وقال المشاركون في الجلسة التي أقيمت بقاعة المؤتمرات في شرم الشيخ” إن الفنون والآداب والثقافة تشكل تاريخاً حضارياً للبشرية لا يمكن أن يٌقتل أو ينتهي على يد الإرهاب والتطرف، وإن الفنون والآداب تعد سلاحا فعالا ضد التطرف والإرهاب”.
وأكد المشاركون في الجلسة أن تاريخ البشرية ملئ بالعديد من أشكال مواجهة التطرف والعنف بالفنون، فلجأت العديد من الشعوب إلى الفنون لتوثيق قصص كفاحها، كما نجحت العديد من الرسومات والصور في جذب نظر العالم للعديد من القضايا الإنسانية مثل مشكلات اللاجئين، وكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.
وأوصى المشاركون في الجلسة بدعم الفنون والآداب التي تعبر عن قضايا السلام بدون تمييز، وعقد العديد من اللقاءات التي تجمع فناني العالم، ودعم المسابقات الدولية والوطنية التي تهدف إلى اكتشاف أجيال جديدة من الفنانين والأدباء.
وقال السيناريست والشاعر مدحت العدل، خلال الجلسة، “إن الفنون هي أكثر الوسائل تواصلاً بين الشعوب، وهي التي توحد الأعداء وتزيل الحواجز بين المجتمعات..إن الفنون والثقافات هي العدو الأول للتشدد والظلامية، ودائما تسعى التنظيمات المتشددة لمحاربة الفنون والثقافة، ولعل ما قام به تنظيم (داعش) من تشويه للآثار والتراث الحضاري في العراق وسوريا أكبر دليل على ذلك”.
وأضاف” إن المثقفين والفنانين المصريين كان لهم دور كبير في مواجهة التطرف خاصة خلال فترة حكم الإخوان، مشيرا إلى أن صلاح المجتمعات لابد أن يكون ضمن منظومة متكاملة تشمل تطوير التعليم، وعلينا أيضا أن نواجه مشكلة عدم تقبل الآخر بأن نغرس داخل أبناءنا قيم تقبل الآخر واحترام الاختلاف، مؤكداً أن الحفاظ على التراث وتنوع الثقافات والحضارات لم يكن أبداً سببا في قيام الحروب يوما ما بين الدول، لكن كانت دائماً الأطماع هي السبب الحقيقي لتلك الحروب”.