الأوقاف: حسين المعتوق خالف ميثاق المساجد في خطبة الجمعة

أعلنت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في بيان لها أنها ‘ستتخذ إجراءات قانونية حيال قيام أحد المواطنين بإلقاء محاضرة من على منبر مسجد الإمام الحسين بمنطقة ميدان حولي في صلاة الجمعة وما تضمنته تلك المحاضرة من مواضيع مخالفة لميثاق المساجد’.

وجاء بيان الأوقاف على خلفية خطبة ألقاها الأمين العام للتحالف الإسلامي الوطني حسين المعتوق وتتعلق بدفاعه عن المتهمين بقضية التخابر مع إيران وحزب الله وحيازة ترسانة من الأسلحة والمتفجرات، وهي القضية التي تنظرها محكمة الجنايات حاليا وانطلقت أولى جلساتها 15 الجاري.

وقال المعتوق خلال خطبته ‘نحن مع تطبيق القانون ولا نرضى بغير ذلك في اي حالة من الحالات وعلى الجميع. بل مع التشدد في حماية الامن والوطن ومن كل ما شأنه الاخلال ونؤكد موقفنا من حيازة السلاح وهو امر خاطئ ويتنافى مع الوضع الامني لذلك هو حرام شرعا بلا شك ودون ترد’.

وأضاف بقوله ‘يجب ان يطبق القانون بكل شفافية دون المساس بكرامة الناس ومقدساته، وان تم تطبيق القانون بهذه الشفافية فلن يحق لنا ان نعترض على ذلك’.

وأردف بقوله ‘تعاملنا مع هذه الأحداث بمسؤولية رغم كل ما حدث من فتن وبغضاء وهذا ما يشهد به تاريخنا سواء في الظروف السهلة او في المحن. فنحن من ابرز من يسعى لامن البلاد ونبذ التفرقة ولم نسع في اي يوم من الايام بذلك لاجل التكسب السياسي والصعود على ظهور الناس وسرقة اموال الدولة ونحن نتفق مع السلطة في الرؤية الاستراتيجية وهي تعرف اننا متوافقين معها في موقفها المتوازن من الاحداث الدولية والاقليمية، ولكن هناك من هو منزعج من ذلك وهو يحاول ليدخل الكويت في نفق مظلم خدمة للمشروع التكفيري وما حدث يأتي في سياق ذلك، من هو المستفيد من نسبة الجرائم لهؤلاء الاخوة؟’.

وزاد بقوله ‘علاقة الكويت بالدول الاقليمية متوازنة وليس لها موقف تصادمي ليبرر لاي جهة خارجية من استهداف نظامها الداخلي ولقد تبين فيما عرف بقضية قروب الفنطاس من هو المستفيد من الاخلال بالنظام العام وزعزعة كيان الدولة’.

وتساءل بقوله ‘الى متى تطلق ايادي الطائفيين في مفاصل الدولة لا سيما في الاجهزة الحساسة كجهاز امن الدولة والشاهد على ذلك ما قام به افراد في هذا الجهاز بحق السيد الجليل محمد الحسيني من اهانة له ولعمامته’.

وأضاف المعتوق ‘كل الاعراف الدولية والقانونية تؤكد على ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته، غير انه هناك من لا يرى ذلك لاسباب طائفية وسياسية اخرى، فيكفي ان تكون من الشيعة لتكون متهما بل مدانا حتى تثبت براءتك بل انت مدان وان ثبتت براءتك، والدليل في التأبين انه رغم تبرئة للقضاء للبعض فهم ما يزالون بنظر هؤلاء الطائفيين مدانون’.

وواصل حديثه قائلا ‘المسؤولية تقع على الدولة في تكريس هذا الفكر اما بالتمييز الوظيفي او من خلال مناهجها الدراسية التي كتبت بايدي الطائفيين او بإهمال السلطة لمحاسبة اصحاب الخطاب التحريضي والطائفي

وأضاف بقوله ‘بالامس القريب اتهم الشيخ ناصر المحمد والمرحوم جاسم الخرافي بالتعاون مع الجمهورية الاسلامية بالتخطيط بالانقلاب على نظام الحكم؛ فمن استطاع تلفيق قضية بهذه الحجم لرئيس وزارء سابق ورئيس مجلس امة سابق لن يصعب عليه تلفيق تهم اخرى’.

وقال ‘هناك من لم يتربى على الشرف والكرامة، وخطابنا ليس لهم بل للشرفاء من ابناء هذا الوطن والى سمو الامير الذي لم يرض بما حصل في مسجد الصادق، فنحن نعلم انهم لا يرضون بهذه الممارسات الشنيعة التي يندى لها الجبين’.

واتهم المعتوق رجال الأمن بالتعذيب قائلا ‘لقد مورس التعذيب بابشع صوره من ضرب وصعق وتعليق من الايدي او الارجل والاعتداء الجنسي ، فما قيمة الاعترافات في هذا الحالة’.

وختم حديثه قائلا ‘الخلاصة نحن لسنا بحاجة لاثبات وطنيتنا ولا نحتاج لشهادة من احد فقد اثبتناها بالدم والتضحية ومواقفنا التاريخية، ومن اثارها يريد الشر لهذا الوطن وعلينا ان نتكاتف في وجه من يريد الفتن ونحن ابناء مدرسة رسول الله ومدرسة علي وفاطمة والحسن والحسين، فنحن على استعداد ان نضحي باي شيء لاجل اصلاح هذا الوطن ولن نرض بالظلم ولن نسكت عنه، اخوانكم السجناء معروفين بالشرف والعفة والاخلاق ونسأل الله ان يكون في عونهم’.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: