مصر.. إغلاق مستشفى بالدقهلية بعد اكتشاف “قراميط” بحوض التعقيم

شفت لجنة من مديرية الشئون الصحية، بمحافظة الدقهلية، كانت مشكلة من إدارتى الطب الوقائى، والعلاج الحر، خلال حملة على إحدى المستشفيات الخاصة، وهى مستشفى الشامى، بمركز بلقاس عدة مخالفات جسيمة، حيث ضبطت الحملة أسماك “قراميط”، موجودة بأحد أحواض غرفة العمليات داخل المستشفى، وعثرت على أدوية منتهية الصلاحية وتابعة للتأمين الصحى، محظر تداولها فى العيادات الخاصة.
وقال الدكتور هشام مسعود، وكيل مديرية الصحة بالدقهلية، إن الحملة تمكنت من ضبط أسماك “قراميط” داخل حوض غسيل الأدوات الجراحية بغرف العمليات بالمستشفى، معدة للتنظيف، وذلك بعد تفاجئهم بانبعاث رائحة كريهة بالمكان تتبعوها حتى وصلوا إليها.

كما تم ضبط، عدد من الآلات الجراحية يعلوها الصدأ، وأدوية منتهية الصلاحية وبعضها بقايا أدوية، مدون عليها أنها تابعة للتأمين الصحى أو عينات مجانية، وذلك بالمخالفة لأحكام القانون رقم 48 لسنة 1941 والمعدل بقانون 106 لسنة 1980، والقانون رقم 281 لسنة 1994.

وتم إبلاغ مركز الشرطة، والتحفظ على المظبوطات، ومعاينة المخالفة وإثباتها فى محضر رسمى، لمنع مدير المستشفى للتوقيع على محضر اللجنة، لحين صدور قرار بإعدامها فيما بعد، وتم عرض محضر اللجنة وتوصياتها على المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، لصدور قرار بالغلق، واتخاذ إجراءات سريعة بشأن الواقعة.

وتم التحفظ على المضبوطات لحين صدور قرار النيابة العامة بشأنها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 26471 جنح مركز بلقاس لسنة 2016.

وأصدر المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية قرارا، بإغلاق المستشفى التخصصى فى التدخلات الجراحية، بسبب ضبط عدة مخالفات بالمستشفى خلال مرور اللجنة المفاجئ.

وأوضح الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أن المحافظ صدق على قرار غلق المستشفى الخاص، بعد ثبوت عدة مخالفات بداخلها منها وجود أدوية تابعة للتأمين الصحى بالمستشفى، ووجود معمل تحاليل بدون تراخيص.

“اليوم السابع” ينفرد بنشر المستندات التى تفيد بضبط كميات من القراميط، وأدوات صحية صدأة، وبعض المخالفات، حيث أكد التقرير الذى أكدته معاينة اللجنة، أن المستشفى غير مرخص، وحوائطه تعلوها الرطوبة، مع انتشار روائح كريهة منبعثة من كل مكان بالمستشفى، ومستوى النظافة سئ جدا، وأغلب الأدوية بها عينات مجانية أو تابعة للتأمين الصحى، والأدوية منتهية الصلاحية، وتم غلق عيادة الأسنان التى لم يتمكنوا من تفتيشها.

كما كشف التقرير أن الاستقبال غير مؤهل، والأثاث متهالك، ولا يوجد أطباء استقبال، ولا تمريض، ولا جهاز استقبال عمليات حرجة “صدمات كهربية”، مع انعدام مستوى النظافة، ووجود عاملة واحدة بالمستشفى كلها.

وقامت اللجنة بفحص أدوات التعقيم، واكتشفت أنه لا يوجد مكان مخصص للتعقيم، ويوجد جهاز أوتوكلاف قديم، ملقى فى منور، ويوجد بواقى أطعمة فى كل مكان وبجوار الآلات والأجهزة، ويتم غسيل الآلات على حوض جراحى يغسل فيه الأيدى، ويوجد فرن تعقيم بها أدوات طبية صدأة.

وكشفت اللجنة أن مدير المستشفى يستخدم المكان كعيادة خاصة به، كما أن غرفة العمليات بها رواكد وهوالك، مثل دولاب قديم، وبها سرنجات مستعملة، وأدوية قديمة ملقاة على الأرض، وعدم وجود نظام تعقيم، كشك النساء به شباك مفتوح على منور ولا يوجد به مونتور، وأسرة الاستقبال غير نظيفة، وعبوات البيتادين الجراحى غير نظيفة، لا يوجد جهاز صدمات كهربى، لا يوجد غرفة إفاقة، وأغلب الأجهزة يعلوها الصدأ، والأجهزة متآكلة ومتهالكة، ومن الواضح أن الأدوات الطبية مستهلكة ومستخدمة فى استخدامات غير المخصصة لها.

أما معمل المستشفى، فقد كشفت اللجنة أنه غير مرخص، والثلاجة الخاصة بالمعمل غير نظيفة، وبها أدوية متعفنة، وعبوات عينات قديمة، وجود العديد من الكيماويات المستعملة فى الثلاجة المستخدمة فى التحاليل منتهية الصلاحية، وجود بعض قرب نقل الدم قديمة بالثلاجة، ووجود كيماويات لاختبار فيروس سى، قديمة ومنتهية الصلاحية، وجود أنابيب بها بقايا دماء، ونفايات خطرة، داخل علبة بالمعمل، تم تحيز كل المحتويات والأدوية والعلب، وعمل محضر بها لعرضها على الجهات المختصة.

وبما يتعلق بالسلامة المهنية كشفت اللجنة عدم وجود طفايات حريق لازمة حيث يحتوى المستشفى على 4 طفيات حريق فقط، ولا يوجد تصريح من الحماية المدنية لإقامة المستشفى.

وكشفت اللجنة وجود أثاث خشبى صعب التطهير والتعقيم والتنظيف، ولا يوجد غطاء للمراتب الإسفنجية، مما يصعب حالة تطهيرة، ويظل مكشوف ومعرض للتلوث ونقل العدوى، يوجد العديد من عبوات الأدوية، والتحاليل القديمة ومنتهية الصلاحية ملقاة فى كل مكان بالمستشفى.

أما ما يتعلق بالتخلص الآمن من النفايات، فقد كشفت اللجنة عدم وجود تعاقد مع محرقة نفايات طبية خطرة، ولا يوجد سجل بيئى للمنشأة، وحجرة النفايات حوائطها بدون سيراميك، لا يوجد صرف صحى، ولا مصدر للمياه، لا يوجد ميزان نفايات، لا يوجد حاجز على باب غرفة النفايات، لمنع تسريب السوائل، لا يوجد صناديق أمان بالمستشفى، ويوجد نفايات خطرة بأكياس سوداء بالمستشفى.

أما عن التفتيش الصيدلى، لا يوجد سجل للصيدلية، ولا يوجد صيدلية خاصة بالمستشفى، لا يوجد أدوية طوارئ، ولا يوجد دولاب لأدوية الاستقبال.

وقال المحافظ فور اتخاذه قرار غلق المستشفى: “اللجنة وجدت العديد من سلبيات فى غرف العمليات، كما أن التعقيم يضر بالمرضى وبعض السلبيات الأخرى الخاصة بالنفايات، وهناك تقاعس وإهمال وستتخذ أقصى عقوبات ومفيش أى تهاون لأن صحة المريض أهم شىء”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: