كوماندوس أمريكي في ليبيا لجمع معلومات استخباراتية

صرّح ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الجيش الأميركي لا يملك «صورة كافية» عن الوضع في ليبيا، ولكن فرقاً صغيرة من قوات العمليات الخاصة تعمل في هذا البلد لجمع معلومات استخباراتية. وأقر البنتاغون في ديسمبر بوجود فريق كوماندوس أميركي في ليبيا بعدما أقدمت قوات محلية على طرد أعضائه ونشر صور لهم على موقع فيسبوك.
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع بيتر كوك أن الولايات المتحدة ما زال لديها «وجود صغير» في ليبيا، مهمته محاولة تحديد الأطراف والمجموعات التي قد تكون قادرة على مساعدة الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش.
وأضاف «هذا الأمر يهدف إلى إعطاء صورة أفضل عما يحدث، لأننا لا نملك صورة كافية، وهذه طريقة سمحت لنا بجمع معلومات استخباراتية عما يحدث هناك».
وأكد أن هذه الفرق لا تملك وجوداً «دائماً» في ليبيا، وهي تدخل البلاد وتخرج منها. وأشار إلى أن هدف هذه الفرق حالياً ليس تدريب مقاتلين محليين أو تجهيزهم.
وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة تدعم حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج، مشدداً على أن وزارة الدفاع الأميركية مستعدة «للقيام بدورها» في دعم عسكري محتمل للسلطات الليبية، ولكنه أضاف أن الوزارة «لم تتلق أمراً بالتحرك» في هذا الاتجاه حتى الآن.
في غضون ذلك، رحّبت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس بتأييد مجموعة الدول الداعمة لها رفع الحظر عن تسليحها، معتبرة أن ذلك سيشكّل ركيزة لبناء جيش موحّد في مواجهة داعش.
وأعلنت القوى الكبرى والدول المجاورة لليبيا، الاثنين، في اجتماع وزاري في فيينا ضم 25 دولة وهيئة دولية تأييدها رفع حظر الأسلحة المفروض على طرابلس.
وقال نائب رئيس الحكومة الليبية موسى الكوني «نتطلع إلى الحصول على كل أنواع الأسلحة، الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ولكن الأولوية بالنسبة لنا هي سلاح الطيران».
وأمس، قتل أربعة من عناصر قوات حكومة الوفاق في اشتباكات مع تنظيم داعش أثناء محاولة القوات الحكومية التقدم باتجاه منطقة أبو قرين الاستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم شرق طرابلس.
وأطلقت قوات حكومة الوفاق عملية تحت مسمى «البنيان المرصوص» لاستعادة أبو قرين التي تبعد نحو 130 كلم غرب مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ يونيو 2015.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: