الصحة: “التوعية” خط الدفاع الاول ضد مرض السرطان

أكد مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور أحمد العوضي ان خط الدفاع الاول ضد مرض السرطان هو التوعية لافتا الى انه مع اكتشاف المرض في مراحله الاولى تصل نسبة الشفاء منه في الكويت الى 80 في المئة لبعض انواع السرطان.
واضاف العوضي في تصريح صحافي على هامش انطلاق فعاليات الاسبوع الخليجي للتوعية بمرض السرطان في مركز (فيصل سلطان بن عيسى للتشخيص والعلاج الاشعاعي) ان المناسبة تنظم لاول مرة في الكويت تزامنا مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لمنظمة الصحة العالمية للتوعية بمرض السرطان.
وأشار الى الفعاليات التي تقام تحت رعاية وزير الصحة الدكتور علي سعد العبيدي تعكس اهتمام وزارة الصحة ومركز الكويت لمكافحة السرطان بنشر التوعية والثقافة بمرض السرطان مشيدا بما شهده الاحتفال من تضامن جميع رؤساء الاقسام الطبية في مركز الكويت لمكافحة السرطان وجمعيات النفع العام للتوعية بهذا المرض خلال تلك المناسبة.
وبين ان الاحتفال يأتي تحت شعار (40/40) موضحا ان المقصود بذلك ان هناك 40 في المئة لجانب الوقاية و40 في المئة لنسبة الشفاء.
وذكر ان المرض بات يمكن الشفاء منه مؤكدا ان نسبة الشفاء في دولة الكويت تصل الى 80 في المئة لكن تم اختيار 40/40 ليشمل بعض الامراض الصعبة التي يمكن الشفاء منها في مراحلها الاولى.
ومن جهته قال نائب رئيس الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) الدكتور خالد الصالح في كلمة له بالمناسبة ان الامراض السرطانية تعتبر احد الامراض المزمنة التي أوصت منظمة الصحة العالمية بالاهتمام بها لافتا الى ان دول الخليج من دول الاقليم المتقدمة في التوعية بامراض السرطان.
وأوضح انه بفضل جهود المركز الخليجي لمكافحة السرطان والذي يتبع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وبفضل جهود الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الذي تتبع له اكثر من 18 جمعية اهلية للتوعية بالسرطان في الخليج تم الاتفاق على عمل اسبوع خليجي للتوعية من السرطان كل عام وتكون انطلاقته من 1 الى 7 فبراير حيث تتنافس دول الخليج مع اليمن في تكثيف التوعية بلامراض السرطانية.
وقال “في الكويت اوجدنا تحالفا ما بين وزارة الصحة ممثلة بادارة تعزيز الصحة ومركز الكويت لمكافحة السرطان وبين الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) ورابطة الاورام الكويتية من اجل تكثيف التوعية في هذا الاسبوع المهمة”.
ولفت الى ان الحفل بداية انطلاق للعديد من الانشطة والفعاليات التي ستنفذ خلال هذا الاسبوع تشمل معارض لكل المختصين وتوزيع كتيبات التوعية وبرنامج غذائي صحي لمن يرغب بمعرفة الغذاء الصحي الى جانب محاضرات مع زيادة تكثيف الانشطة يوم الرابع فبراير وهو اليوم الذي يصادف اليوم العالمي للتوعية بامراض السرطان.
ولفت الصالح الى بعض الاحصائيات تفيد بانه في عام 2012 كان هناك الفي حالة اصابة بالسرطان في الكويت منهم 990 حالة من الكويتيين موضحا ان سرطان القولون في الرجال يعتبر في ذاك العام الاكثر انتشارا عند الرجال حيث يصاب به نحو 57 حالة للكويتيين و68 حالة لغير الكويتيين يليه سرطان البروستاتا الذي يصيب 50 حالة للكويتيين و41 حالة لغير الكويتيين.
وأوضح ان سرطان الثدي عند الكويتييات يحتل المرتبة الاولى حيث بلغت الاصابة لديهن 212 حالة فيما بلغت لدى غير الكويتيات 205 حالة مشيرا الى ان تلك الارقام تحتاج الى توعية شاملة في دولة الكويت من اجل التصدي للامراض المزمنة بصورة عامة والامراض السرطانية بصورة خاصة.
ومن ناحيتها قالت مديرة ادارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير البحوه في تصريح صحفي انه بهذه المناسبة تقيم إدارة تعزيز الصحة احتفالهاالسنوي باليوم العالمي للتوعية بالسرطان في 3 فبراير الجاري في مقر الطب الإسلامي ويشتمل علي فعاليات مميزة مختلفة عن كل عام بمشاركة مرضى متعافين.
وبينت ان حملات هذا العام تتميز بتضافر جهود عدة جهات معا في تدشين الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان بحيث تكون خلال الفترة من 1 الى 7 فبراير وكانت الانطلاقة اليوم لادارة تعزيز الصحة في مراكز تنمية المجتمع ثم تستمر ما بين ندوات ومشاركة ماراثون ومحاضرات مسائية عن أهمية الكشف المبكر وغيره.
وذكرت ان السرطان من أهم أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم مشيرة الى ان 30 بالمئة من وفيات السرطان تحدث بسبب خمسة عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية هي ارتفاع منسب كتلة الجسم وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كاف وقلة النشاط البدني وتعاطي التبغ والكحول.
واوضحت ان تعاطي التبغ يمثل أهم عوامل الاختطار المرتبطة بالسرطان إذ يقف وراء 22 بالمئة من وفيات السرطان العالمية و71 بالمئة من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة.
وقالت ان العدوى التي تسبب السرطان مثل الناجمة عن فيروس التهاب الكبد B أو C وفيروس الورم الحليمي البشري مسؤولة عن نحو 20 بالمئة من وفيات السرطان التي تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
وذكرت ان نسبة الاصابة بأمراض السرطان في العالم العربي تصل ما بين 150 و 250 حالة من كل 100 ألف نسمة بينما تزداد في أمريكا لتتراوح ما بين 400 و500 حالة من كل 100 ألف نسمة.
واكدت انه يمكن الوقاية من أكثر من 30 بالمئة من حالات السرطان بتغيير أو تلافي عوامل الخطر الرئيسية ومنها تعاطي التبغ وفرط الوزن والسمنة واتباع نظام غذائي غير صحي ينطوي على تناول كمية قليلة من الخضر والفواكه وقلة النشاط البدني وتعاطي الكحول والعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري أو بفيروس التهاب الكبد B وتلوث الهواء في المناطق الحضرية والتعرض للدخان الناجم عن حرق الوقود الصلب داخل الأماكن المغلقة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: