الشرق الأوسط ومسرح عمليات غامضة : بقلم مجدي بكر أبو عيطا

تواجه أمتنا العربية تحديات واضحة وتخطيطات عدائية نشطة تحاول من خلالها إضعاف قوتها وتشتيت تكتلها وتقسيم أرضها وتفتيت وحدتها ولم تكن وليدة اليوم والأمس ولكنها خطط طويلة الأمد ومجدولة عند الدول الاستعمارية والتى تحاول أن تبسط هيمنتها على المنطقة والشرق الأوسط مستغلة الصراع السياسي بالمنطقة ومحدثة حالة من القلاقل السياسية وتساهم في تزكية نيران الخلافات وإشعال الفتن واستغلال الملفات الساخنة والظروف السياسية والخلافات بل محاولة الانفاق على تلك الخلافات والصراعات بالمنطقة وصناعة العداء داخل البلدان العربية خاصة فتتخذ منها سوقا لبيع أسلحتها الراكدة والتى تجد لها سوفا باشتعال الفتن والحروب وتتخذ من أرضها ساحة للحروب ولتجريب أسلحة دمارها ومدى تخريبها وإبادتها للإنسان فتجعل منهامسرحا لعملياتها فتحالف هذا وتعادى ذاك وتنشيء تنظيما للقتل والدمار وتخلفه بآخر حتى تستمر أسواقها في رواج دائم .

وللأسف تجد تلك العداوات صدى عند ضعاف النفوس أو الهوى وربما حتى عند من يقبل بالوقوع بالفتنة أضع على ذلك ممن ينخدعون ويجدون في أنفسهم وريث سياسي فيرحبون بأن يكونوا البديل لتلك العداوة التى تمكنهم من الوصول متناسين أنهم لن يزيدواأن يكونوا ورقة وماتلبث أن تحترق بمجرد وقوع البلاد فريسة لهؤلاء الأعداء وأصحاب الأطماع الاستعمارية وغبي من لم يقرأ التاريخ أن مساندة العد وظن منه أنه وسيلة من وسائل الإصلاح واهم وكل الوهم ويجرعلى البلاد خطرأشد من خطر الفساد فابن الوطن مهما كان فساده أو خطأوه تستطيع يوما أن تقومه وتعدله ولكن لو وقعت أمتنا أو بلادنا في أيدي هؤلاء سيعاملوننا معاملة العبيد والدمى وبعد أن حارب الأجداد من التحررمن براثنهم وشركهم طوال قرن من الزمان حتى استطاعت أن تتحررالأوطان حرام كبير أن نعطى هؤلاء مجرد السماع في الحديث عن حكامنا أو نظمنا السياسية مهما كانت تعانى وتتألم ، وإن التجربة شاهدةعلى من جر على أوطانه نقمة الأعداء وظن أن مساندتهم أوالوعود الزائفة بتحريرالأوطان من حكامها أكبر كذبة يروجونها فيسيل لعاب كل الطامحين والطامعين والمتطلعين فينكفأون على أعقابهم وربما يخضعون ويركعون ذلا لهم ويقدمون لهم مالايقدمه أتباعهم من ولاء لهم لهم ولذا تكون النتائج قبيحة ومحزنة وتعانى البلاد أشدخرا با ودمارا ولايقع في براثن هؤلاء إلا فئات من أهل الغباء أو الاحتياج والحنق والكراهية ضحية لهم والدلائل واضحة والتجربة تلمع كالبريق في بلاد العراق وما عانت أشد خطرا من خطر صدام وما كانوا يروجون ضده حتى انقاد الأغبياء والجهلاء وارتموا في أحضانهم فكانت النتائج سيئة بل أشد من السوء ومازالت دولة قوة ومكانة عالمية ظلوا ينسجون حولها الأكاذيب حتى أوقعوها في براثنهم وجروا عليها الأعداءوالخراب والدمار للبنيان والإنسان وجف الضرع وسال الدم وخربت الأوطان وتفرقت الجموع أشلاء وتعددت الفرق والأحزاب

واشتد الصراع ولو يتمنون أن يعودوا لما كانوا ما استطاعوا أبدا ولوندموا قرونا من الزمان فقتلهم العدو بأسلحة أشد فتكا ودمارا دون رحمة أو شفقة وقس بعدها الفتن من بلد لبلد تنمو وتنتشر في ليبيا ونصرة فريق وتقوية آخر ومدد السلاح لهذا وذاك للإضعاف والخراب وعندما تضعف وتنهك القوى يتدخلون ليعيدوا الرماد ويستطيعون التشكيل والتنويع والتخطيط وبسط النفوذ وبحروب الجيل الرابع قد تزاكوا علينا فخربوا سوريا وقووا الخصوم بعضهم على بعض وتحالف الأعداء والخصوم ليتسابقوا على الكيكة الجديدة فيقتسمونها واتفقوا على أمة العرب قتلا وتفريقا وتخريبا وهم في ثباتهم العميق

ومن تنظيم لتنظيم ومن تحالف لاخريسعون علينا ويريدون خراب أمة وقتل جيل بعدجيل من يقتلنا بالنار ومن يقتلنا بالعار ويروج علينا الشائعات ويفكك عرى الوطن من يطمح في الكراسي ويجدالفرصة سانحة فيقدم دون إحجام ومن يرتمى في أحضان الأعداء ويعمل بالإنابة عنهم وبالوكالة من التنظيمات التخريبية التى يبدلونها من نظام لنظام يحضرونه ويصرفونه ويكبرونه ويقزمونه كل حسبما يريدون ونحن ضحاياهم بلاجدال قل ننتبه ونستفيق فالعدو يتربص ويضرب في العمق في كل مكان وتهميش المحبين وتكريم من دونهم يحتاج منا أن نستفيق فالوطن في حضننا ورجاله في قلوبنا وربنا يحمي أوطاننا .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: