ايران ترصد 14 مليار دولار لتحديث مصافي النفط

اعلن مسؤول بوزارة النفط الايرانية اليوم الأحد ان سلطات بلاده قررت تخصيص 14 مليار دولار لتحديث وتأهيل مصافي النفط ورفع مستوى جودة منتجاتها.
وقال مساعد وزير النفط الايراني لشؤون المصافي وتوزيع المنتجات النفطية عباس كاظمي في تصريحات للصحفيين على هامش المعرض الدولي لصناعة النفط والغاز بطهران إن وزارته تعتزم إصلاح آلية عمل المصافي لاسيما وأن ارباحها “منخفضة” حاليا نتيجة التركيز على انتاج كميات كبيرة من المازوت.
واوضح انه “تقرر خفض انتاج المازوت في المصافي الى اقل من 10 بالمئة وفي المقابل رفع كمية انتاج البنزين الذي يتطابق مع المواصفات اللازمة”.
وتمتلك ايران تسع مصاف تقوم بتصفية 8ر1 مليون برميل من النفط يوميا ويتوقع ان تصبح من الدول المصدرة للبنزين بعد تدشين مصفاة (ستارة) في مدينة بندر عباس جنوب البلاد.
وعلى صعيد متصل قالت مساعدة وزير النفط الايراني لشؤون البتروكيماويات مرضية شاهدائي إن صادرات ايران من المنتجات البتروكيماوية ارتفعت بنسبة 26 بالمائة بعد تنفيذ الاتفاق النووي ورفع الحظر الدولي عنها الذي ساعد في تسهيل التبادل الدولي في مجال صناعة البتروكيماويات.
وأضافت في تصريح صحفي على هامش المعرض الدولي لصناعة النفط والغاز ان “التبادل المصرفي والتأمين باتا اكثر سلاسة بعد تنفيذ الاتفاق النووي وتوفرت الارضية لزيادة صادرات المنتجات البتروكيماوية”.
واوضحت المديرة العامة للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية ان “المنتجات البتروكيماوية الايرانية تم تصديرها الى الاسواق الدولية بما فيها اوروبا وامريكا الجنوبية”.
وأشار إلى أن شركات دولية كبرى بينها باس الالمانية وتوتال الفرنسية تسعى الى الاستثمار في صناعة البتروكيماويات الايرانية.
واضافت شاهدائي ان “وزارة النفط تسعى الى نقل تكنولوجيا صناعة البتروكيماويات الى داخل البلاد” مبينة ان طهران اشترطت على جميع الشركات الاجنبية التي تريد الاستثمار داخل ايران التعاون مع الشركات المحلية ونقل التكنولوجيا الى داخل البلاد.
ولفتت الى حضور العديد من الشركات الدولية الى ايران خلال الاشهر الماضية بعد تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) واجراء مفاوضات شاملة للاستثمار في صناعة البتروكيماويات الايرانية.
ومن جانبه اكد مساعد وزير النفط الايراني للشؤون الدولية امير حسين زماني نيا اجراء بلاده مباحثات مع تركمانستان واذربيجان وروسيا وكازاخستان بشأن مقايضة النفط الخام.
وقال زماني في تصريح مماثل ان “خطة العمل المشترك الشاملة فسحت مجالا كبيرا امام الشركات الدولية للنشاط في صناعة النفط والغاز”.
واوضح ان “النموذج الجديد للعقود النفطية ينص على مشاركة الشركات المحلية الى جانب الشركات الاجنبية في صناعة النفط” معتبرا ان التعاون مع كبريات الشركات الدولية يزيد من قدرات القطاع الخاص والشركات المحلية.
وفي جانب آخر من تصريحاته اشار زماني الى اجراء محادثات مع وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي في طهران موضحا ان “هذه المحادثات شملت تصدير الغاز الى عمان والتعاون المشترك في مختلف المجالات”.
وكان وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي قد زار يوم الجمعة الماضي المعرض الدولي ال21 للنفط والغاز في طهران وناقش مع المسؤولين الايرانيين التعاون الثنائي وسبل تنفيذ مشروع مد انبوب غاز ايراني الى سلطنة عمان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: