ياسر عبد القوي يكتب عن: انتصارات أكتوبر.. المجد والتاريخ

تحتفل مصر العظيمة هذه الايام بانتصارات حرب أكتوبر 1973 والتي تم فيها تحرير الأرض المنهوبة من الكيان الصهيوني الإسرائيلي .

ان ذكري الانتصار المجيد لها رونق ومذاق خاص هذا العام .. بعد تحقيق انتصار ثورتي 25 يناير و30 يونيو والتي حققت طموحات واحلام  الشعب المصري ، والتي خرج فيها ملايين الشعب المصري الغاضب في جميع ميادين مصر من كل حدب وصوب لرفض حكم جماعة الإخوان المسلمين، ليلبي جيش مصر العظيم رغبات شعبه.
إذا نظرنا نحن الشعب المصري إلي السادس من أكتوبر عام 1973، نجد العزة والكرامة والكبرياء والمجد لمصر والعرب، يوم خلده التاريخ المعاصر، يوم انتصار الجيش المصري العظيم علي العدو الصهيوني المغتصب.
في هذا اليوم الحاسم والفاصل في تاريخ مصر تم تدمير وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وتم تحطيم اكبر ساتر ترابي ألا وهو خط بارليف المنيع .

وعلينا ان نتذكر انه فى يوم السادس من أكتوبر استرد المصريون سيناء العزيزة بعد أن استمات الإسرائيليون فى الاحتفاظ بها وظنوا أنهم لن يغادروها بعد السد الفولاذى الذى أقاموه على امتداد القناة من الجهة الشرقيةوالمعروف بخط (بارليف)، وبنوا على ذلك الظن آمالاً عريضة دعموها بالخيال الذى صوروا به للمصريين وللعالم أن اجتياز هذا الخط ليس شبه مستحيل، بل مستحيل ولا يمكن اختراقه، ومن فيض هذا الإحساس الكاذب بالأمان، والمخدوع بالأساطير التى نسجت عن خط بارليف، كان الجنود الإسرائيليون يستترون خلفه ويرقصون ويمرحون ويشربون الخمور وتعزف لهم القيان كما عزفت لأبى لهب قبيل غزوة بدر، ولم يكد ظهر هذا اليوم الأغر العظيم يحل حتى تغير كل شىء، وأصبح الحلم سرابا، وبدا العدو الذى كان يظهر منذ ساعات كالطاووس من شدة الخيلاء، ذليلا يبكى كالنساء، ويستعطف العالم لإنقاذه من بين أيدى أبطالنا المصريين وما حدث فيه يعد معجزة عسكرية بكل المقاييس، وهى معجزة أبدعها أبطالنا الأحرار البواسل الذين نذروا حياتهم لحماية بلدهم من الأخطار الخارجية والداخلية، وليس لهم من غاية سوى ذلك، أبطال جيشنا الذين يقدمون حياتهم رهنا لأى خطر يهدد مصر، ولهم تحالف مع النصر، وعلاقة متميزة مع الله، الذى يمنح النصر لمن ينصره من عباده، إنهم الصادقون مع الله، أبناء جيشنا هم الذين صنعوا مجد السادس من أكتوبر.

في هذه المناسبة علينا ان نتذكر صاحب هذا القرار الحاسم رجل الحرب والسلام الزعيم الراحل محمد أنور السادات ، ونتذكر أيضا مقولته الخالدة الشاهدة علي كل العصور “إن هذا الوطن يستطيع ان يطمأن ويأمن بعد خوف.. أنه قد أصبح له درعا وسيف” .
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها.. حفظ الله مصر وجيشها وشعبها..

عضو اتحاد الإعلاميين العرب

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: