وزير الأوقاف الأردني: مستعدون لتزويد #الكويت بالأئمة والخطباء من ذوي الفكر الوسطي المعتدل

أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية د.هايل داود أن ثمة علاقات وثيقة تربط بين بلاده والكويت، مبينا وجود تنسيق مستمر بينهما في مختلف القضايا والميادين، معربا عن اعتزازه بالتجربة الكويتية في مجالات الأوقاف والزكاة والجمعيات الخيرية المنتشرة في كل إنحاء الأرض، آملا أن تتوطد العلاقات أكثر بين البلدين وخاصة في شؤون المساجد، معلنا عن استعداد الأردن لتزويد الكويت بالأئمة والخطباء ومقرئي القرآن الكريم الذين يحملون فكرا وسطيا معتدلا يدعو إلى السلم الاجتماعي والتعايش المشترك.

وأوضح داود على هامش مشاركته في مؤتمر «حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية» الذي اختتم أعماله في مراكش أول من أمس ان الشعب الأردني على دارية ووعي تام بما يجري من أحداث في المنطقة، لافتا إلى ان نسبة التعليم في الأردن تتجاوز 96%، مبينا أنهم لمسوا ظهور بعض علامات التطرف لدى الشباب خاصة بعد الثورات التي قامت في الدول العربية وما صاحبها من فوضى وفتنة، ولاسيما في سورية والعراق نظرا لقربهما الجغرافي من الأردن وما يدور داخلهما من صراعات مذهبية وطائفية، أغرت عددا لا بأس به من الشباب الأردني للالتحاق بالجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن عدد الشباب الذين ذهبوا إلى هذين البلدين وعادوا أو مازالوا هناك يبلغ حوالي 2000 شاب، لافتا الى تراجع شعبية تلك الجماعات وعزوف الناس عنها خاصة بعد قيام «داعش» بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، ما كشف سوءة تلك الجماعات وبعدها عن الأخلاقيات ومبادئ الدين.

وكشف عن قيام الحكومة الأردنية بوضع خطة إستراتيجية متكاملة لمكافحة الفكر المتطرف، معتمدة على وزارات الأوقاف والتربية والتعليم العالي والثقافة والإعلام، موضحا أن الجزء الأكبر من الخطة قامت به وزارة الأوقاف من خلال المنابر، وتأهيل الأئمة والدعاة لمواجهة ذلك، مؤكدا على ان المساجد تقوم بدور فاعل في هذا الموضوع، من خلال دورات وفعاليات مستمرة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: