البرلمان الألماني يدين اتهامات أردوغان

حمل رئيس مجلس النواب الألماني «البوندستاغ»، نوربرت لامرت، اليوم، بعنف على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتهم نواباً من أصل تركي بـ«دعم الإرهاب»، واقترح تحليل دمهم بعد تصويتهم على الاعتراف بـ«الإبادة الأرمنية».
وقال لامرت في المجلس، الذي ناقش التصويت على القرار الذي يعترف بالإبادة، إنه لم يتصور «أن رئيساً منتخباً بصورة ديموقراطية يمكنه، في القرن الحادي والعشرين، ربط انتقاداته لأعضاء منتخبين ديموقراطياً في البوندستاغ الألماني بشكوك حول أصولهم التركية ووصف دمهم بالفاسد». وأضاف القول: «أعترض رسمياً على شكوك أردوغان في أن أعضاء هذا البرلمان يعبرون عن آراء إرهابيين»، مشيراً إلى أن البرلمان سيرد «على ذلك بالشكل المناسب وبكل الإمكانيات المتاحة لنا في إطار القانون».
من جهة أخرى، وجه رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، رسالة مفتوحة إلى الرئيس التركي، نشرها الموقع الالكتروني لمجلة «دير شبيغل» الألمانية، ينتقد فيها تصريحاته بحق البرلمانيين ذوي الأصول التركية. وأكد شولتز في رسالته أنه اطلع «بقلق كبير» على تصريحات أردوغان، مضيفاً: «بصفتي رئيساً لبرلمان متعدد القوميات والاتنيات والديانات، اسمحوا لي بتوضيح التالي: ممارسة النواب لمهامهم بحرية يشكل قاعدة أساسية لديموقراطياتنا الأوروبية». وحذر من أنه عندما «يمارس أعلى مسؤول في دولة أخرى» ضغوطاً على حق النواب في ممارسة مهامهم كما يرونه مناسباً، فإن ذلك «لا يمكن أن يستمر طويلاً بدون عواقب على العلاقات».
يشار إلى أن أرودغان وصف نواب البرلمان الألماني ذوي الأصول التركية بأنهم ذراع ممتدة لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا، بسبب تصويتهم بالموافقة على قرار البرلمان باعتبار ما جرى للأرمن على يد الأتراك في عام 1915 «إبادة جماعية».
ورأى أردوغان، في نهاية الأسبوع، أنه «يجب أن يحلل في مختبر دم النواب الألمان من أصل تركي»، الذين صوتوا لمصلحة الاعتراف بـ«الإبادة الأرمنية»، من أجل التحقق من أصولهم. وهاجم خصوصاً المسؤول في «حزب الخضر»، جيم أوزديمير، وأحد الذين يقفون وراء نص القر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: