الصحة: انشاء كلية للعلاج الاشعاعي بمركز الكويت لمكافحة السرطان

اعلن رئيس قسم العلاج الاشعاعي والاورام بمركز الكويت لمكافحة السرطان ورئيس ورشة العمل في مركز فيصل السلطان للعلاج الاشعاعي في وزارة الصحة الدكتور خالد الصالح ان معهد الكويت للاختصاصات الطبية وافق على المنهج العلمي المقدم من قبل المركز لإنشاء كلية العلاج الاشعاعي.
واضاف الصالح في كلمة خلال افتتاح ورشة العلاج الاشعاعي لسرطانات العنق والبروستاتا بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي للابحاث في المملكة العربية السعودية اليوم الاحد ان هناك بعض المتطلبات الواجب توافرها لإنشاء الكلية منها ايجاد مختبرات خاصة للاشعاع الحيوي والفيزياء الاشعاعية متوقعا ان ترى الكلية النور عام 2018.
من جانبه أكد مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور احمد العوضي في كلمة له خلال الورشة التي تستمر اعمالها ثلاثة ايام اكتمال منظومة العلاج الاشعاعي في المركز بعد ادخال تقنية منظومة العلاج المجسم المكثف الدقيق منذ اكثر من عام بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وذكر ان التطور الذي شهدته الكويت في مجال العلاج الاشعاعي كان واضحا وكبيرا سواء على مستوى الاجهزة او التوسع في غرف الاستشارات للمرضى وتحديث الغرف الداخلية.
واوضح ان من التطورات التي طرأت على المركز هو تجديد اجنحة العلاج الاشعاعي واعادة تأهيل العيادات الخارجية وادخال الرابط الالكتروني مع باقي اقسام مركز الكويت لمكافحة السرطان الى جانب توفير الخبرات الكافية والمتعددة في وحدات قسم العلاج الاشعاعي من الاطباء والفيزيائيين والمعالجة الاشعاعية.
واشار الصالح الى ان الامراض السرطانية تعد واحدة من الامراض المزمنة التي تشكل تحديا كبيرا للانسان خاصة انها من اهم اسباب الوفيات في العالم مبينا ان هناك ما يقارب من 14 مليون حالة وفاة جديدة.
واضاف “ان عام 2012 شهد وفاة 2ر8 مليون شخص بسبب السرطان” مؤكدا ان المعالجة الاشعاعية باتت من اهم المعالجات للتخلص من المرض والتخفيف من اعراضه.
وافاد الصالح بانه خلال عام 2015 تم علاج اكثر من 850 حالة من خلال تلقيهم 20 الف جلسة اشعاعية مبينا ان العلاج تم بالتعاون مع مراكز العلاج الاشعاعي في المانيا وهولندا وكندا ومستشفى الملك فيصل التخصصي.
من جهته قال ممثل مستشفى الملك فيصل التخصصي للابحاث الدكتور ناصر الراجحي ان هذه الورش تعد فرصة كبيرة لتبادل الخبرات الطبية الكويتية السعودية ومناقشة اخر تطورات العلاج الاشعاعي واهميته بالنسبة للمرضى.
واشار الراجحي في تصريح له على هامش الورشة الى ان الجهود المبذولة في مركز فيصل السلطان للعلاج الاشعاعي هدفت الى الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية لعموم المواطنين والمقيمين مبينا ان هناك نسبة كبيرة من المصابين بالاورام يحتاجون الى مزيد من العناية باستخدام احدث الاجهزة لضمان تقليل الاعراض الجانبية للعلاج الاشعاعي لا سيما مرضى اورام الرقبة والبروستاتا.
وبين ان مستشفى الملك فيصل التخصصي استخدم تقنية المجسم المكثف الدقيق منذ عشر سنوات وعالج اكثر من 3500 حالة.
يذكر ان مركز العلاج الاشعاعي في الكويت هو اول مركز في منطقة الخليج وان خدماته المقدمة بدأت عام 1964 لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ومن ثم تطورت لتشمل جميع انواع المعالجات الاشعاعية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: