الوزيرة الصبيح : مستمرون بتوفير الرعاية الاجتماعية لكافة فئات المجتمع

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح حرص الكويت على توفير الرعاية الاجتماعية لكل فئات المجتمع لاسيما الأحداث الجانحين إيمانا منها بضرورة تأهيلهم ورعايتهم وايجاد السبل الكفيلة لتمكينهم من الاندماج مع المجتمع والعودة إليه كافراد صالحين.

جاء ذلك في كلمة للصبيح في افتتاح الندوة الخليجية حول (الأحداث الجانحين بين مسؤولية الدولة والأسرة والمجتمع المدني) التي انطلقت اليوم الاثنين بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية لدول الخليج العربية والقاها نيابة عنها وكيل الوزارة مطر المطيري.

وقالت الصبيح إن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومن حرصها لتنفيذ هذا التوجه اهتمت باعداد كوادر مؤهلة لتقديم الدعم لهؤلاء الأحداث توعويا ودينيا وإرشاديا ونفسيا واجتماعيا.
وشددت على أهمية حماية الحدث المعرض للانحراف بسبب ظروفه الاجتماعية والبيئية والذاتية في سن مبكرة وأبعاده عن أي مؤثرات تؤدي به إلى الانحراف واخضاعه للتوجيه المطلوب ليكون وأقرانه الخط الاول في مكافحة الجريمة باعتبارهم النواة الأولى للثروة البشرية التي تعد عماد التنمية في البلدان.

وأعربت عن املها في ان تخرج الندوة التي تستمر على مدى يومين بتوصيات قابلة للتنفيذ ويكون لها أثر كبير في رعاية الاحداث الجانحين وإعادة تأهيلهم وتعديل سلوكهم وكذلك الاستفادة من الأبحاث والدراسات والأوراق العلمية المقدمة فيها وتبادل الخبرات الناجحة بين المختصين والعاملين في رعاية هذه الفئة في دول المجلس.

من جانبه قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل الخليجي الدكتور عامر الحجري من عمان إن المجتمع الخليجي عرف تحولات كبرى وعديدة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية نجم عنها تغيرا سريعا في انماط المشكلات وحجمها لتنتج عنها مشكلات متعددة منها جنوح الاحداث بمستوى لم يكن مألوفا في اسبابه ونتائجه.

وأضاف الحجري أن مشكلة الاحداث الجانحين فرضت نفسها على المتخصصين والمسؤولين الخليجين وبات من الضروري مواجهتها وتقديم جميع سبل الرعاية والتأهيل والتمكين للواقعين فيها وتقديم برامج الرعاية اللاحقة لهم وفق برنامج مخطط له للحد من هذه الظاهرة.

وذكر ان دول مجلس التعاون لم تدخر جهدا في بذل الجهود المكثفة للتعامل مع ظاهرة جنوح الأحداث ورعايتهم سواء على صعيد التشريعات والقوانين او على صعيد الهياكل التنظيمية للتعامل معهم ورعايتهم وتأهيلهم باعداد البرامج والانشطة الصحية والتربوية والتعليمية والمهنية والفنية والاجتماعية وما يرافقها من خدمات اجتماعية ونفسية.

واشار الى ان هذه الندوة تأتي استكمالا للجهود المبذولة من المكتب والتي تهدف الى التعرف على اوجه الرعاية المختلفة للاحداث ومراحل تطورها ودور الاسرة والمجتمع في الحد من جنوح الاحداث وكيفية التعامل معهم اضافة الى التوعية عن الجرائم الالكترونية.

من ناحيتها قالت الوكيلة المساعدة للرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الدكتورة فاطمة الملا في تصريح للصحافيين إن هذه الندوة ستناقش كل ما يعني بالأحداث بالجانحين وتسليط الضوء على مسؤولية الدولة والاسرة والمجتمع المدني في رعاية الحدث والتأثير عليه.

وأضافت الملا ان معالجة السلوكيات والمشاكل التي تحدث حاليا في المجتمع الخليجي بين الاحداث باتت تشكل اهمية كبيرة نظرا لتأثيرها المباشر على المجتمع مبينة ان الندوة ستسهم بوضع الحلول المناسبة لتأهيل الاحداث.

وتضمن اليوم الأول للندوة محاضرة للدكتور عبدالناصر اليافعي من قطر عن استخدام استراتيجية الادلة والبراهين في علاج الحدث المنحرف جنسيا كما القى الدكتور مصطفى حجازي من لبنان محاضرة اخرى عن رعاية الاحداث ومراحل تطورها قبل وأثناء وبعد الانحراف.

من ناحيته قدم نائب المدير العام للهيئة العامة لشؤون القصر الدكتور عبداللطيف السنان محاضرة حول تنسيق الجهود بين الجهات المشاركة في حماية ورعاية الأحداث.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: