مصر في قلب الأزمة السورية

أكد خبير الشؤون الدولية المصري، أسامة الدليل، أن النقاط الخمس، التي تكلم عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حديثه لرؤساء تحرير الصحف المصرية، هي بمثابة الثوابت السياسة الخارجية المصرية المعلنة منذ بداية الأزمة السورية.

وأضاف الدليل أنه باستثناء وقت وصول مندوب جماعة “الإخوان المسلمين الإرهابية” لرئاسة الجمهورية محمد مرسي، الذي تجمع حوله الكثير من الجهاديين والسلفيين للجهاد في الدولة السورية، فباستثناء هذا فمن أول ما اندلعت الأزمة السورية كانت وجهة نظر المجلس العسكري ومصر بصفة عامة وحتى اليوم هو أن الحل في سوريا ليس عسكريًا على الأطلاق، لكنه حل سياسي بامتياز، وأن المهم هو وحدة الأراضي السورية، كما أن الحل هو حل سوري دون تدخل خارجي، بجانب أن المهم هو إعادة إعمار، ولكن الأهم من كل هذا هو ضرورة نزع السلاح من الميليشيات والجماعات المتطرفة.

كما لفت خبير الشؤون الدولية إلي أنه لا يوجد ما يسمى بالمعارضة المعتدلة، فكل هذا خدع وألاعيب أمريكية غربية، فلأول مرة في تاريخ العالم يقال على التمرد معارضة مسلحة، موضحًا أن “المعارضة” مفهوم سياسي، أما “المسلح” فهو مفهوم عسكري، بالإضافة إلي إعطاء مشروعية لاستخدام السلاح داخل الدولة الوطنية، فهذا لم يحدث من أيام معاهدة “وستفاليا”، وبمثابة خرق ساحق وفاحش للقانون الدولي.

وتابع الدليل قائلًا إن العالم كله يصطف إلي جوار القانون الدولي باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في حلف شمال الأطلسي لتحقيق مكاسب جيوسياسية بشكل رخيص عن طريق الإرهاب، وإن كانوا يسمونه “معارضة معتدلة”، فالإرهاب هو الإرهاب والخروج عن الدولة هو الخروج عن الدولة.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد صرح في حوار له مع رؤساء تحرير الصحف القومية “الأهرام” و”الأخبار” و”الجمهورية” حول قضايا الشأن الداخلي والمواقف المصرية من الوضع في منطقة الشرق الأوسط والجهود التي تبذلها الرئاسة المصرية من أجل الوصول إلى صيغ لحل أزمات إقليمية ونزاعات متفاقمة بالمنطقة.

وفيما يخص سوريا فقد حدد الرئيس السيسي أبعاد الموقف المصري من الوضع في سوريا الشقيقة ، وقال إن هناك خمسة مبادئ أساسية هي: احترام وحدة الأراضي السورية وإرادة الشعب السوري، وإيجاد حل سياسي، ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وإعادة الإعمار، وتفعيل مؤسسات الدولة السورية من جديد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: