المخابرات التركية حذرت من استهداف «أتاتورك» قبل 20 يوماً

اوقفت الشرطة التركية 13 شخصا بينهم ثلاثة أجانب امس بعد التفجيرات الارهابية الثلاثة التي اودت بحياة 42 شخصا في مطار اتاتورك الدولي في إسطنبول مساء الثلاثاء.

وقامت قوات الشرطة في اسطنبول بعمليات دهم متزامنة في 16 موقعا في المدينة.
وبحسب مصادر أمنية، فقد قامت شرطة العمليات الخاصة، في اسطنبول بعمليات دهم متزامنة في 16 موقعا في مناطق بنديك، وبشاك شهير، وسلطان بيلي.
ولم تفصح هذه الجهات عن معلومات بخصوص الموقوفين خلال المداهمات، فيما تحدثت بعض المصادر عن ان الموقوفين الأجانب تعود أصولهم إلى مناطق آسيا الوسطى.
وبالتزامن مع حملات إسطنبول، قامت فرق مكافحة الإرهاب في مديرية أمن ولاية إزمير الغربية، بشن عدة مداهمات في عدد من مناطق الولاية، وأوقفت خلالها 9 أشخاص بتهمة انتمائهم لتنظيم داعش.
وبحسب المصادر الأمنية فإنّ 200 من عناصر الشرطة شاركوا في المداهمات، وعثروا في الأماكن المحددة مسبقاً، على وثائق تنظيمية، و3 بنادق صيد.
ويواجه الموقوفون تُهم الاتصال مع التنظيم الإرهابي في الداخل السوري، والقيام بفعاليات تخدم مصالح وأهداف داعش في إزمير، إضافة إلى تأمين عناصر وموارد مالية ودعم لوجستي لداعش.
وذكرت بعض وسائل الاعلام التركية نقلا عن مراسلة تلفزيونية انّ الاستخبارات التركيّة كانت قد أرسلت رسالة تحذير الى المؤسسات المعنيّة في الدولة حول هجوم محتمل قد يشنّه تنظيم «داعش» في إسطنبول، وذلك قبل حوالي 20 يوما من الهجوم الذي وقع في مطار أتاتورك، والذي تتّجه أصابع الإتّهام فيه حتى الآن نحو التنظيم.
وقالت هاندة فرات ممثلة تلفزيون «دي» -التابع لمجموعة دوغان- في أنقرة: انّ الاستخبارات التركية كانت قد أرسلت تحذيرات الى الجهات العليا والمؤسسات المعنيّة في الدولة في أوائل شهر يونيو بخصوص أمكانية حصول اعتداءات في إسطنبول أي قبل حوالي 20 يوماً، مضيفةً انّ التحذير تمّ ارفاقه بقائمة عن الأماكن التي من الممكن ان يتم استهدافها وكان من بينها مطار اتاتورك في إسطنبول.

الانتحاريون
الى ذلك، كشفت مصادر تركية، امس، أنه تم التعرف الى جنسيات منفذي الهجوم الإرهابي على مطار أتاتورك.
وقالت المصادر «إن أحد منفذي الهجوم من دولة داغستان ويحمل الجنسية الروسية أيضاً، والآخر من قيرغيزيستان والثالت من أوزبكستان».
واكدت صحيفة حرييت ان احد المهاجمين الثلاثة يدعى عثمان فاديموف وهو شيشاني من اصل روسي.
وفي التفاصيل ان الانتحاريين الثلاثة أقاموا 32 يوما بشقة استأجروها في حي «فاتح» باسطنبول، ونقلهم سائق تاكسي مساء الثلاثاء إلى المطار حيث ظهروا بعدسة كاميرا مراقبة رصدتهم معا بلقطة واحدة، سبقت تنفيذهم للهجوم.
السلطات التركية اعتقلت سائق التاكسي، ونقلت مصادر مقربة ممن حققوا معه قبل الإفراج عنه أمس، قوله إنه علم أنهم أجانب من تحدثهم إليه بلغة تركية ركيكة، وفق صحيفة «ملييت» التركية.
الانتحاريون الثلاثة كانوا يرتدون سترات سوداء. تحتها أخفوا أحزمتهم الناسفة، وبحقيبة يدوية حملها كل منهم على ظهره أخفى رشاشه وما يحتاجه من ذخيرة، واثنان منهم ظهرا بقبعة، إلا الثالث فبدا شابكا يديه وهو يمشي خلف أنحفهم وأطولهم قامة.
وأعلن وزير الداخلية التركي إفكان ألا، أن كل المعطيات والمعلومات المتوافرة بين أيديهم بخصوص التفجيرات الإرهابية في مطار أتاتورك، تشير إلى قيام تنظيم داعش بالعملية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: