العرب اليوم اهم الاخبار في مكان واحد
بدأت المعارك الانتخابية توقد شرارة لهيبها .. تتحدث في الشوارع والتلفاز والميادين و الساحات ..تناقش قضايا وهموم ومشكلات الحاضر والماضي والمستقبل .. لعل واقع الأمور في الوقت الحالي لبعض النواب اصبح عسير جدا .. وينذر بفشل الكثير من النواب الحاليين .. ويأتي بصعود الكثيرين من المرشحين الجدد .
ومما لاشك فيه ، أن رصيد النواب .. خدماتهم للناس .. ونجاحهم مرهون برصيد أدائهم البرلماني من البداية ..حتى نهاية اكتمال الدورة البرلمانية .
انتظر الناس طويلا تحقيق الوعود الوردية للنواب .. انتظر الناس تحقيق الكلام المعسول ..انتظر الشباب تحقيق الوعود الزائفه والأحلام والطموحات .. والتي جاءت « تصادمية »
جاءت جميع النتائج و الوعود واستطلاعات الرأي لتأكد ان الوعود.. كانت ضحك على الذقون .. أصابت بلا شك الناس بالشلل والاكتئاب وخيبة الأمل .
المشهد البرلماني ، والسيناريو الإنتخابي ، لم يختلف كثيراً في محافظة البحر الأحمر عن باقي محافظات مصر .. فأصبح الناس وأكثرهم الشباب يتحدثون عن غياب عضو مجلس النواب محمد محمد عبد المقصود .. الجميع يتهامس عن حكايته ، بـ «تراجع شعبيته» بشكل لافت للنظر .
وتساءلت بعض القوى السياسية والشعبية .. هل أجمعت الناس على سحب الثقة من النواب الحاليين .. الذي غابوا طويلاً عن المشهد السياسي والبرلماني والشعبي وفشلوا في تجسيد المشهد البرلماني بالشكل الصحيح .
ونحن على مشارف دورة برلمانية جديدة .. ومن خلال تجربة المجالس السابقة .. اصبح لدى الناخبين وعي بالأشخاص أصحاب الوعود الزائفة ،والذين يترشحون من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة .. لذلك نحتاج إلى نواب متخصصين في كل مناحي العلم .. نحتاج الي نواب أفعالهم أكثر من كلامهم .. نحتاج الي نواب متواجدون في الميدان من أجل قضاء حوائج الناس .. نحتاج الي نواب أن يوفون بالوعود التي قطعوها علينا من عدالة اجتماعية ومكافحة فساد وتحسين مستوى المعيشة .. نحتاج الى نواب جدد اقوياء ومؤثرين يعملون من اجل تأمين مستقبل الشباب الذين يعانون من البطالة”.
ولذلك على من يجد في نفسه القدرة على خدمة المواطن، ويتحلى بالنزاهة والعلم والمعرفة سوف يلتف حوله الناس لإيصاله إلى المجلس، ومن ثم يجب أن يستعد للمساءلة والمحاسبة على ما قدمه للناخبين وما حققه من وعود والذين ينتظرون كل جديد يصب في مصلحة الوطن والمواطن.
