واشنطن بوست: المناظرة الرئاسية الثانية غير مسبوقة فى تاريخ أمريكا السياسى

علقت صحيفة “واشنطن بوست” على المناظرة الثانية التى أجريت فجر اليوم، الاثنين، بين المرشحين للرئاسة فى الولايات المتحدة الديمقراطية هيلارى كلينتون والجمهورى دونالد ترامب، وقالت إن المناظرة انحرفت إلى مسار قبيح مع تبادل المرشحين الإهانات.

فقد اتهم ترامب كلينتون بأنها تحمل كراهية فى قلبها، فى حين اتهمت المرشحة الديمقراطية منافسها بالعيش فى واقع بديل وأنه يروج لما وصفته بالكذبة العنصرية بقوله إن الرئيس أوباما لم يولد فى الولايات المتحدة، واعتبرت الصحيفة أن هذه الاتهامات المتبادلة جاءت مع اقتراب المناظرة المريرة الكاسرة للحدود من نهايتها.

وأضافت الصحيفة أنه لأول مرة فى التقاليد السياسية الأمريكية، عرفت كلمة “الشريط الجنسى” طريقها إلى المناظرات الرئاسية بعدما أنكر ترامب ارتكابه أى شىء، وسأل أتباعه على تويتر “تحققوا من الشريط الجنسى” لملكة جمال الكون السابقة.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب أخذ مجددا حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 إلى مسار لم يكن أحدا ليتصوره أبدا عندما بدأ السباق الانتخابى.

وأشارت إلى أن ما حدث مساء الأحد، بتوقيت أمريكا سيتم تذكره على الأرجح على أنه مناظرة رئاسية ملفوفة داخل سلسلة من الأحداث البذيئة التى جعلت ترامب معزولا وفى حالة تحدى ومجروح سياسيا، ودفعت بحزبه الجمهمورى إلى حالة من الحرب مع نفسه، بينما أصبحت أمريكا عالقة فى حملة انتخابية تحولت فيها القضايا الهامة وحتى النقاش المدنى المعتدل إلى أمر ثانوى.

ومضت الصحيفة قائلة إن ترامب ذهب إلى الطريق الذى توسل إليه كثيرون ألا يسلكه بالحديث عن الفضائح سواء كانت حقيقية أو غير ذلك. وأشارت إلى أن المرشح الجمهورى فى أزمة بعدما تجاهل مناشدات قادة حزبه ووجه كل اتهام ممكن ضد منافسته الديمقراطية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: