مصطفى كمال الأمير يكتب : للنيل رب يحميه

للبيت رب يحميه عبارة خلدها التاريخ قالها عبد المطلب جد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وشيخ قبيلة بني هاشم لأبرهة الأشرم الحبشي الذي جادله لماذا جئت تسألني عن الإبل ولم تدافع عن مكة وأنت سيدها؟ فقال له أنا رب الإبل، أما البيت فإن له رب يحميه، وصدق في ذلك فقد انهزم جيش ابرهة مع أفياله الضخمة من الملائكة والطير الأبابيل التي أفنت أبرهة وجيشه العرمرم القادم من الحبشة عبر اليمن قبل تنفيذ هدف حملته في هدم الكعبة المشرفة. 

الأحباش في زمان أبرهة حاولوا هدم الكعبة فهزمهم الله في عام الفيل الذي ولد فيه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام والآن يريدون تعطيش مصر ،بعد 10 سنين من المفاوضات العبثيةصبرنا نفذ معهم كثيراً بعد عدة زيارات شعبية وبرلمانية والبابا تاوضروس وتنظيم دورة دول حوض النيل لكرة القدم للمنتخبات فازت بها مصر عام 2013، فقد استنفذوا كل فرصهم دينيًا رياضيًا وتجاريًا سياسياً ودبلوماسيًا. 

خطورة سد إثيوبيا :
غير أنه سوف يعطش المصريين، إنه أيضاً سوف يؤثر علي غذاءهم اليومي ويقلص مساحة الأراضي الزراعية إلى نصفها بمحاصيل معينة قليلة استهلاك المياه، مصر سوف تثأر بعد 150 عاماً من معركتي قنديت 1874 جورا 1876 علي أرض إرتيريا من إمبراطور إثيوبيا وهزيمة جيش اسماعيل باشا وحملته للسيطرة علي منابع النيل الأزرق، مصر لديها 40 جزيرة في البحر الأحمر وجزيرة نيلسون في البحر المتوسط مع 11 بحيرة و391 جزيرة نيلية مساحتها 31 ألف فدان(نصفها محميات طبيعية) أشهرها المنيل والزمالك وأكبرها الشورانية في صعيد مصر لكنها مرشحة للزيادة في حال نقص المياه وجفاف النهر لا قدر الله. 

عز العرب تاريخيًا من غيرهم من المسلمين حتي الإمامين البخاري ومسلم مفسرين القرآن كانوا عجماً سيف الدين قطز أفغاني وصلاح الدين الأيوبي كردي وطارق بن زياد أمازيغي ، محمد الفاتح كان عثمانيًا لكن الشهيد السادات رئيس مصر انتصر مع جيش مصر القادر علي الانتصار مجدداً بعدما وضع الخط الأحمر للقرد التركي في ليبيا غرباً،ترقبوا الرئيس السيسي في قاعدة برنيس العسكرية البحرية وجزيرة الفرسان جنوبًا لإظهار العين الحمرا لأحباش إثيوبيا.  

من حق مصر  قانونياً مطالبة تركيا بالاعتذار ودفع تعويضات مالية عن إحتلالها لمدة 400 عاماً،جوعت فيها المصريين حتي أكلوا أوراق الشجر ونهبت ثروات مصر ونقلت آثارها مع الفنيين المهرة الي الآستانة ( إسطنبول)، إخوان ابليس لعنهم الله يفسدون علاقات مصر مع أشقاءها في الكويت والمغرب تونس والجزائر والسودان، كما يكيدون لها مع اثيوبيا وتركيا وإسرائيل وأوروبا أيضاً. 

إعلان القاهرة في 6/6/20 بشأن ليبيا هو استكمال لمؤتمرات سابقة ( الصخيرات روما ابو ظبي القاهرة موسكو ) وبرلين في بداية 2020بحضور  رؤساء مصر وتركيا مع 20 رئيس دولة أوروبية وعربية والأمم المتحدة والجامعة العربية والسراج والمشير خليفة حفتر. 

فايز السراج رئيس حكومة الوفاق في طرابلس حاول التلاعب في قصة العمال المصريين المحررين لوقف دعمها للجيش الوطني الليبي قبل معركة سرت للسيطرة علي حقول النفط خط الحياة لإقتصاد ليبيا ولكن هيهات له ماقدم،فلعبة السياسة الدولية تغيرت كثيراً في الشرق الأوسط أعداء مصر حالياً فيروس كورونا ، مع تركيا المسلمة بسبب الغاز، وإثيوبيا “حرب” للمياه، وإسرائيل اليهودية للأرض، وإخوان المرشد يريدون حكم مصر . 

خبث إثيوبيا طوال 10سنوات ماطلت فيها مصر استغلت الثورتين 2011/13حتي تفرض عليها  السد أمرًا واقعاً ثم تهدد بالحرب معها !! في نقطة تحول تاريخية سلبية في علاقات البلدين الأقدم في إفريقيا. 

أهمية وخطورة الرئيس السيسي :

تكمن في أنه بدأ ونجح فعلياً في بناء مصر القويةالحديثة ، ونجح في تحويلهاالي خلية نحل للعمل والبناء والإصلاح بدلًا من الهدم والتخريب من أعشاش الدبابير قبل وبعد الثورة المصرية المجيدة،وذلك لتحقيق أهدافها المشروعة في إطار نهضة حقيقية شاملة بكافة المجالات والمستويات، من هنا يحاول عبثاً أعداء مصر في الخارج وعملاؤهم الخونة في الداخل من تعطيل وإيقاف المسيرة، لكن شعب مصر العظيم وعي الدرس جيداً وسوف يسحق تحت أقدامه كل هؤلاء الخونة مع أعداء مصر، حفظ الله مصر وجيشها وشعبها ورئيسها عبد الفتاح السيسي. 

كلنا جنود في جيش مصر، من ليس معنا الآن في معركة الوجود فهو خائن للوطن، ليس مصرياً أبداً وعليه أن يصمت للأبد،  “التركي” أردوغان لا يمكنه أبداً ان يكون ملكاً للغابةكما فشل الفأر القطري ” الثري ” أيضاً في ذلك ؟؟ 

قيادة مصر الكبيرة لا يمكن أبداً تعويضها من الأقزام عديمي الأصل والنسب، بعد إحالة مصر قضية السد الي مجلس الأمن تكون مصر  قد وضعت إثيوبيا في الزاوية الضيقة بعد المفاوضات العقيمة حول سد النهضة، مصر أعطتها مهلة أخيرة ولن يتم الملئ دون اتفاق  ويمكن لمصر تزويد إثيوبيا بالطاقة بالربط الكهربائي معها مثل دول أخري مثل الأردن وغيرها حتي نحفزها علي قبول مطالب مصر المشروعة في تمديد سنوات مليء بحيرة السد. 

الأفعي التركية تلتف حول مصر وأصبح لديها قواعد عسكرية في قطر وسوريا والصومال وشمال قبرص وليبيا أيضاً، يجب قطع ذيلها ورأسها فوراً وأسر جنود الأغا الشرير قردوجان لمبادلتهم مع خونة مصر في اسطنبول والدوحة، بهلول اسطنبول يضرب الأكراد المسلمين في العراق وتركيا، ويقتل العرب بأموال وأيادي عربية في سوريا والعراق وليبيا ولا يطلق رصاصة واحدة علي إسرائيل لتحرير فلسطين المحتلة، ثم يتوهم مع إخوان ابليس انه سلطان العثمانيين الجديد. 

خيانة الوطن وقت الحرب ليست وجهة نظر معارضة ممكن قبولها أو حتي سماعها بل هي جريمة خيانة عظمي عقوبتها الإعدام الفورى، تركيا تريد محاصرة مصر بطريقة ” كسارة البندق ” شمالاً في قبرص وليبيا غرباً وجنوباً في إثيوبيا، لديها معها اتفاقية دفاع مشترك والسلاح التركي في مطار أديس أبابا وربما حول سد النهضة أيضاً وهو ما يفسر لنا سر العنترية الأثيوبية مؤخراً بعد بنائهم للسد بأموال عربية قطرية ومن الملياردير  العمودي أثيوبي الجنسية ( أبوه يمني وأمه أثيوبية) وتحالفهم مع إسرائيل والأتراك الحالمين بإعادة عجلة التاريخ وتعود مصر ولاية عثمانية لكن جيش مصر  القوي قادر علي كسر هذا التحالف الشيطاني غير المقدس والانتصار عليهم

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: