مصر للطيران تؤكدالعثور على حطام الطائرة المختفية

مجدداً يستيقظ المصريون على خبر محزن، لم يعد ذلك غريباً، ولكنه أصبح أكثر قسوة مع التكرار القاتل، إذ لم تكد الحرائق التي اشتعلت في أنحاء “المحروسة” تخبو، حتى اشتعل حريق مروّع جديد، ولكن هذه المرة كان في الجو، وعلى ارتفاع قدره 37 ألف قدم، حيث هوت طائرة مصر للطيران رقم MS804 من طراز إير باص A 320، وعلى متنها 56 راكباً، و10 من طاقمها، وسط الأمواج المتلاطمة في البحر المتوسط، لترفع عدد الضحايا المصريين الذين سقطوا خلال السنوات الأخيرة، سواء في البر (على الطرق وخلال الزلازل والحرائق)، أو في البحر عبر غرق “مراكب الموت”، أو في الجو من خلال الطائرات التي تختطف أو تسقط، مسجلة أرقاماً عالمية جديدة في أعداد الضحايا والمنكوبين.

ولعل مشهد الأم التي تجر قدميها المثقلتين بأعباء السنين، ولا ترى أمامها من الدموع التي انسابت بغزارة، خلال توجهها إلى المطار بحثاً عن بقية أمل في أن ترى ابنها الذي كان على متن الطائرة، تعبر تعبيراً واضحاً عن حجم المأساة التي يعيشها المصريون الذين أصبحوا على موعد دائم مع الموت، وأصبحت مواسم البكاء في دروب مصر وشوارعها لا تنتهي.

حجم الكوارث في مصر أصبح غير مسبوق، للدرجة التي دفعت بعض المعلقين على الإنترنت إلى التأكيد بأن المصريين لا يعيشون في الدنيا؛ بل قامت قيامتهم، وأنهم يحاسبون الآن على أرض مصر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: