“الصحة”: لا وجود لأي اشعاعات نووية أو مخلفات مشبعة باليورانيوم في #الكويت

أكدت وزارة الصحة خلو الكويت من أي اشعاعات نووية أو مخلفات مشبعة باليورانيوم المنضب مشيرة الى أن هواء ومياه وتربة البلاد سواء في المناطق السكنية أو المخصصة للزراعة وللثروة الحيوانية اضافة إلى منطقة المطلاع خالية من أي ملوثات اشعاعية.

وقال مدير إدارة الوقاية من الإشعاع النووي في وزارة الصحة فاضل غلوم إن أجهزة قياس نسبة التلوث الاشعاعي تفيد في قراءاتها اليومية بأن أجواء الكويت خالية من أي ملوثات اشعاعية تحمل اليورانيوم المنضب.

وأوضح غلوم أن أجهزة رصد الاشعاعات لم تشر إلى ما ينذر بالخطر أو إلى تجاوز حدود الاشعاع القاعدي في الكويت مبينا أن ادارة الوقاية تتعاون مع مختلف الجهات المعنية في البلاد وأن لديها محطات للرصد الاشعاعي تعمل على مدار الساعة وتقوم بالكشف المبكر عن أي تلوث في هذا الإطار.

وبين أن مختبرات الادارة تقوم بسحب عينات من الهواء والماء ومن الترسبات العالقة بالهواء بشكل يومي وأسبوعي حيث تقوم بتحليل وقياس تلك العينات للتأكد من خلوها من الملوثات الاشعاعية.

وأشار إلى أن «الكويت لديها مخزون من حبات (يوديد البوتاسيوم) التي تحمي الانسان من الاصابة بسرطان الغدة الدرقية الناتج عن انتشار اليود المشع جراء حوادث المفاعلات النووية هو 60 مليون حبة» لافتا إلى أن ذلك المخزون يكفي البلاد حتى عام 2022.

وذكر أن لدى الوزارة خطة لتوزيع حبات (البوتاسيوم) على سكان البلاد بالتعاون مع الجهات المعنية خلال يوم واحد وذلك في حال ارتفاع نسب الاشعاعات أو حدوث أي تسرب نتيجة للحوادث النووية في أي دولة.

ولفت إلى أن تلك الخطة تقوم على «توزيع كميات تلك الحبات بحسب سكان كل محافظة في حالات الطوارئ حيث ستقوم المستشفيات والمراكز الصحية وإدارات الدفاع المدني والأجهزة المختصة بتوزيعها على المواطنين والمقيمين».

وأفاد غلوم بأن هناك لجنة عليا للطوارئ برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية هدفها الاستجابة والتدخل السريع لأي طارئ اشعاعي أو نووي وهي مكونة من عدة جهات حكومية تعمل تحت مظلة الادارة العامة للدفاع المدني.

وتابع أن ادارة الوقاية من الاشعاع تقوم بالتنسيق والتعاون مع الادارة العامة للدفاع المدني لتحديث خطة الطوارئ الوطنية للتدخل والاستجابة السريعة للحوادث الاشعاعية والنووية.

وقال إن لدى الادارة 12 محطة رصد اشعاعي موزعة على جميع مناطق الكويت الى جانب العشرات من محطات الرصد التي أقامتها جهات حكومية موضحا أن هناك جهات أخرى بصدد اقامة محطات للرصد الاشعاعي.

وأشار إلى «عزم الادارة تبديل جميع محطات الرصد القائمة بأخرى جديدة في حال لم تتمكن الشركة المنفذة من تحديث المحطات وفق التقنيات والمتطلبات الجديدة».

وذكر غلوم أن دول مجلس التعاون الخليجية اتفقت على انشاء مركز مشترك لادارة الكوارث والحوادث والانذارات المبكرة ويكون مقره في الكويت مضيفا أن هناك توجهات أيضا لربط محطات الرصد الاشعاعية واقامة مركز معلومات متبادل بين دول المجلس.

وأوضح أن ادارة الوقاية من الاشعاع النووي قطعت شوطا مهما في تنفيذ المرحلة الأولى للخطة المستقبلية الموضوعة من وزارة الصحة مبينا أن الخطة ارتكزت على تسع نقاط أساسية لاستكمال مشروع تطوير الحماية الاشعاعية ومراقبة البيئة وذلك بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد سعي الوزارة لتطوير وتحديث البنية التحتية للقوانين والقرارات والسياسات المتعلقة بالوقاية من الاشعاع النووي والاشعة المؤينة وغير المؤينة اضافة الى تخصيص مبنى يضم كل أقسام الادارة والمختبرات التابعة لها.

وقال «إن عدد موظفي الإدارة الحاليين بلغ أكثر من 110 موظفين بين اداري وفني يمثل الكادر الوطني منهم أكثر من 90 في المئة» مضيفا أن من أهداف الخطة انجاز مشروع برنامج المحاكاة لحساب التأثير الاشعاعي للغبار النووي المتطاير لتقييم التعرض الاشعاعي المحتمل لعموم الجمهور.

وأفاد بأن منظومة برنامج المحاكاة تستخدم في تقدير وحساب الجرعة الاشعاعية الناتجة عن الحادث الاشعاعي بصورة فورية لتدعيم القدرة على اتخاذ اجراءات التدخل الفوري لحماية الأفراد والعاملين في الطوارئ ومراجعة اجراءات الاستجابة للحوادث.

وأضاف أن الخطة تسعى كذلك الى استكمال مشروع مراقبة الجرعات الاشعاعية للمرضى في مجال التشخيص والعلاج الاشعاعي ومراقبة تعرض عموم الجمهور وتجهيز مختبرات متنقلة لقياس تركيز المواد المشعة في الهواء والماء والتربة وقياس الجرعة الاشعاعية لحالات الطوارئ.

وبين أن الخطة ترمي أيضا الى تطوير امكانات مختلف الجهات المشاركة في الطوارئ الاشعاعية وتدريب العاملين فيها للاستعداد لمواجهة الحوادث وتشكيل فريق عمل متكامل لذلك.

وعن المختبرات التابعة للادارة أوضح غلوم أنه يتم التعاون مع مختبرات عالمية لعمل مقارنة سنوية حول نتائج القراءات والتحاليل التي تصدر عن مختبرات الادارة مبينا أن مختبرات الادارة تتكون من قسمين الأول لحماية البيئة من الاشعاع والثاني لقياس التعرض الاشعاعي.

وأشار إلى أن الادارة تعتزم تنفيذ عدد من المشاريع بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مثل تطوير مختبرات حماية البيئة من الاشعاع ومراقبة البيئة وتطوير مختبرات قياس التعرض الاشعاعي ومختبرات معايرة أجهزة القياس الاشعاعية.

وفيما يتعلق بالتراخيص التي أصدرها قسم التفتيش وتراخيص الاشعة المؤينة بالادارة خلال عام 2015 قال غلوم إنها بلغت 1365 ترخيصا ما بين استيراد واستخدام وتجديد واضافة والغاء وتعديل وتراخيص شخصية.

وذكر أن عدد أجهزة الاشعة التي تم استيرادها العام الماضي لصالح شركات طبية حكومية وخاصة بلغت 231 جهازا و117 مادة مشعة تتعلق بالاستخدامات الطبية والاسنان مبينا أن عدد التراخيص الجديدة الممنوحة للاشخاص بلغت 452 ترخيصا و210 تراخيص مجددة.

وأفاد بأنه تمت الموافقة على تجديد تراخيص أربعة أجهزة تشخيصية و35 جهاز أشعة لعلاج الاسنان وذلك في القطاع الطبي الحكومي في حين تم التجديد لتراخيص 45 جهاز أشعة للأسنان و52 جهاز أشعة تشخيصية للقطاع الطبي الخاص.

وحول التعاون مع الادارة العامة للجمارك وصف غلوم هذا التعاون ب»الوثيق» مشيرا إلى وجود مذكرة تفاهم بين الجانبين لمنع ادخال أو تهريب المواد المشعة إلى البلاد.

وعن إحصائية الإدارة لعام 2015 قال إنها أظهرت أن عدد العينات التي أخذها قسم حماية البيئة من الاشعاع للهواء بلغت 92 عينة في حين بلغ عدد العينات المأخوذة لمياه الشرب 2282 عينة و70 عينة لمياه الآبار و754 للمواد الغذائية و267 للمواد البيئية.

وأضاف أن قسم التفتيش وتراخيص الاشعة المؤينة قام بطلعات تفتيشية على القطاع الطبي الحكومي خلال العام الماضي تمثلت في 133 طلعة على المستشفيات و82 طلعة على المراكز الصحية وأربع طلعات على المستوصفات.

وتابع أنه تم كذلك القيام بطلعات تفتيشية شملت القطاع الطبي الخاص تمثلت في 57 طلعة على المستشفيات و129 على المراكز الصحية و30 على المستوصفات و53 على العيادات الصحية بالاضافة الى 14 طلعة تفتيش على أماكن التنقيب عن النفط وحفر الآبار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: