وسائل التواصل الحديثة”.
من جانبه قال وكيل وزارة التربية المساعد للمنشآت التربوية الدكتور خالد الرشيد ان المؤتمر يشكل فرصة للميدان التربوي بقطاعيه العام والخاص للاطلاع علي احدث التكنولوجيات الخاصة بالتعليم من خلال جمع الشركات العالمية المهمتة لعرض منتجاتها.
واوضح الرشيد ان الهدف هو الاطلاع على تلك المنتجات واتخاذ القرارات للمناسب منها لتضمينها في العملية التعليمية داخل وزارة التربية خاصة ما يتضمن عناصر التشويق للطلبة ويز يد يضيف الى جودة البيئة التعليمية.
واكد ان وزارة التربية تسعى دائما الى المزيد من التحديث والتطوير ومسايرة التقدم العلمي والتكنولوجي بما يخدم اهداف العملية التعليمية وخدمة الابناء الطلاب لافتا الى انه سيكون هناك ورش تعليمية خاصة حول التقنيات المعروضة واخرى خاصة بطرق واساليب التدريس.
وثمن الشراكة المجتمعية ما بين الوزارة وجهات من القطاع الخاص المحلي الامر الذي يجعل من المعرض نموذجا فريد من نوعه في الكويت مشيرا الى أنه ستكون هناك أوراق عمل من قبل العاملين في التعليم الالكتروني سواء بجامعة الكويت او الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لاستعراض آخر الاطروحات في مجال التعليم الالكتروني.
بدوره قال منسق عام المؤتمر الدكتور ناصر العنزي “اننا حرصنا في اثناء تنظيم هذا المؤتمر على دعوة كافة الجهات الحكومية والخاصة المنوط بها تطبيق برامج التعليم الالكتروني لحرصنا على وضع تصور واضح للمرحلة الحالية والمستقبلية ومبادرات التعليم الالكتروني التي تتبناها الجهات التعليمية المختلفة في الدولة”.
وأشار إلى ان المؤتمر يسعى الى جمع التربويين والباحثين والممارسين والمستفيدين وصناع القرار لبلورة رؤية مشتركة والتعاون في تنفيذها مجتمعين لتحقيق الاهداف المنشودة.
ولفت الى الحرص على تواجد الشركات العالمية المتخصصة في تصميم المرافق والمباني التعليمية لتتوافق مع متطلبات الفصول والمباني الذكية مشيرا إلى أن المشاركة الواسعة التي لمسها في المؤتمر والمعرض تؤكد على جاهزية وقدرة الجهات والشركات على تنفيذ المشاريع التعليمية المختلفة.
من جانبه استعرض مدير المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور صبيح المخيزيم اتفاقية التعاون الفني بين البنك الدولي ووزارة التربية والمركز الوطني لافتا الى انها تتعلق ببرنامج متكامل لتطوير التعليم يتضمن بعض المشاريع التي ستنفذ على مدى خمس سنوات.
وأشار المخيزيم الى انها تتضمن مشاريع عن المعلم والإدارة المدرسية والمناهج وقياس أداء الطلبة ومخرجات التعليم وفق معاير واضحة وصريحة ووضع عملية تطوير التعليم في آلية مستدامة تكون فيها المشاريع على براهين علمية لمعالجة أوجه القصور.
وبين أن مشروع تطوير المناهج يتم بناء على المعايير والكفايات والمشروع الثاني قائم على رفع كفاءة المعلم حسب معايير ودورات مهنية متخصصة لمعالجة القصور في أداء المعلم والإدارة المدرسية المطورة التي تعني بمتابعة الطلبة وإبلاغ أولياء الامور بمستوياتهم.
وذكر أن ذلك يتم بناء على آلية مطورة وحديثة اضافة الى الاختبارات المحلية لقياس المخرجات وفق الاختبارات الدولية “تيمز وبيرلز” واخيرا اعتماد مشاريع تطوير التعليم بناء على معايير واضحة وقياس أثر كل مشروع في معالجة أوجه القصور.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: