صحف إيطالية: تقرير الداخلية المصرية حول مقتل ريجيني “تخاريف”

حالة من الإرباك، والتبريرات، تنتهجها جهات عديدة في مصر بخصوص قضية الطالب الإيطالي “جوليو ريجيني”، ولكن يبقى سيد الموقف هو الغموض، وارتادت عشرات الروايات بشأن الجثة المتهالكة التي اتضح عليها آثار تعذيب، والتي عثر عليها على طريق مصر إسكندرية الصحراوي.

وحتى مساء أمس الخميس، ظهرت رواية جديدة، ولكن وسط ضجيج الروايات في مصر، إلا أن إيطاليا شعبًا وسلطة تتألم من مرارة الفقد.

رغم صمت السلطات الإيطالية وتأنيها، إلا أن رواية الداخلية الأخيرة بشأن الحادث نالت عشرات الانتقادات من الصحافة الإيطالية التي وضعت الروايات بين فكّي الكماشة.

فقالت صحيفة الماسيجيرو الإيطالية، إن المحققين الإيطاليين يؤكدون أن القضية لم تغلق بعد، وقال عادل الجمل، مترجم إيطالي قانوني ومهتم بشئون مصر وإيطاليا والفاتيكان، نقلاً عن عدد من السياسيين الإيطاليين والصحف الإيطالية، إن الأغلبية هناك يرفضون تصديق رواية تصفية عصابة تخصصت في خطف الأجانب في مصر وقتلهم.

وفي أحد التعليقات جاء “في الأول قالوا حادثة وبعدين مشاجرة ودلوقتي خاطفين وفاضل الاختطاف بواسطة مخلوقات فضائية”.

وأوضح الجمل، من خلال تغريدات له، على موقع التدوينات القصيرة تويتر، أن كل التعليقات جاءت من قبل الصحافة الإيطالية، ولم يأت أي تعقيب من السلطات الإيطالية حتى الآن، قائلاً: “للعلم.. لم يصدر أي بيان رسمي إيطالي عن ريجيني وكل المتداول للآن تعليقات صحفية.. كان لا بد من التنويه للأمانة”.

فضلاً عن أن “لاريبوبليكا” الايطالية، أصدرت مانشيت “ريجيني إهانة للحقيقة ولذكراه”، وصدر عدة مقالات للصحفيين وكتاب إيطاليين يعلنون الرفض الكامل لما أسموها بـ”أكاذيب مصر”.

أما عن مجلة “الاسيبريسو الإيطالية” الذي تصدر عنوانها “جوليو ريجيني وتخاريف مصر”.

وبحسب ما أسموها بروايات، جاء في “الفاتو كوتديانو الإيطالي” في تقرير تحت عنوان “آخر رواية للقاهرة! القاتل عصابة من الخاطفين”، ساخرين من الروايات التي تتجدد بشأن الطالب ريجيني.

ورغم أن الداخلية المصرية أعلنت في بيانها أنها عند اقتحام مقر العصابة عثروا على المستندات الخاصة بالطالب الإيطالي، إلا أن كثرة الروايات أربكت الصحافة الإيطالية، حيث ذكرت “بانوراما الإيطالية”: “مصر تجد مستندات ريجيني! لكن أين الحقيقة ?!”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: