رواد «معرض القاهرة الدولي للكتاب» يشيدون بجناح المملكة

أشاد زائرون لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 47 بجناح المملكة العربية السعودية، مؤكدين أنه أول مكان تفقدوه، حيث يقع داخل مبنى الصندوق الاجتماعي أمام مدخل البوابة الرئيسية على مساحة 220 مترا مربعا، وتضمن أحدث إصدارات وزارة التعليم العالي وثماني جامعات سعودية في كافة التخصصات والمجالات وبأقلام نخبة من أساتذة الجامعات ورجال الدين.

وتتصدر الجناح السعودي صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والملك المؤسس (طيب الله ثراه).. ويقوم الجناح بعرض فيلم تسجيلي لتطور المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى التطورات الحديثة التي مرت بها المملكة.

وقدمت وزارة التعليم العالي أحدث إصداراتها التي منها: إحصاءات التعليم العالي في المملكة، التمويل الحكومي من التعليم العالي، الجودة والمسؤولية، موقع الجامعة على خط الإنترنت، التغير الإستراتيجي في الكلمات والجامعات، التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، السعودية مؤشرات محلية ومقارنات دولية، وغيرها.

كما يقدم الجناح إهداءات من كتب قيمة من المصحف الشريف ولوحات مطبوعة من مكة والمدينة والمعالم المقدسة بالمملكة لخلق روح من الترابط النفسي بين المملكة والزائرين.

كما قدمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عناوين متميزة منها: الإسلام والأديان في اليابان، التطور العمراني لمدن الحج والمشاعر المقدسة في عهد الملك عبدالعزيز، إعلام الجزيرة العربية، مكة المكرمة والمدينة المنورة كلاهما من تأليف الدكتورة سهيل صابان، المخطوطات العربية.. مشكلات وحلول. وعرضت دارة الملك عبدالعزيز مجموعة من الكتب منها: العلاقات بين مصر والحجاز، الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود. وأشاد الطلاب الماليزيون بإصدارات الجامعة الإسلامية والتي قدمت أحدث كتبها ومنها: شعر الدعوة الإسلامية للدكتور سفير بن خلف بن متعب، أحاديث الدعاء في الصحيحين، بحوث فقهية معاصرة، الاتجاه الإسلامي في النثر الفني، تداخل الأصول اللغوية، الكفارات، المفتاح، فضائل الصحابة، شرح شذور الذهب، الاختيارات الفقهية، تهذيب الأجوبة.. وغيرها.

كما عرضت جامعة الملك فيصل كتبا عديدة منها: النقد المسرحي عند مندور للدكتورة عفاف يماني، المسرحية في الأدب العربي للدكتور سامي الجمعان، أثر الغربة في شعر المتنبي، محاولات التجديد في إيقاع الشعر الحديث، شخصيات رائدة من بلادي.

ومن أحدث إصدارات جامعة الملك سعود عدة عناوين منها: شعر عبدالله خميس دراسة فنية موضوعية، كيف تكون معلما عبر الإنترنت، العولمة تدريس اللغة، المستهلك الرقمي، علم اللغة القضائي الحقباني آراء ومشاهدات. وكان لجانب من الزائرين آراؤهم حول الجناح السعودي لهذا العام.

يقول الدكتور فيصل الزهراني من جمعية المكتبات والمعلومات السعودية: اليوم داخل جناح المملكة أشعر بسعادة بالغة وأنا أرى عرض أحدث إصدارات الجامعات السعودية، ومنها جامعة الملك سعود، ولكن كنت أتمنى تخصيص مكان لعرض مشروع المكتبة الرقمية بالمملكة، نحن لدينا مشروعات رقمنة في الجامعات لرقمنة الرسائل الجامعية وإصدارات الجامعات، مثل مكتبة الملك عبدالله الرقمية في جامعة أم القرى والمرصد الأمني وكلية الملك فهد الأمنية ومشروعات رقمنة أخرى قيد التنفيذ في جامعة الملك سعود، ويحتاج هذا إلى تنسيق وتكامل لن يتحقق إلا بوجود مكتبة رقمية على المستوى الوطني، تعمل بوصفها مظلة عليا وجهة تنسيقية، كما أن هناك مشروع المكتبة الرقمية التي ستصبح أشمل مصدر للمعلومات العربية في شبكة الإنترنت خلال ثلاث سنوات قادمة.

وأوضح مزايا المشروع والتي لخصها في فتح آفاق جديدة تعزز التعاون بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمكتبات في المملكة وخارجها، والإفادة من البنية الأساسية التي تملكها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمتمثلة في الفهرس العربي الموحد الضروري لبناء المكتبة الرقمية العربية.

دور النشر

ويقول الشاعر جابر بسيوني إنه فوجئ بكثرة دور النشر السعودية المشاركة بجناح المملكة والتي تنشر أعمالاً متنوعة في مجالات الثقافة والمعرفة، مما يدل على دور المملكة الثقافي الذي ينمو عاماً بعد عام، ويضيف الكثير إلى الثقافة العربية ويؤكد أيضا تواصل الوجدان الحضاري بين مصر والمملكة، وأن التنظيم والتنسيق الجمالي للجناح كان غاية في الروعة.. كما لفت انتباهه ذلك الإقبال الكبير الذي يحظى به جناح المملكة من قِبَل زائري المعرض، مما يدل على القيمة الكبيرة التي يتمتع بها سواء على مستوى الشكل أم المضمون. ونسعد هذا العام باشتراك أدباء وكتاب سعوديين مع زملائهم المصريين في الفعاليات والندوات التي تؤكد الُّلحمة التي نعتز بها والتي نتمنى لها الدوام والاستمرار في إطار تحقيق وحده الأمة التي لن تتحقق إلا بالوحدة الثقافية.

بينما أعربت إيناس حسين طالبة الدراسات العليا بجامعة الأزهر عن إعجابها

الشديد بإصدرات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.. ومن أهمها: أساليب تقديم البرامج الحوارية وعلاقتها بتعزيز المشاهدة، القرنية الصوتية في النحو العربي، أعمال المستشرقين العربية في المعجم العربي، الحرية الدينية في المملكة العربية السعودية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين.

وأضاف مسعد الحسيني (موظف): رغم صغر حجم الجناح السعودي هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة إلا أنه متميز شكلا ومضمونا، وكنت آمل الحصول على كتيبات عن التراث السعودي أو من خلال CD لمن يرغب معرفة المزيد عن التراث والثقافة السعودية، وآمل العام القادم أن يعود الجناح السعودي الذي يضم بجواره عشرات دور النشر والجامعات لشراء ما نحتاجه من الكتب المتخصصة كل عام.

الصور التذكارية

تقول إيمان عبدالرحمن البدري طالبة بكلية آداب عين شمس قسم فلسفة: أحرص كل عام على زيارة جناح المملكة مع أصدقائي من الطالبات؛ لنشاهد كل ما هو جديد داخل الجناح خاصة أننا نحب التقاط الصور التذكارية بجوار صور خادم الحرمين الشريفين والحصول على صور الأماكن المقدسة التي نشتاق لزيارتها. أما عن تنظيم الجناح السعودي فهو رائع ويضم مجموعة من الكتب في مجال علم النفس وموضوعات غاية في الدقة.. كل الشكر والتقدير على الهدايا التي تسعد بها المملكة الزائرين.

الأجنحة المميزة

ويرى محمد عبد الباقي (محام) أن جناح المملكة من الأجنحة المميزة التي نحرص على زيارتها أكثر من مرة، مشيرا إلى أنه يقدم كل عام ثروة ثقافية وعلمية رائعة تعمل على إثراء الحياة الثقافية وهو ما يدفع الجمهور إلى التوافد بشكل كبير على الجناح خاصة طلاب العلم.. ووجود بعض كتب التفسير الدينية حديثة جدا ويصعب اقتناؤها لأنها للعرض فقط.

خارج المناهج

وأضافت بسنت ممدوح طالبة بكلية الآداب: المعرض فرصة لاقتناء كتب خارج المناهج تحمل أفكارا جديدة ومفاهيم تساعد على اجتياز الحياة، الجناح السعودي تميز بالأناقة والنظام وتوفير عامل الجذب لتفقده عكس أجنحة دول كثيرة.. علما أنه أقل مساحة من الأعوام السابقة.

ويقول محمد مصطفي العبد “طالب جامعي” عشت فترة خمسة أعوام مع عائلتي بالإمارات، وكنت أذهب سنويا إلى معرض الكتاب في الشارقة، لكنني عندما زرت معرض الكتاب بالقاهرة أدركت الفارق بين المعرضين خاصة جناح المملكة الذي جذبني بشدة؛ نظرا للتنظيم الجيد بالإضافة إلى مشاهدة الصور التي تعبر عن حضارة المملكة وتراثها منذ تأسيسها حتى الآن.

الكتب التربوية

تقول أمنية شاكر طالبة دراسات عليا بكلية التربية جامعة بنها: يعجبني جناح المملكة، الواجهة الرائعة بالإضافة للتنظيم الجيد وكم الكتب المعروضة داخله، خاصة أنني أهوى كتب التنمية البشرية والكتب التربوية، وآمل العام القادم أن يخصص مكان داخل الجناح لبيع النسخ المعروضة لصالح الجامعات؛ لأن مراسلة الجامعات للحصول على الكتاب تأخذ وقتا طويلا جدا، وأحيانا تفشل لعدم التواصل مع موقع الجامعة، كما أنني أحرص على حضور الندوات الثقافية التي تقام بالمعرض وتضم نخبة من الأدباء بالعالم العربي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: