الوزيرة الصبيح : استخدام التكنولوجيا في جمع التبرعات غاية في الأهمية

كتب : ياسر عبد القوي

اكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل و وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ان استخدام التكنولوجيا في جمع التبرعات غاية في الاهمية كونه يساعد على زيادة الدعم المقدم، كما انه يسهل على المتبرعين عملية التبرع، وييسر للقائمين على العمل التطوعي عملية الرقابة سواء كانت وزارة الخارجية في جانب التبرعات التي تقدم للخارج او وزارة الداخلية للتبرعات التي توزع في داخل الكويت”.

جاء ذلك في تصريح صحافي ادلت به الوزيرة الصبيح على هامش رعايتها المنتدى الكويتي الدولي الثالث للعمل الانساني الذي ينظمه الصليب الاحمر بالشراكة مع وزارة الخارجية” تحت شعار التكنولوجيا والابتكار في خدمة العمل الانساني موضحة ان “المنتدى والمشاركين فيه يبين دور الكويت الرائد في العمل الانساني على مستوى العالم ودعمها لتقديم العون للمنكوبين سواء جراء الحروب او الكوارث الطبيعية او المجاعات”. لافتة ان “وزارة الشؤون تشدد على استخدام التكنولوجيا في جمع التبرعات ولذلك منعت جمع التبرعات النقدية في رمضان المقبل، حتى نستطيع تتبع مسار التبرعات ومنع اي دخلاء على العمل الانساني والخيري من التواجد للحفاظ على سمعة الكويت”.

وفي كلمة لها خلال افتتاح فعاليات المنتدى الانساني اكدت الصبيح. على اهمية المشاركة الاجتماعية في العمل الانساني بمشاركة شركاء متميزين من الجهات الحكومية والاهلية والدولية والخبراء المحليين والدوليين والمتطوعين من اجل تحقيق أهداف مشتركة لخدمة العمل الانساني .

وذكرت إن انعقاد المنتدى للمرة الثالثة على التوالي نابع من الرغبة في استكمال مسيرة دولة الكويت الانسانية كمركز للعمل الانساني وتعزيز ريادتها في هذا المجال من خلال توثيق العمل المؤسسي وتبادل الخبرات بين الجهات الرسمية والمنظمات المحلية والاقليمية والدولية العاملة في مجال الاغاثة الانسانية لتأصيل مبادئ العمل الانساني وتعزيز الوعي بقيمة استمرار الحوار بين الشركاء لتخفيف معاناة الضحايا المتأثرين بالكوارث والازمات الطبيعية وغيرها

واشارت الى ان الرغبة الصادقة في السعي لدعم الجهات العاملة لتحقيق رفاه الافراد والمجتمعات ودعم القيم الاجتماعية والانسانية المرتبطة بمد يد العون ومساعدة الآخرين ممن تفتك بهم الكوارث الطبيعية والأزمات والحروب في ظل مخاطر كثيرة تحيط بالعمل الإنساني وتهدد العاملين في مجاله .

واوضحت الصبيح ان مما لاشك فيه أن شعار “التكنولوجيا والابتكار … في خدمة العمل الانساني” الذي يتبناه المنتدى في عامه الثالث مستمد من قناعة كبيرة بتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاعلام الجديد في العمل الانساني ودعم الشراكات الوطنية والدولية والارتقاء بمعايير العمل الانساني وتقديم أفضل الممارسات من أجل مواكبة التطورات المتسارعه في التقنيات الحديثة لتحقيق الغايات والتطلعات الانسانية للوقاية من سقوط الضحايا والتوسع في العمليات الاغاثية وتسهيل الوصول للمناطق المنكوبة في وقت قياسي .

مؤكدة ان مشاركة وزارة الشئون ال في دعم منتدى الكويت الدولي الثالث للعمل الانساني ياتي إيماناً منا بدعم الجهود الخيرية والتأكيد على العطاء من أجل الانسانية والارتقاء بكفاءة العمل الانساني وتطوير اداء الكوادر الوطنية لمواكبة المستجدات والتطورات المتسارعة في التقنيات الحديثة والاستفادة من التكنولوجيا والابتكار لتنظيم بيت العمل الانساني وتحريم دخول واستغلال البعض له بالشكل الذي يعزز اشراف الوزارة لبناء أواصر الثقة بين المانحين والمؤسسات الخيرية ومتلقى الخدمات الاغاثية .

بدوره، أشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د.مطر المطيري إلى أن الهدف من مشاركة الوزارة في منتدى الكويت الثالث للعمل الإنساني هو مواكبة التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في إيصال المساعدات المالية في أقرب وقت وأبعد مكان، لافتاًإلى أن مشاركة الشؤون في تلك الورش أيضا تأتي لنقل هذه التكنولوجيا إلى الوزارة باعتبارها إحدى خططها السنوية والتنموية في ميكنة كافة قطاعات الوزارة.

كما أكد المطيري أنه لا رجعة في قرار منع جمع التبرعات النقدية خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن جميع الجمعيات الخيرية مسموح لها بجمع التبرعات، وذلك بعد أخذ الموافقة المسبقة من قبل الوزارة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل من خلال لجنة مشتركة مع اللجان الخيرية لوضع جداول توزيع الجمعيات على المساجد بالتنسيق مع وزارة الأوقاف.

من جانبه، أكد لمنسق العام لمنتدى الكويت الدولي الثالث للعمل الإنساني عبدالله الخبيزي حرص القائمون على المنتدى على اختيار مواضيع مختلفة، تلامس اهتمامات واحتياجات العاملين والمهتمين بالعمل الإنساني في الكويت، لافتاً إلى أنه ومنذ انطلاقته الأولى عام 2014 ركز المنتدى على كيفية تعزيز ريادة الكويت في مجال العمل الإنساني الدولي، مستعرضاً بذلك الأسس والمرتكزات التي يقوم عليها العمل الإنساني ، خاصة فيما يتعلق باحترام مبادئ العمل الإنساني والمعايير الدولية التي تحكمه، والتي لا مناص لأي عمل إنساني من الحياد عنها.

وأضاف أن المنتدى الثاني الذي أقيم في العام الماضي ركز على إبراز دور الشباب التي تعقد على أكتافهم آمال الإنسانية، ومن خلاله تم الاطلاع على تجارب شبابية متميزة، استحقوا عليها التكريم والإشادة حيث تم ايفادهم برحلة عمل إنساني إلى جنيف تعرفوا من خلالها على عمل المنظمات والوكالات الدولية الإنسانية.

وأوضح أن المنتدى الثالث جاء لمناقشة واستعراض دور التكنولوجيا والابتكار في خدمة العمل الإنساني في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة، والتي تتطلب أن نكون أكثر تنظيماً وتنسيقاً وفعالية، لافتاً إلى وجود هذه النخبة من الخبراء الدوليين والمبدعين الكويتيين تعد فرصة جيدة تمكنا من نسج العلاقات والشراكات، وتبادل الخبرات من خلال أوراق عملية تناقش أبعاد مختلفة لدور التكنولوجيا والتعرف على بعض التجارب الناجحة والمميزة في هذا المجال، متوجهاً بجزيل الشكر والتقدير لراعية الحفل الوزيرة الصبيح وكافة الحضور على تشريفهم ودعمهم المتواصل لإنجاح هذا المنتدى.

IMG-20160416-WA0016

IMG-20160416-WA0020

IMG-20160416-WA0024

 

IMG-20160416-WA0022

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: