ياسر عبد القوي يكتب عن ” النافخون في النار”

‎انتشرت في الفترة الاخيرة كثرة المغالطات والفتن والإيقاع بين الأهالي والعائلات عن طريق زرع الفتن بينهم ، دون سند قانوني أو حجة حقيقية ، مما أدي إلي تشرذم وتوتر العلاقات فيما بينهم ، وخلق المشاكل بين أبناء البلد الواحد

هناك حسابات وهمية على الفيسبوك تحمل أسماء مستعارة لأشخاص مجهولين يعملون كخفافيش الظلام، يغيرون أسماءهم ويكتبون أسماء من عائلات مختلفة في محافظات مصر وخاصة محافظات الصعيد ، هدف هذه الحسابات  هدفها زرع الفتنة والضغينة وخلق المشاكل بين أبناء البلد الواحد بشكل عام  والعائلات  بشكل خاص ، فيقوم هؤلاء المنافقين (الوهميين) بِسَب وشتم وتجريح العائلات ورموزهم ، ومن هنا تبدأ الاتهامات والمشادات الكلامية.

لذا أقول ….إخواننا، لكل منا أخ أو صديق أو عزيز من جميع عائلات البلد، ويجب ان نحافظ على هذه العلاقة الأخوية مهما حدث، وأن لا تكون الخلافات الشخصية ، سببًا في أن نكره بعضنا البعض، فكما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم “المسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده”، فإياك أخي المسلم القريب والصديق أن تسب أو تشتم أو تحارب أي شخص، وأرجو أن لا يعطِ أحدكم أي قيمة أو رد الى من يحاول زرع الفتنة، كونوا متأكدين أن من يقوم بهذه الأفعال شخص فاسد لا تهمه مصلحة البلد ولا أهلها، لذلك اياكم أن تنزلوا الى هذا المستوى الساقط”.

بعض الناس يأخذ من الأحداث التي تجرى في محافظات الصعيد ، وأي كان وضع الحدث أو الجريمة أو المشكلة مساحة لزرع الفتنة وكأنه يقف منتظراً لتسديد ضربات الفتنة والترويج لها وزرعها بين الأهالي . لذا كشباب مثقف قطع الطريق على هؤلاء «النافخون في النار».

تخيل صديقي العزيز  طعم العلاقات والحياة بين الناس بلا مشاعر طيِّبة من الإحساس الراقي الصادق بفيض المحبَّة، إنه بلا شكٍّ سيكون في غاية المرارة، وهناك من الناس من تنطبق عليهم هذه الصُّورة السَّلبية التي لم يَرْضَها لنا رسولُنا الكريم – صلى الله عليه وسلَّم.

اليوم .. نحن بحاجةٍ ماسةٍ إلى المحبة  والتقارب  وتصفية  النفوس من الأشياء الرخيصة … لينهض كلٌّ منا بالآخر، وليكون سببًا في ترقيته الإيمانية والاجتماعية؛ فإن الرُّقيَّ والتحضُّرَ لن يدركنا قِطارُه ونحن متباغضون، والحب أعظم شعارات المؤمنين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: